الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

48 موظفا وموظفة يشتكون تأخر رواتبهم

صاحب العمل: الشاكون استعجلوا في الشكوى!

تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يوليو ٢٠١٢



مضى شهران ولم يستلم 48 موظفا وموظفة رواتبهم من إحدى الشركات التي تتعامل بتجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المحركات وغيرها، وقد باشرت أعمالها مطلع العام الجاري في احدى البنايات الكبيرة بالمنامة.
علمت ذلك «أخبار الخليج» حينما لاحظت تواجدهم بمقر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في العدلية في التاسعة والنصف صباح امس، واستفسرت عن هذا التواجد الملحوظ من الشباب والشابات، وذكروا انهم حضروا إلى هنا لملئ الفورمات الخاصة بقضيتهم ليتولى الاتحاد العام متابعتها مع الجهات المعنية سواء مع الشركة ذاتها أو مع وزارة العمل.
وحول سؤال لـ«اخبار الخليج» عن رد إدارة الشركة حينما طالب الموظفون والموظفات برواتبهم؟ أجاب سيد محمد سيد جواد بان الرئيس التنفيذي في الشركة كان يعدهم شهرا وراء آخر، وانه بصدد تسلّم مبلغ مادي من «تمكين» وعليكم الإنتظار.
وفي سؤال آخر لطالما تقولون أنكم شاهدتم تلكؤا من صاحب الشركة في وعوده، فما الذي دعاكم إلى التريث هذه المدة، ولماذا لم ترفعوا قضية عليه لدى الجهات المعنية؟ قالوا: إن الذي جعلنا نصبر على ما يجري في الشركة هو ان الامور جاءت من قبل وزارة العمل بدءا من تقديم أوراق العمل، عمل المقابلات، وتسلّم رسائل التوظيف كل ذلك عن طريق وزارة العمل مما جعلنا نثق بأن الإجراءات سليمة، لكن لا نستلم رواتب مدة شهرين أوجد حالة لدينا بأن المسألة لا يستبعد ان تكون نصب علينا.
وتابعوا القول: «مع العلم ان الرئيس التنفيذي للشركة قد نشر في صحيفتين محليتين انه عازم على التوسع الكبير في العمل ليصل إلى ملياري دولار، ويطلب الدعم المالي من المصارف لتحقيق المشروع الذي يدور في خلده»، وما نوع المشروع حسب علمكم؟ فردوا بأن العمل الرئيسي هو الخدمات التقنية الحديثة وما يرتبط بها من فروع ومجالات.
ومن جهة أخرى، اتصلت «أخبار الخليج» بالرئيس التنفيذي للشركة، وطلبنا منه تعقيبا حول قضية هؤلاء الـ 48 موظفا وموظفة؟ فأجاب: أنا لم أفصل أحدا، ومثل ما يقول المثل: «جزاة الخير.. شر» موضحا ان بعضا منهم لم يكمل شهرا واحدا في العمل، وآخرون أكملوا، ولكن ذلك لا يعني أن لا يواجه الموظف تأخيرا في تسلّم راتبه وهو على أبواب الشهر الأول أو الثاني، منوها بأن هذا يحدث في معظم الشركات والمؤسسات ويحسب له لاحقا بالكامل، ولا أنكر حق أي موظف في حصوله على راتبه بالكامل لكن ليس بهذه الطريقة (التحريضية) تؤخذ الحقوق.
وتابع، هذه المجموعة استعجلت كثيرا في حسم أمرها بادعائها عدم تسلّم رواتبها مدة شهرين متواصلين (مايو ويونيو) مع العلم اننا ذهبنا إلى وزارة العمل قبل أيام قليلة ماضية، وشرحنا الموضوع للوزارة التي تفهمت سبب التأخير لكنهم مع الأسف استعجلوا، وجمعوا عددا آخر للذهاب إلى مقر الاتحاد العام للنقابات للإساءة إلى الشركة من خلال تسجيل دعوى ضدها.