الرياضة
اتحاد الكرة يدعمني دوما.. تايلور للصحافيين
أتحمل نتائج كأس العرب واللاعبون لم تكن لديهم رغبة اللعب
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢
أطل بيتر تايلور المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على الإعلاميين الرياضيين من بوابة قاعة الاجتماعات الرئيسية في بيت الكرة البحرينية حيث تحدث عن نتائج الفريق في بطولة كأس العرب التي أقيمت في السعودية وخرج منها منتخبنا من الدور الأول بعد أن حل ثالثا في مجموعته التي ضمت المغرب وليبيا واليمن، ومنها خرج البطل ووصيفه (المغرب وليبيا)، وقد دافع تايلور عن علاقته القوية باتحاد الكرة وبالدور الذي يلعبه في تطوير الكرة البحرينية مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو كأس الخليج الذي نعمل له جميعا لكون الحدث يقام في البحرين والكل يريد أن يكون اللقب من نصيب مملكة البحرين.
وبدأ الكابتن تايلور مرحبا برجال الصحافة الرياضية ومؤكدا على الدور المتميز الذي يربطه بالإعلام الرياضي ورغبته دوما في الإطلالة عليهم من خلال المؤتمرات الصحافية، وقد أشار إلى المعسكر الخارجي الذي أقيم في مصر استعدادا لكأس العرب وقد وصفه بالناجح، ولكنه لم يساعده في البطولة لكون لاعبي المحرق لم يكونوا متواجدين معه لارتباطهم بفريقهم، ولكنها فرصة لضم لاعبين شباب لينضموا للفريق ويكتسبوا الاحتكاك والخبرة المناسبة، وقد اخترت أثنين منهم ليكونوا لاعبي المستقبل وهما الحربان من النجمة والهزاع من الرفاع الشرقي، وقد كنت أرغب بصحبتهما معي إلى جدة، ولكن المستقبل أمامهما سيكون كبيرا.
وقال تايلور لقد كانت التدريبات هنا وقبل السفر إلى جدة طيبة واللاعبون يؤدون التدريبات بشكل جيد ومتميز، ولكن في البطولة اختلف الأمر، فالمباراة الأولى التي كانت أمام المغرب كنا خلال العشرين دقيقة نلعب بشكل جيد، ولكن بعد ذلك لم أعرف ماذا حدث حيث توالت الأهداف، وقد كنا نمني النفس بالذهاب بعيدا في التصفيات من خلال فوز في المباراة الأولى يعطينا دافعا وحافزان ولكن أن تخسر بأربعة أهداف فذلك يكون مؤثرا، أضاف تايلور في المباراة الثانية أمام اليمن كانت تأثيرات الهزيمة السابقة موجودة وقد اخترت إراحة بعض اللاعبين وإشراك غيرهم لكونهم قد أجهدوا في المباراة الأولى، ولكن في هذه المباراة حثت أشياء غير متوقعة ركلتي جزاء وحالتي طرد وخسارة وهي أمور مؤثرة، ولذا فهي مؤثرة جدا قبل الدخول للمباراة الثالثة والتي من غير الطبيعي أن تأتي لصالحنا في ظل المعطيات السابقة، ومع ذلك ففي مباراة ليبيا كانت الأمور جيدة ولكن في النصف ساعة الأخيرة كان لاعبونا مجهدون، وكان من الطبيعي أن يكون الفريق الليبي أفضل منا في النهاية.
وأشار الكابتن تايلور إلى أنه يلوم نفسه على النتائج التي خرج بها الفريق من البطولة العربية ويتحملها باعتباره مسئول عن اختيار اللاعبين ولابد أن يتحمل النتيجة، وردا على سؤال حول إستراتيجيته في اللعب التي تقوم على الدفاع والانتقال لطريقة هجومية قال لقد لعبنا بطريقة جيدة وتتناسب مع إمكانات لاعبينا، ولكن ذهبنا للبطولة من دون رغبة اللاعبين، وخلال 11 شهرا الماضية كانت طريقة اللعب هي نفسها وناجحة، فلا يعقل حين تفوز بطولتين تقول جيدة وحين لا تفوز تقول غير ذلك، فأنا أبحث عن رأس حربة متمكن وعن صانع لعب مهاري متميز.
