الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الرئيس المصري قبيل زيارته للسعودية: أمن الخليج خط أحمر

تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يوليو ٢٠١٢



الرياض - (د ب أ): أكد الرئيس المصري محمد مرسي، المقرر أن يصل إلى السعودية اليوم الأربعاء في أول زيارة خارجية يقوم بها عقب توليه مقاليد السلطة في مصر، أن أمن الخليج «خط أحمر».
كما شدد الرئيس المصري في تصريحات خاصة لصحيفة «عكاظ» السعودية، نشرتها امس الثلاثاء، على متانة العلاقات المصرية-السعودية وثمن جهود العاهل السعودي في دعم القضايا العربية، وأكد أن «أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة إلى مصر».
واستطرد: «مصر والمملكة تعملان لصالح الأمة العربية وحل الخلافات ودعم التضامن العربي، لأن قوتهما هي قوة للعالمين العربي والإسلامي»، موضحا أن القاهرة تدعم وتؤيد أي تقارب عربي-عربي.
وهذه الزيارة المقرر لها اليوم هي الأولى لمرسي خارجيا بعد توليه مهام منصبه نهاية الشهر الماضي، وسيجري خلالها مباحثات مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. كما سيلتقي خلال الزيارة مع الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. وسيؤدي مرسي خلال الزيارة مناسك العمرة، ويزور المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
وتأتي الزيارة في أعقاب توتر عابر بين الجانبين بسبب احتجاجات في مصر طالبت بإطلاق سراح المحامي المصري أحمد الجيزاوي المحتجز في السعودية على خلفية قضية تهريب حبوب مخدرة وسط اتهامات من محتجين مصريين للرياض بحجزه لانتقاده العاهل السعودي.
يشار إلى أن السعودية تحتل المركز الأول في حجم الاستثمارات العربية في مصر، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو خمسة مليارات دولار وفقاً لتقديرات متطابقة لعام 2011. وكانت العلاقات بين مصر والسعودية وثيقة في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك. ويقول محللون ان زيارة الرئيس المصري للسعودية كوجهة اولى اثر انتخابه تؤكد حتمية العلاقة بين قطبي العالم العربي وحاجتهما المتبادلة إلى التعاون رغم الحساسيات التي برزت بعد اسقاط مبارك. ويقول المحلل جمال خاشقجي ان الزيارة تأتي «بعد تحول كبير في مصر لتأكيد ان العلاقة بين البلدين مستمرة بغض النظر عمن يحكم في القاهرة، المملكة ليس لديها تحفظات حيال حكم الاخوان المسلمين».
ويتابع خاشقجي «هناك اشارات عديدة من المصريين انهم يقدمون علاقاتهم مع دول الخليج وخصوصا السعودية على العلاقات مع ايران». ويضيف المحلل «لا اعتقد ان مصر مهتمة بعلاقات خاصة مع إيران انما تتجه إلى علاقات محورية مع تركيا والسعودية فايران بلد غارق بحاجة إلى من يساعده ولا يستطيع ان يقدم شيئا بالنسبة إلى مصر، ليست هناك اي فوائد في العلاقة مع طهران».
من جهته، يوضح أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، ومقره جدة، ان «علاقة الاخوان المسلمين في مصر بإيران أمر يخصهم وحدهم لا اعتراض على ذلك لكن عليهم ان لا يقبلوا بدور او تدخل ايراني في مصر او غيرها من الدول».
ويؤكد ردا على سؤال «عدم وجود جفاء بين الاخوان المسلمين والسعودية باستثناء بعض مواقفهم التي اتخذوها ابان تحرير الكويت واختلفنا فيها معهم لكنهم يعترفون بأن المملكة احتضنتهم عندما كان عبدالناصر على علاقة سيئة معهم».
ويتابع عشقي «يجب التذكير بأن الزيارة الأولى لمحمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة عام 1952 كانت للسعودية أيضا أصبح الأمر أشبه بتقليد».