الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

الرائد طبيب مناف القحطاني

العشوائية في تناول المضادات الحيوية قد تكلف من يتناولها حياته كلها

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢



أكد الرائد طبيب مناف محمد مبارك القحطاني أن الآراء قد تعددت حول استخدامات المضادات الحيوية، هناك من يؤكد عدم تناولها الا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي، ومع هذا وذاك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل باتباع الإرشادات الطبية السليمة يؤدي إلى نتائج ايجابية وفعالة. أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى اضرار بالغة لا يحمد عقباها.
* هل تلعب المضادات الحيوية دوراً مهما في علاج العديد من الأمراض؟
- نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن توجيهات الصيدلي كان لها أثر ايجابي وفعال إذا استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تؤدي بحياة المريض. وهناك اعتقاد شائع أن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب، لذا تجد كثيرا من المرضى يلحون على الطبيب أو الصيدلي في صرف مضاد حيوي لعلاج علتهم ومن ثم يوصف المضاد الحيوي إرضاء لهم بدلاً من نصحهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد تنجم عن تعاطيه، أو عدم جدواه كأن تكون معاناتهم من التهاب فيروسي، لا تؤثر فيه المضادات.
* وكيف يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟
- الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض، وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطرق السريرية) أو من خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.
وفي بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا، ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة مدة معينه نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حولة الهالة الشفافة الأكثر اتساعا.
* وماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟
- يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلديه أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال.
وتختلف المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها في البكتيريا، فمن الأدويه ما يكون فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام ومنها ما يكون فعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين ومنها يقتل البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل منها:
1- التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.
2- صفات المضاد الحيوي: يجب معرفة صفات المضاد الحيوي المختار من حيث:
* ان المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.
* طريقة طرحه من الجسم: فمثلا إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعا فهذا يستدعي إعطاءه على فترات متقاربة.
* سمية الدواء وآثاره الجانبية: فيما بغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.
* كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات كُلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.
3 - عوامل تتعلق بالمريض ومنها:
* الوزن، العمر والجنس.
* حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمالات بعض المضادات الحيوية.
* شدة العدوى
* إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا
* إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.