أخبار البحرين
المشاركون طالبوا بالبحث عن حلول علمية لمشاكل الطاقة
اختتام أعمال الملتقى العلمي الـ 13 لشباب دول مجلس التعاون
تاريخ النشر : الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢
أسدل الستار أمس على فعاليات الملتقى العلمي الـ 13 لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أقيم تحت رعاية السيد هشام محمد الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وحضور رؤساء الوفود المشاركة في الملتقى ومحمد بن عبدالله الدباسي مراقب الملتقى مدير عام النشاطات الشبابية بالمملكة العربية السعودية، ومديري ورؤساء أقسام المؤسسة العامة، بعد أن خرج المشاركون بعدة أفكار وآمال تعكس طموحات الشباب المشاركين في إيجاد الوسائل الكفيلة بحماية المواد الطبيعية من خطر الاستنزاف.
وأكد السيد هشام محمد الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة على الدور الكبير الذي تقوم بها الجهات المختلفة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات العلمية وخاصة تلك التي تعنى بعملية التنمية الصناعية الصديقة للبيئة، ومدى تحفيزهم لعنصر الشباب وإتاحة الفرصة لهم لإبراز إبداعاتهم وتقديم ما لديهم من أفكار يمكن تطبيقها والاستفادة منها في مختلف المجالات التي تخدم الدول الشقيقة، وأضاف: إننا في مملكة البحرين ومن خلال ما نقدمه كمؤسسة تعنى بالقطاع الشبابي والرياضي لا نألوا جهدا في سبيل طرح الموضوعات والبرامج التي تعتبر حديث الساعة وهما يستوجبان وقفة جادة من قبل جميع الاشقاء.
وأعرب الجودر عن شكره العميق لكل من أسهم في إنجاح الملتقى الخليجي من مشاركين ورؤساء وفود وحضور. وأشاد بحماس الشباب في طرح مالديهم من معلومات وحلول كان لها الأثر الكبير في إثراء ورش عمل الملتقى، وهنأ الفائزين في المسابقات التي طرحت على هامش الملتقى وجاءت بمشاريع وأفكار شبابية تعتبر مفخرة للجميع.
واشتمل الحفل على كلمة الوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي والتي ألقاها السيد أحمد بن عويد الرويلي من وفد المملكة العربية السعودية الذي نوه الى أن الوفود المشاركة حظيت خلال الملتقى العلمي الـ 13 لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بفرصة لقاء الأشقاء الخليجيين الذين نسعد بوجودهم على أرض بلدهم الثاني مملكة البحرين الغالية على قلوبنا جميعا، وأضاف: نستفيد من خبرات الجميع في مختلف المجالات، ونطلع إلى ما وصلت إليه مختلف الدول الشقيقة في المجالات العلمية، وكيفية تذليل العقبات التي تواجه الحركة التنموية في المنطقة ككل.
وأكد أهمية عنصر الشباب في تبني الأفكار والرؤى المتميزة في مختلف المجالات ودورهم الفاعل في تنمية المجتمعات من خلال الأخذ بزمام المبادرة لنهضة دولنا الخليجية التي تعتمد على ثروتها الحقيقية من الشباب المجد الذي يبذل كل طاقة ممكنة من أجل أن يكون مستقبل بلدانهم مواكبا للحركة التنموية العالمية الشاملة.
وقدم السيد أحمد بن عويد الرويلي من وفد المملكة العربية السعودية الشكر والتقدير لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وجميع القائمين على المؤتمر من منظمين ومشاركين وحضور، ورؤساء الوفود الخليجة.
ثم قدمت فقرة شعرية للشاعرة منيرة سبت، بعدها قدم مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة كلمة، تلاها استعراض للجنة الجودة حول كيفية التحكيم في الملتقى العلمي، بالإضافة إلى عرض لمادة فيلمية حول مجريات الملتقى المواقف المختلفة التي تجمع المشاركين.
وقد تم تكريم لجنة التحكيم، ورؤساء الوفود المشاركة بالاضافة إلى الفائزين في المسابقات التالية وهي أولاً- مسابقة الابتكارات العلمية: المسابقة الإجبارية في مجال الطاقة المتجددة والتي فاز فيها خميس محمد الزعابي من سلطنة عمان الشقيقة. أما المسابقة الاختيارية التي كانت في أي مجال عدا الطاقة المتجددة فقد حظي حازم عبدالعزيز الزحوفي من المملكة العربية السعودية الشقيقة بالمركز الاول، ثانياً- مسابقة البحوث العلمية: المسابقة الإجبارية في مجال الطاقة المتجددة حاز ابراهيم الكندري من دولة الكويت على المركز الاول، ثالثا- مسابقة الحاسب الآلي والبرمجيات: المسابقة الاختيارية في مجال الطاقة المتجددة حاز حمد بن ناصر الهناني من سلطنة عمان المركز الاول.
ويطمح القائمون على الملتقى الى أن تلقى الورقة النهائية الصادرة من المشاركين آلية لتفعيلها من قبل دول المجلس من خلال بلورة سياسة علمية إبداعية موحدة تواكب طموحات الشباب الخليجي وترتقي بأفكارهم العلمية والإبداعية لضمان تهيئة أجيال تنتمي إلى أوطانها وقادرة على المساهمة في عملية التنمية الشاملة.
مخرجات الملتقى
وقد شهد الملتقى الذي أقيم بمدينة شباب 2030 «مركز الإبداع الشبابي» وبتنظيم من المؤسسة العامة للشباب والرياضة والذي استمر 6 ايام، حضوراً كثيفاً من جميع المستويات سواء على مستوى الفرق المشاركة أو حتى على صعيد الحضور على اعتبار أن الفعالية بصفتها اقتصادية واجتماعية قبل أن تكون تقنية، لتأكيد التوجه الذي يسود العالم أجمع وبكل قوة نحو توجيه الطاقة المتجددة تحت مصطلح التنمية المستدامة.
واستعرض المشاركون خلال الفترة المنصرمة للملتقى آخر التطورات الجارية في مجال التقنيات البديلة الهادفة إلى حماية البيئة والمحافظة على مواردها من سوء الاستعمال من خلال استعراض أحدث منجزات المنظمات الدولية والشركات في تطوير التكنولوجيا والمنتجات التي تستخدم مواد صديقة للبيئة وموارد الطاقة المتجددة والمستدامة، والتي يمكن أن تستخدم بشكل عام من قبل الجميع من دون التخلي عن الفوائد التي توفرها المنتجات الحالية لضمان التوصل إلى بيئة متوازنة مستدامة مناسبة لأجيال الحاضر والمستقبل تماشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وشددوا على ضرورة طرح حلول علمية في مجال توفير الطاقة واستخدام الطاقة البديلة والمتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، التي تم اعتمادها من قبل العديد من الحكومات في البلدان الأخرى، فضلا عن حلول لمشاكل الحد من التلوث البيئي الناتج عن الصناعات الحديثة، والتوسع العمراني والزيادة في عدد السكان واستخدام التقنيات التي تستخدم لقياس الملوثات ورصدها والتعرف على حالة البيئة في الهواء والماء والتربة.