الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

وفد شعبي برلماني يزور السفارة البريطانية

رئيسة الشئون السياسية بالسفارة: حل المشكلة بسيط.. يكمن في جلوس الأطراف على مائدة الحوار

تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يوليو ٢٠١٢



قام وفد شعبي ضم شخصيات برلمانية ورجال أعمال مواطنين بزيارة للسفارة البريطانية في المنامة ظهر أمس واجتمعوا بالسيدة ميليني رئيس قسم الشئون السياسية والإعلامية بالسفارة.
واستهلت السيدة ميليني بالإشادة بالزيارة الناجحة لوزيري الداخلية والعدل لبريطانيا والمحادثات المهمة التي أجرياها مع كبار المسئولين هناك حول تطورات الأوضاع في البحرين.
وذكرت أن بريطانيا على يقين بأن القيادة في البحرين جادة في إجراء الإصلاحات وأكدت ان بريطانيا ليست وسيطا في أزمة البحرين ولا تريد ان تتدخل في شئونها وإنما دورها ينحصر في تقديم النصائح كصديق قديم لها.
من جانبه أكد الوفد أن هذا الوفد شعبي وجاء إلى السفارة لكي يوصل إلى أصدقائنا البريطانيين مخاوفنا من إطالة أمد الأزمة ولاسيما مع استمرار أعمال العنف والشغب والتظاهرات في الشارع، الأمر الذي اضر بحياة المواطنين الذين تتعرض مناطقهم لاعمال شغب يومية.
وأضاف أن هذا الوفد يضم شخصيات وطنية لا تحمل فكرا أو نفسا طائفيا وهي تسعى إلى إيجاد أي مخرج للمشكلة.
وأعرب الوفد عن استغرابه لما تتعرض له البحرين من أحداث على الرغم من أنها تعتبر من الدولة المتقدمة اقتصاديا وإداريا وسياسيا على كثير من الدول في الشرق الاوسط.
وقال الوفد إن جلالة الملك جاد في المضي قدما في الإصلاحات السياسية وما تصديقه لتوصيات لجنة تقصي الحقائق والتعديلات الدستورية التي منحت المجلس النيابي مزيدا من الصلاحيات إلا دليل قوي على ذلك. وأكدت السيدة ميليني ضرورة بدء الحوار بين الفئات المعتدلة في المجتمع لأن الأزمة ليس طرفيها فقط المعارضة والحكومة بل تهم شعب البحرين بأكمله وهي قضية تخصه ويجب ان تكون الحلول بحرينية. وقالت إن بريطانيا تدين العنف وعلى جميع الأطراف ان تفعل نفس الشيء كما يجب عدم استخدام المنابر الدينية لتحريض الشباب على استخدم العنف ضد رجال الأمن.
وقالت إن التظاهر حق ديمقراطي بموجب مبادئ حقوق الانسان ولكن لا يجب ان يستخدم فيه العنف والتعرض لرجال الشرطة الذين من واجبهم ردعهم وحفظ الأمن للمواطنين مشيرة إلى ان معظم المتورطين في العنف لا تتجاوز أعمارهم 17عاما.
وذكرت السيدة ميليني ان الوضع في البحرين لا يشبه سوريا ولا توجد مشاكل عرقية أو عنصرية أو طائفية فلذلك فإن حل المشكلة في البحرين بسيط ويكمن في جلوس جميع الأطراف إلى طاولة الحوار.
وقالت السيدة ميليني ان حكومة البحرين تقوم بأعمال اصلاحية ممتازة ولكن للأسف لا تسمع الناس بها ولابد من إعلام الناس بالخطوات الايجابية والعملية التي تقوم بها الحكومة، وخاصة فيما يتعلق بتوصيات السيد بسيوني ونصحت بالتواصل مع وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني في بريطانيا لشرح الصورة الحقيقة لما يحدث في البحرين والإصلاحات التي تقوم بها الحكومة.
وذكرت ميليني أن البحرين دولة متطورة ومتقدمة ولها تاريخ حضاري ومنفتحة على العالم الخارجي، فلذلك هذه الحريات التي تتمتع بها لها ضريبة انها توجه إليها الانتقادات والمواطنون يريدون المزيد منها وأضافت أن البحرين قطعت شوطا طويلا في مسيرة الإصلاح في فترة وجيزة وما حصل لها هو ضريبة ذلك.