ثمّنت جمعية الإصلاح البحرينية في بيان خاص تصريحات الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر التي أدلى بها خلال زيارة وفد من جمعيتي المنبر الوطني الإسلامي والإصلاح الأخيرة لجمهورية مصر العربية، التي أكد فيها على دعم البحرين والخليج العربي في مواجهة التدخلات الخارجية من قبل إيران، والمحاولات التي تجري على الأرض لخطف وطن وسلخه من هويته العربية لصالح المشروع الطائفي، مؤكداً في تصريحه صمود الشعب البحريني إزاء تلك التدخلات التي تحاول زعزعة أمنه واستقراره.
وتعتبر الجمعية ان الموقف المصري بشكل عام وموقف جماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص من إيران وموقفها المعادي للبحرين ليس جديدًا بل يُعد امتدادًا للأخوة، ودعم وتوثيق لأواصر المحبة بين البلدين الشقيقين.
وتقدر أيضًا عدم الاستجابة للأكاذيب والمغالطات التي يحاول البعض تسويقها حول البحرين من أجل تشويه صورتها أمام العالم.
وإذ تؤكد الجمعية أن مصر والبحرين تجمعهما ثقافة وهوية واحدة وروابط تاريخية وحضارية عميقة وعلاقات متميزة وتعاون مستمر على مدار التاريخ، وأن مصير الشعبين الشقيقين هو مصير واحد، فإن شعب البحرين يأمل في أن تشهد مصر استقرارًا وأمنًا على المستويين السياسي والاقتصادي بما يسمح لها القيام بدورها الرائد في قيادة العالم العربي.
وتأمل الجمعية في استمرار الحوار مع الإخوة في مصر ضمن الدائرتين العربية والإسلامية لأن مصير البحرين ودول المنطقة هو من مصير مصر.
وترى الجمعية أن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق عبر أجندات خارجية مشبوهة تحاول فرض رؤيتها الأحادية على كل مكونات المجتمع وإقصاء من يخالفها في الرأي، إنما من خلال توافق مجتمعي يحترم خصوصية الدولة ومكوناتها الأساسية، وأنه لا مخرج من الأزمة بغير التوافق بين جميع مكونات المجتمع على ما يمكن أن يجري من إصلاحات، ولا يمكن لفئة مهما كانت قوتها والدعم الذي تتلقاه من الخارج أن تفرض أجندتها على شعب بأكمله.
وتؤكد الجمعية أن البحرين قيادة وشعبًا في مواجهة مستمرة للدعم الإيراني الصارخ للمظاهرات في البلاد وتسخيرها لضرب الاستقرار ومحاولات تغيير النظام السياسي البحريني من خلال دعم أنشطة تنظيمات ولاية الفقيه في المنامة، وهو السبب وراء إصرار الحكومة الإيرانية على مواجهة الدولة البحرينية. والله نسأل أن يحفظ البحرين وشعبها ودول المنطقة من كل شر ومكروه وفتنة.