الجريدة اليومية الأولى في البحرين


معنى الكلام


فاشل

تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يوليو ٢٠١٢

طفلة الخليفة



صدق زميلنا الفنان عبدالله المحرقي حين سمّى عودة كوفي عنان إلى دمشق بعودة الفاشل. الغريب أنه خرج من دمشق فرحا بأن الأسد وافق على خطته وكأنما «جاب الذيب من ذيله»، وراح يركض إلى طهران يشاورها ويحاورها فيما تم الاتفاق عليه ويدخلها في شئون الدول العربية، وكأنما هي مسئولة عنها، ويقول إنه مسرور بالعودة إلى طهران.
ولماذا كل هذا السرور؟ سواء بموافقة الأسد -بحسب قوله- أو بالحوار مع طهران، وكأنما حقق النجاح العالمي. ألم يوافق بشار من قبل على عدد من خططك الفاشلة، ولم يطبق منها حرفا؟ وسار في طريقه لذبح الآلاف بل زاد في عمليات الذبح، كأنما خططك زادت من شهيته للذبح، ثم ماذا تنتظر من إيران؟ وهي التي تسلّح الأسد وتمده بالمقاتلين وتشاركه في الجرم المشهود، وهو ما اعتادته في جرائمها في العراق الجريح الذي ما زالت جراحه تنزف، وزحفت الآن إلى سوريا لتعيد وتزيد في جرائمها المشئومة، هل صارت في نظر المبعوث الفاشل اللاعب الأساسي كما يقول؟ وماذا ستفعل صاحبة الإجرام ونذير الشؤم وزارعة الفتن الطائفية في الخليج؟
بالطبع نحن لن ننسى من يحرك المبعوث الفاشل؛ لأنهم هم من يريد لدوامة الرعب والهول في سوريا أن تستمر، انها القوى العظمى من أمريكا إلى روسيا إلى دول أوروبا وإلى من بجوارهم، وربما قبلهم نحن لعجزنا عن نصرة إخواننا، وتركهم لقمة سائغة بين أسنان الأسد وإيران وإسرائيل وأمريكا، والبقية تأتي.