الرياضة
في حديثه التلفزيوني لقناة أبوظبي الرياضية..
خالد بن عبدالله: اللجان الأولمبية العربية يجب أن تنال حقها من الاهتمام مشروع البطل الأولمبي يدعو إلى التفاؤل وأولمبياد ريو البرازيلي الهدف الأقرب
تاريخ النشر : الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢
أكد الرئيس التنفيذي للجنة الاولمبية البحرينية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بأن اللجان الاولمبية الوطنية العربية يجب أن تأخذ حجمها الطبيعي حتى يتسنى لها قيادة الاتحادات الرياضية الوطنية وتنفيذ استراتيجياتها للارتقاء بمستوى الرياضة العربية على الصعيد الاولمبي، وتساءل الشيخ خالد عما إذا كان المسئولين باللجان الاولمبية العربية يتمتعون بنفس السلطات التي يتمتع بها المسئولون في وزارات الشباب والرياضة في الوطن العربي؟! وقال إن اتحادات كرة القدم العربية تستمد قوتها من الاتحاد الدولي «فيفا» الذي يرى نفسه انه اكبر من اللجنة الاولمبية الدولية وهو أمر خاطئ تعرضت له وسائل إعلامية كثيرا بالنقد باعتبار إن اللجنة الاولمبية الدولية هي الكيان الحاضن لجميع الاتحادات من خلال اللجان الوطنية الأعضاء باللجنة الاولمبية الدولية، وأضاف أن اللجان الاولمبية العربية يجب أن تلقى المزيد من الدعم للقيام بدورها في التنمية الرياضية حالها كحال اللجان الاولمبية في الدول المتقدمة رياضيا.
جاء ذلك خلال مشاركته في الحوار المباشر الذي أجرته معه قناة أبوظبي الرياضية الليلة قبل الماضية ضمن برنامجها اليومي «أستوديو الاولمبياد» الذي يقدمه الزميل حمد الإبراهيم، وأشار الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إلى النقلة النوعية التي تشهدها اللجنة الاولمبية البحرينية منذ أن تسلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مقاليد الرئاسة قبل ثلاث سنوات تم خلالها نقل تبعية الاتحادات الرياضية من المؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى اللجنة الاولمبية وتبعت هذه الخطوة خطوات تنظيمية أخرى تشمل الكادر الوظيفي باللجنة ووضع استراتيجية جديدة لدعم الاتحادات الرياضية ومراقبتها ورفع مستوى الحوافز إلى جانب إطلاق مشروع «صناعة البطل الاولمبي» بتوجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تطلعا لتحقيق طموحات البحرين الاولمبية خلال اولمبياد البرازيل بعد أربع سنوات من الآن.
وأضاف الشيخ خالد بأن اللجنة الاولمبية الدولية والعديد من اللجان الاولمبية العربية أشادوا بهذه المتغيرات واعتبروها مثالا للدور الذي يستوجب أن تلعبه اللجان الاولمبية، وتحدث الشيخ خالد عن أهمية دور القيادات الشبابية في تحريك المياه الراكدة بالنسبة لغالبية اللجان الاولمبية العربية وضرب مثلا بما يحدث تطورات في العمل الاولمبي في كل من اللجنة الاولمبية البحرينية ونظيراتها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكيف إن آلية العمل بدأت تتسارع ولغة الحوار والنقاش في الاجتماعات بدأت تأخذ طابع الشفافية والتفعيل مشيرا إلى تجسيد فكرة الاولمبياد الخليجي إلى واقع ملموس في دورة «بحرين 11» العام الماضي بعد أن ظلت هذه الفكرة حبيسة الأدراج لسنوات طويلة.
وأكد الشيخ خالد على أهمية إقامة هذا الاولمبياد الخليجي بانتظام على اعتبار انه المنطلق المثالي للارتقاء بالرياضة الخليجية بالضبط كما فعلت في دورة كأس الخليج لكرة القدم التي يعود لها الفضل الأول في وصول الكرة الخليجية إلى العالمية وهو ما نتأمله من دورة الألعاب الخليجية للارتقاء بالتمثيل الخليجي في دورات الألعاب الاولمبية بما يتناسب مع التطور المضطرد الذي تشهده دول الخليج العربية في مختلف الميادين.
وعن توقعاته للمشاركة البحرينية في اولمبياد لندن الذي سينطلق بعد أيام أكد الشيخ خالد بان البحرين تتواجد في هذا الاولمبياد بمجموعة من الرياضيين تعد الأكبر في تاريخ المشاركات البحرينية في الاولمبياد منذ أول مشاركة في لوس أنجلس عام 1984 إذ يبلغ العد الإجمالي للرياضيين البحرينيين أثناء عشر رياضيا ورياضية وتعول اللجنة الاولمبية البحرينية كثيرا على العاب القوى نظرا لوجود البطلة العالمية مريم جمال وزميلتها ميمي سالم والعداء بلال منصور.
وأضاف أن التوقعات بالفوز بإحدى الميداليات الاولمبية ليس بالأمر السهل وأحيانا يتعرض الرياضي لظروف قاهرة وطارئة في يوم السباق فتذهب تلك التوقعات أدراج الرياح وهذا يحدث مع أبطال عالمين كبار ولكننا دائما متفائلين عملا بمقولة «تفاءلوا بالخير تجدوه» وفي هذا الصدد أشار الشيخ خالد إلى مستقبل المشاركة البحرينية في الدورات الاولمبية وان الهدف الحالي يتركز على الاولمبياد القادم في البرازيل بعد أربع سنوات حيث العمل على تفعيل مشروع البطل الاولمبي الذي أطلقه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وبدأت ملامحه الايجابية تبرز من خلال المواهب التي تم اختيارها في بعض الرياضات الفردية مثل الرماية والشراع والدفاع عن النفس والعاب القوى.
وأعرب الشيخ خالد عن فخره واعتزازه بما وصلت إليه رياضة المرأة البحرينية من تطور ملموس بفضل الدعم الذي تقدمه اللجنة الاولمبية والدور الكبير الذي تلعبه لجنة رياضة المرأة المنبثقة عن اللجنة الاولمبية وأشار إلى إن تكليف الرامية البحرينية عزة القاسمي برفع علم مملكة البحرين في طابور الافتتاح بدورة الألعاب الاولمبية المقبلة يعد تكريما وطنيا للمرأة البحرينية، وفي المحطة الخيرة من الحوار شدد الشيخ خالد على أهمية الحرص على المشاركة الايجابية في الدورات العربية المجمعة بما فيها دورة الألعاب الخليجية إذا أردنا فعلا أن نطور مشاركاتنا العربية في الدورات الاولمبية ويجب أن نعلم بأننا لن نتطور إلا من أراضينا مؤكد بأنه من اشد المعارضين لظاهرة الاعتذارات المتكررة عن المشاركة في الاستحقاقات العربية.