عربية ودولية
توقيف أربعة من الشرطة الدينية السعودية إثر مقتل شخص في مطاردة
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢
الرياض - (أ ف ب): ذكرت الصحف الصادرة أمس الاثنين أن قوات الأمن أوقفت أربعة من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متهمين بمطاردة سيارة، مما أدى إلى مقتل شاب وإصابة زوجته الحامل وطفليهما في منطقة الباحة، جنوب غرب المملكة.
وأضافت ان أجهزة الأمن أوقفت الأربعة بعد استجوابهم يوم الأحد على خلفية المطاردة التي أودت بعبدالرحمن أحمد الغامدي (34 عاما).
ويواجه هؤلاء تهم «إساءة استخدام السلطة، ومطاردة شاب برفقة أسرته متجاهلين أنظمة مبلغة لهم ولغيرهم من منسوبي الهيئة تقضي بمنع المطاردة تماما». وأشارت إلى أن الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز حاكم الباحة أمر بتشكيل لجنة تحقيق محايدة.
وأكدت الصحف أن الرئيس العام للهيئة عبداللطيف آل الشيخ أمر بـ«تنفيذ كل ما يصدر عن لجنة التحقيق التي تشرف عليها إمارة المنطقة ولا يشارك فيها أي عضو من الهيئة».
وفي وقت لاحق، قال الأمير لوكالة فرانس برس إن «الحادث الأليم في محافظة بلجرشي ناجم عن سوء فهم» بين الغامدي وعدد من اعضاء الهيئة مضيفا «لن نتساهل في إحقاق الحق».
وشدد على «أهمية التأني في معالجة كثير من القضايا وخاصة تلك التي ترتبط بحياة الناس» مؤكدا ان «جميع الاطراف التي كانت لها صلة بالحادث تم ايقافها رهن التحقيق حتى ظهور الحقيقة، وان من تسبب في الحادث سينال جزاءه الرادع».
يذكر ان آل الشيخ اصدر في 21 ابريل الماضي قرارا يمنع بشكل قاطع مطاردة الأشخاص سواء متهمين أو مخالفين. وهدد «من يخالف هذا التوجيه باتخاذ الإجراءات الحازمة».
وتتولى الهيئة السهر على تطبيق الشريعة الإسلامية وتسيير دوريات لإغلاق المحال خلال أوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء.
ويتأكد عناصرها المعروفون بالمطاوعة من عدم اقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه احيانا.
وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الاوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل او صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.
لكن تعيين رئيس جديد للهيئة مطلع العام الحالي لقي ترحيبا في الوسط الاعلامي حيث اكد معظمهم انه «مؤشر على مزيد من الانفتاح» في المملكة.