أخبار البحرين
الفضالة يعلن أمام مؤتمر نصرة الشعب السوري:
تبا لعلماء السوء الذين خانوا ميثاق الحق
تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يوليو ٢٠١٢
أكد الشيخ ناصر الفضالة نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي أنَّ ثورةَ الشعب السوري هي لجميع مكوناته، وأنّها ثورة حق ضد الظلم، وثورة عدل ضد البغي والعدوان، وثورة للحرية ضد الطغيان والاستبداد والفساد، والقتل والتشريد، وأيضًا ثورة تطالب بالحرية والعدل والكرامة، وتنطلق من ثوابت الأمة وهويتها، وتحافظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، وتحرص على استقلالها الكامل.
جاء ذلك خلال مؤتمر الأمّة الإسلامية لنصرة الشعب السوريّ الذي انعقد في مدينة إسطنبول في تركيا مؤخراً برعاية من رابطة العلماء السوريّين بمشاركة لفيف من علماء ودعاة الأمّة الإسلاميّة والمنظّمات الإسلاميّة، وقيادات الحركات الإسلامية، ورجال الأعمال والإعلاميين.
وشدد الفضالة على سقوط شرعية نظام السفاح بشار الأسد بجميع رموزه ورفض الحوار معه وهو يقتل الشعب، ويُدمِّر الوطن، ويعيث في الأرض فسادًا وطغيانًا مؤكدًا جميع مطالب الشعب المشروعة.
وأشاد بتضحيات الشعب السوري، وصبره ومصابرته، وما يظهره من أخلاقيات رفيعة في التعامل مع عدوه، ويدعوه إلى مزيدٍ من الصبر والمصابرة، والبذل والعطاء، والتلاحم الوطني، والبعد عن الوقوع في شَرَك الطائفية، أو التمييز العرقيّ أو المذهبيّ.
وأكد ضرورة الأخذ بأسباب النصر من الوحدة والالتزام بالكتاب والسنَّة، واجتماع الكلمة، والتضرع الدائم إلى الله تعالى، والأخذ بسنن الله في النصر.
كما أشاد بمواقف العلماء الربّانيّين، الذين وقفوا مع الشعب في مطالبه العادلة، وصدعوا بالحقّ في وجه النظام الظالم، مستنكرًا مواقف علماء السوء الذين خانوا ميثاق الحقّ، واشتروا بعهد الله ثمنًا قليلاً، ويأسف لمواقف الصامتين عن نصرة شعبهم، ويدعوهم إلى مراجعة مواقفهم، وإلى الصدع بالحق، وإيثار الحقّ على الخلق.
وأكد حقّ الشعب السوريّ في الدفاع عن نفسه وعرضه وماله ومقدساته، وهو حقٌ تقرّه جميع الشرائع السماويّة والقوانين الوضعيّة، مشيدًا بدور الجيش الحر ومن معه من حماة الشعب السوري في حماية الشعب والدفاع عنه، ويدعو عناصر الجيش السوري إلى الالتحاق به ودعمه، ويؤكّد تحريم التعاون مع النظام في تنفيذ جرائمه ضد شعبه بأيّ شكل كان.
وطالب الاتحاد جميع أطياف المعارضة في الداخل والخارج وفي مقدمتها المجلس الوطني السوري بتحملال مسئولياتهم تجاه الشعب بقوّة وأمانة، وأن يرتقوا بأنفسهم وأدائهم، وأن يعملوا على توحيد صفوفهم في الداخل والخارج، ليكونوا على قلب رجل واحد، في الدفاع عن مطالب الشعب وثوابت ثورته، وفاء لتضحيات الثوار ودماء الشهداء الزكية، فتوحدهم فريضة شرعية، وضرورة وطنية.
كما طالب المجلس الوطني السوري بالسعي جاهدًا ليضم كل مكونات الشعب وأطيافه السياسية، والعمل جاهدًا لتوحيد المسلحين في الداخل والخارج ليكونوا صفٌّا واحدًا مع الجيش الحر كالبنيان المرصوص.
ودعا شعوب العالم وحكوماته، ومنظماته الحقوقيّةَ والإنسانيّةَ، وجامعةَ الدول العربيّة، ومنظمةَ التعاون الإسلاميّ، وجميع الشعوبِ العربيّة والإسلاميّة وحكوماتِها إلى القيام بواجباتِهم في التضامن مع الشعب السوري، ودعمِ ثورته، والوقوفِ معه، ومناصرتِه بكلّ الوسائل المشروعة لتحقيق أهدافه.
وناشد الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، والمنظّمات والإغاثية الإنسانيّة أن يمدّوا يد العون إلى إخوانِهم السوريين، الذين شرّدهم النظام الظالم، وحوّلَهم إلى لاجئين ومهجّرين داخل سوريا وخارجها.