وفي إجابته على سؤال أخبار الخليج عما ذكره بعدم رغبة اللاعبين في اللعب قال لم أكن أعرف ذلك إلا خلال مباراة المغرب، فقد كان الاستعداد جيدان ولكن بعد 20 دقيقة من المباراة وبعد الهدف الأول لم أجد اللاعبين متحمسين، بدليل عدم رغبتهم في تغيير النتيجة، فلاعبي الخبرة أشاروا غالى أن اللاعبين متعبين، ولكنني أرى بأن التعب ليس بدنيا، فحين يكون اللاعب مجهدا بعد 28 مباراة فهذا يعني علينا عد الضغط عليهم! (ويعود للتوضيح لم يكونوا غير مهتمين، بل لم يكونوا متحمسين للمواصلة)! ويستدرك أخبار الخليج بسؤال آخر لتايلور: ألم تكن جائزة المليون دولار المخصصة للبطل مغرية للاعبين ليقاتلوا من أجلها وبالذات أن الاتحاد كان سيمنحها لهم! فيرد تايلور قائلا لم يكن هناك أي حافز للاعبين، وكان على الإدارة أن تخبر اللاعبين بالأمر، فحين تخبرهم يكون الأداء مختلفا!
وبسؤال عن لاعبي المستقبل وما إذا كانوا سيضمون للفريق الأول قال إن اللاعبين الذين ضموا لعسكر الفريق لا شك أنهم استفادوا باكتساب الخبرة ، فالمحرق دون شك أثر على استعدادات المنتخب ولا يمكن لومه في ذلك، ولكن الايجابية أن تأخذ معك إلى المعسكر لاعبين شباب وقد استفادوا من تواجدهم، وأن الحربان والهزاع سيكونان من لاعبي المستقبل وفكرت جيدا حين ذهبت إلى السعودية عن اصطحابهم ولم يكن بودي تركهما، وحول عما إذا كانت هناك ضغوطات عليه بالنسبة لاختيارات اللاعبين قال إن اختيارات اللاعبين هي مسئوليتي وحدي وأنا أتحملها، كما أن اتحاد الكرة لم يضغط علي للذهاب لبطولة العرب، ونحن دائما نتعلم من أخطائنا، ولكن لو خيرت في سنة مماثلة وترك لي الخيار لما وافقت على اصطحاب اللاعبين أصحاب الخبرة في المشاركة، وتحدث عن أهمية المؤتمرات الصحفية المستمرة وقال إنها ستكون مستمرة لتوضيح مختلف الأمور وتبادل الآراء مع الإعلاميين.
ورفض تايلور القول بان أقواله متناقضة، وقال لنكن واقعيين فالفريقين المغربي والليبي كانا أفضل منا ولاعبو الفريق المغربي يلعبون كمحترفين في دوري بلادهم وهو أقوى من الدوري البحريني، ولكن لابد من احترام الفريق الآخر، ففي الملعب ليس هناك سوى الأداء الجيد والقوي والفريقان المغربي والليبي هزما السعودية والعراق، وأشار تايلور إلى أنه لم يقل أبدا أنه لم يحصل على دعم اتحاد الكرة بل على العكس فالاتحاد يدعمه باستمرار، وقال كما أنني لم أقل قط أن النظام في البحرين خطأ، بل قلت مختلفان من حيث التنظيم، ففي انجلترا يكون المدير الفني على رأس الجهاز، وهنا يوجد مدير فني وآخر إداري والمسألة ليست سوى نقاشية، كما أنني ليست لدي مشكلة مع محمد السعد، وستكون هناك اجتماعات موسعة مع محمد السعد، فنحن نعمل كفريق واحد، وإذا ذهبنا لبطولة أو معسكر كفريق واحد لابد أن نعود كفريق واحد.
وأشار الى أنه لا يقبل أن يتهجم عليه أحد، هذه هي طريقته، يقبل النقد وليس التهجم، وحين قلت لم أحصل على الدعم كنت أعني تجاه الصحفي الذي تهجم علي والسبب أنني لم أعطه تصريحا أثناء إحدى مباريات الدوري، وقال تايلور لم أقل أبدا أن سياسة الاتحاد الإعلامية ضعيفة أو أن الاتحاد لم يدعمني، ولذا طالبت الاتحاد بأن يعتمد سياسة المؤتمرات الصحافية لتستفيد كل الأطراف، وعلاقتي بالاتحاد قوية كما بدأت وليس هناك زوبعة في هذا الأمر، وردا على سؤال بشأن المدرب المساعد السابق عدنان إبراهيم قال تايلور أن له دور مؤثر خلال فترة عمله ولديه عدة فقرات خلال التدريب ودور مهم مع المهاجمين ويطبق ما أريده.