أكد عمران عبدالله مدير منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم أن مائة لاعب من مواليد ٩٣ و٩٤ سيدخلون في تدريبات الأسبوع المقبل لاختيار المنتخب الذي سيمثل البحرين في البطولة الخليجية التي ستقام في سبتمبر المقبل بدولة قطر في الملعب المغطى بأكاديمية سباير للتفوق الرياضي، وأن التدريبات ستقام على استاد مدينة خليفة الرياضية من يوم السبت إلى يوم الثلاثاء بواقع يومين لكل مجموعة.

وقال عمران عبدالله إن الفترة الفاصلة على الدورة الخليجية تعتبر قصيرة جدا بالمنظور الزمني وبالذات أنها ستقام في سبتمبر وأن المنتخب المفترض أن يمثلنا فيها لم يتكون بعد والمدرب هيدسون يفضل أن يرى جميع اللاعبين وينتقيهم بنفسه، وهذا هو الحق الطبيعي له كمدرب وأيضا الذي سيبني عليه رؤيته، وأن لدينا سجلا بأسماء اللاعبين الذين مثلوا المنتخب من مواليد ٩٣ و٩٤ وسيكونون أيضا ممن سيقعون تحت مجهر الاختبار لدى الكابتن هيدسون، وتم الاتصال باللاعبين لكي يكونوا موجودين الأسبوع المقبل، رغم أن الصيف يكون فيه بعض اللاعبين خارج المملكة.

ولفت عبدالله إلى أن هناك مجموعة من اللاعبين مواليد ٩٣ كانوا موجودين مع المدرب في تصفيات آسيا تحت ٢٢ عاما، وسيكونون ضمن قائمة الفريق، وأن الفريق الذي سيمثلنا في الخليجية سيكون نواة للمنتخب الأولمبي الذي سيشارك في التصفيات المؤهلة لأولمبياد ٢٠١٦ وهذا يعني أن لدينا متسعا من الوقت لإعداد الفريق بدءا من البطولة الخليجية المقبلة.

وقال عمران عبدالله إن المدرب ارتأى أن يكون للفريق معسكر تدريبي يسبق مشاركة الفريق في البطولة الخليجية ويلعب عددا من المباريات التجريبية، وأعتقد أن المدرب سيكون على اطلاع تام وأفضل لأن اللاعبين سيكونون تحت نظره واختيارهم سيكون بيده وهو المسئول الأول والأخير، وأعتقد أن هناك مجموعة ليست بالقليلة شاركت مع منتخب الشباب السابق، وهي تملك الخبرة الجيدة وستكون أيضا خاضعة للنظرة الفنية للمدرب، ولكن على الكل أن يقنع المدرب بمستواه.

وأشار عبدالله إلى ان الحاجة ملحة إلى استحداث دوري تحت ٢٢ عاما لوجود مجموعة كبيرة تصل في الأندية إلى ٣٠٠ لاعب تحت هذه السن، وأن دخولها في مباريات تنافسية سيخدمها بصورة كبيرة.

وقال من خلال الخبرات الإدارية التي اكتسبناها من تعارفنا بالإداريين في الدول الأخرى أرى أن روزنامتنا المحلية تحتاج إلى تثبيت أيام للمنتخبات لتتجمع فيها أو تلعب خلالها مباريات ودية، وتكون التجمعات بشكل أسبوعي، وهذا يبعد منتخباتنا عن أن تكون منتخبات للمناسبات، بل يساعد على زيادة الانسجام والتجانس بين اللاعبين في كل المنتخبات.

وأضاف أن الاستمرارية في التجمعات ستكون مفيدة لأولئك اللاعبين الذين سيبرزون مع أنديتهم ويكتشفهم المدرب بنفسه من خلال حضوره المباريات في الدوري.

وحول تصفيات تحت ٢٢ عاما التي شارك فيها منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الثالثة قال عمران نحن لا نبحث عن شماعة لنقول إن منتخبنا لم يتأهل إلى النهائيات بسببها ولكن نتحدث من خلال الواقع، فالمنتخب فترة إعداده للتصفيات كانت قصيرة جدا من الناحية الزمنية وأن المدرب كان بحاجة فعلا إلى الوقت لكي يتعرف على الفريق لكونه حضر قبل فترة قصيرة، وإذا أجرينا مقارنة قصيرة بالفرق الأخرى لرأينا أن بعضها كان قد حضّر نفسه لفترة غير قصيرة من انطلاقة التصفيات ومنذ إعلان الاتحاد الآسيوي إطلاق النسخة الأولى من الكأس الاسيوية المؤهلة للأولمبياد، وبالتالي فهي جاءت أكثر انسجاما.

وقال: لست هنا بصدد اجراء التقييم الفني للاعبين ولا للفريق ولكن من واقع الخبرة البسيطة أرى أن فريقنا كان يمكنه التأهل وهو يملك مؤهلاتها، والفوز الأول على فريق طاجيكستان لم يكن بضربة حظ، ولكن لأن فريقنا استحق الفوز فعليا والفريق المنافس لم يكن سهلا، بينما الخسارة من الكويت لا تعبر عن أفضلية للكويتيين بل ان الفريق كان يمكنه الخروج بالتعادل في الدقيقة الأخيرة ويمكن أن نستشهد برؤية الكويتيين أنفسهم وأعتقد أن الأداء الجيد للفريق أمام إيران وإجباره على التعادل يمكن أن يعبر عن المستوى الذي وصل اليه الفريق من خلال قدرة المدرب على وضع التشكيلة الجيدة وقراءة الفريق الإيراني.

وأضاف أن المدرب هيدسون استطاع فعليا تغيير أفكار اللاعبين إلى الأفضل لناحية الجدية في التدريب والانضباطية وإدارة الوقت، بمعنى أنه كان يعمل من دون كلل وأسعده أن الفريق بدأ ينسجم مع الطريقة التي كان يريدها في التدريب، وإلى جانب جديته كان مرحا مع اللاعبين، لذا فلم يشعر اللاعبون بالتململ بل كانوا يتمتعون بالبرنامج وبالتدريب نفسه، وهذا يعني أن الوقت مهم جدا لكي يفرض المدرب اسلوبه على اللاعبين، والحمد لله فإن الخلاصة التي وجدناها في اللقاء الأخير والانضباط الذي ساد حتى عودة الفريق يؤكد أننا نجحنا إداريا وفنيا.

وقدم عمران الشكر لرئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة على الثقة التي أولوها إياه في المنتخب الأولمبي وقال إن هذه الثقة التي نعتز بها كثيرا تجعلنا نعمل من دون كلل او ملل، كما ارغب أيضا الإشادة بالدور الذي كان يقوم به الأخ فهد جلال خلال مشاركة الفريق في تصفيات ماليزيا وكان يعمل من دون ملل.