الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

تجربة فاشلة لمارادونا مع الوصل:
صخب إعلامي ونتائج دون الطموح

تاريخ النشر : الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢



دبي - أ ف ب: لم تكن إقالة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا من تدريب الوصل الإماراتي لكرة القدم مفاجئة وان كان أمضى نصف مدة العقد الموقع معه فقط، ذلك أن النتائج التي تحققت في الموسم الأول لم تكن على قدر طموحات النادي الذي يعتبر أعضاؤه أن المدرب: «لم يقدم الإضافة الفنية المطلوبة». وقد أعلن الوصل أمس الأول بعد اجتماع لمجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم: «إقالة مارادونا والجهاز الفني». واشرف مارادونا على الوصل في الموسم الماضي بعد أن وقع عقدا معه في مايو الماضي لعامين.
وكان مارادونا أقيل أيضا من منصبه كمدرب لمنتخب الأرجنتين بعد الخسارة الثقيلة بأربعة أهداف نظيفة أمام ألمانيا في ربع نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010. وفي أول تعليق له عقب قرار الإقالة قال رئيس الوصل الجديد محمد بن فهد: «إن التغيير سنة الحياة»، مضيفا: «لقد تم انتهاء العلاقة بين الطرفين بمنتهى الود». أبرز أسباب الإقالة كان: «عدم القناعة الفنية» بقيادة مارادونا للفريق، والنتائج الضعيفة التي تحققت، حتى أن البعض تطرق إلى سوء الإدارة الفنية للمباريات من خلال أسلوب اللعب والتبديلات والتعامل مع المجريات.
التجربة الاحترافية لبطل كأس العالم 1986 في مكسيكو لم تكن مشجعة لأن مستوى فريق الوصل لم يتطور كثيرا، لا بل انه اظهر روحا استسلامية في بعض المباريات، وبالتالي جاء حصاد النتائج من دون التوقعات التي كانت مرتفعة جدا في البداية وخصوصا من جمهور الوصل أعتبر أن أسم مارادونا فقط ربما كافيا لإحراز الألقاب.
خطف مارادونا الأضواء الإعلامية في الموسم الماضي، ليس في الإمارات وحسب، بل على الساحة العالمية أيضا، أن كان من خلال حركاته في المباريات أو ردة فعله أو في المؤتمرات الصحافية التي دأب الوصل على تنظيمها قبل كل مباراة كما يحصل في البطولات الكبرى ككأس العالم مثلا. وعرف مارادونا كيف يكون مصدر الصخب الإعلامي طبعا، ففي حين كانت المؤتمرات الصحافية تخصص للحديث عن مباراة الفريق في اليوم التالي، فإن النجم الأرجنتيني لم يفوت الفرصة أبدا لإعطاء المشهد بعدا لا يمكن لوسائل الإعلام العالمية التهرب منه، من التهجم على غريمه البرازيلي بيليه، مرورا بالإشادة بمواطنه ليونيل ميسي، وأيضا بصهره اغويرو مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، إلى انتقاد أسماء لها تاريخها في عالم كرة القدم كاليكس فيرغوسون وروبرتو مانشيني وبيتر شيلتون وغيرهم.
لا إضافة فنية
تجربة الموسم الأول لمارادونا على رأس الجهاز الفني للوصل شهدت محطات كثيرة، ففي البداية أشعل وجود الأسطورة الأرجنتينية الحماس لدى اللاعبين والمناصرين، فارتفع عدد الجمهور في مباريات الوصل بشكل ملحوظ، حتى أن مدرجات الملعب (بحدود 10 آلاف أو 12 ألف متفرج) كانت تمتلئ عن آخرها في بعض المباريات المهمة كلقاءات «دربي» دبي. بعد بداية جيدة بدأت «المطبات» بخسارة من هنا وتعادل من هناك وفي مباريات سهلة، وبدأت معها صرخات مارادونا لتدعيم الفريق بلاعبين على مستوى عال.
وفي المحصلة، جاء الموسم مخيبا، إذ حل الوصل ثامنا في الدوري الإماراتي وخرج مسابقتي الكأس وكأس الرابطة. والأسوأ من ذلك أن مارادونا كان يمتلك فرصة ذهبية لإنهاء موسمه الأول في الإمارات بلقب بعد أن بلغ الوصل المباراة النهائية لبطولة الأندية الخليجية، لا بل أنه تغلب على المحرق البحريني في عقر داره بثلاثية نظيفة وكان على بعد خطوات بسيطة من اللقب.