الرياضة
الأمطار تهدد أولمبياد لندن
تاريخ النشر : الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢
لندن - د ب أ: ساحات انتظار للسيارة غارقة في حلبة سيلفرستون للفورمولا 1، الملعب الرئيسي لويمبلدون مغطى والمظلات متعددة الألوان منتشرة في كل مكان: ذلك هو شكل إنجلترا، حيث يوجد جفاف على المستوى الرسمي. تعاني البلاد تحت وطأة الأمطار الغزيرة، وهناك مياه أكثر منتظرة خلال دورة لندن الأولمبية. وبعد واحد من أكثر فصول الشتاء جفافا، ألغيت الاثنين الفائت رسميا حالة الجفاف في أربع مقاطعات في إنجلترا. ويمكن على سبيل المثال رش العشب الإنجليزي بخراطيم المياه، لكن من الذي فقد عقله ليقدم على ذلك في ظل كل الأمطار المتساقطة؟
فقد عاشت إنجلترا يونيو الأكثر أمطارا منذ بدء إجراء إحصائيات على تلك الأمور. والأسوأ أن التوقعات بشأن الدورة، التي تنطلق في 27 يوليو الجاري، ليست أفضل بكثير. وبين يومي السبت والأحد الماضيين، سقطت كمية من الأمطار عادلت ما يهطل في شهر كامل. وكان على بطولة ويمبلدون أن تنتهي للمرة الأولى تحت السقف المغطى، وفي سيلفرستون لم تتمكن جماهير الفورمولا-1 من وضع سياراتهم في المرآب الغارق في المياه والوحل. وألغيت إحدى بطولات الفروسية الهامة والمؤهلة إلى الأولمبياد، كان مقررا لها نهاية هذا الأسبوع.
وفي بلدة ويموث الساحلية، حيث ستقام في غضون ثلاثة أسابيع تجارب الشراع الأولمبية، غرق مرآب لسيارات الزوار بالمياه تماما نهاية الأسبوع الماضي. وليس ببعيد عن ذلك في سومرسيت، تحتم إنقاذ عدة أشخاص من المياه عبر مروحية أثناء محاولتهم إنقاذ قطيع من الأغنام كان يغرق. وتوفي رجل وهو يقود سيارته بعد انحرافه عن الطريق وسقوطه في المياه. وفاضت العديد من الأنهار وأغرقت الكثير من المنازل.
ومنذ أيام قال بوريس جونسون عمدة لندن: «2012 عام رائع وأتمنى أن يتمكن كل سكان لندن وضيوفها من اكتشاف ما يجعل هذه المدينة الرائعة تتألق»، في إشارة إلى الدورة الأولمبية. لكن إذا ما تأكدت توقعات الأرصاد، سيكون الزوار بحاجة أيضا إلى أحذية مطر.