الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


«البنتاجون»: إيران تحسن صواريخها لاستهداف السفن والدفاعات الصاروخية لدول الخليج

تاريخ النشر : الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢



واشنطن - الوكالات: ذكر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) قدم للكونجرس أن الجيش الإيراني يواصل تحسين دقة وقدرات الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى لاستهداف السفن.
ويلخص التقرير، الذي يحمل توقيع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وقدم لأربع لجان دفاعية بالكونجرس بتاريخ 29 يونيو الماضي ما أعلن عن وضع البرنامج النووي الإيراني ومساعدات إيران لسوريا وحزب الله اللبناني وحماس وجماعات شيعية عراقية.
ويكرر التقرير، الذي نشرته وكالة «بلومبرج» يوم الثلاثاء، تقييما أمريكيا قائما منذ فترة طويلة مفاده أن إيران ربما تكون قادرة من الناحية الفنية من خلال مساعدات أجنبية كبيرة أن تختبر صاروخا باليستيا عابرا للقارات بحلول عام 2015.
وقال التقرير: «إننا نقيم بثقة كبيرة أنه على مدار 30 عاما أقامت إيران بشكل منهجي شبكة من العملاء الإرهابيين القادرين على استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية.. لدينا شكوك في أن هذا النشاط مستمر».
وأضاف أن إيران تواصل تطوير صواريخ باليستية للوصول إلى الخصوم الإقليميين وإسرائيل وشرق أوروبا، بينها صواريخ شهاب 3 الممتدة المدى وصاروخ باليستي متوسط المدى يبلغ مداه ألفي كيلومتر. وقال أنطوني كوردسمان وهو محلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن التقرير كشف النقاب عن أن إيران تسعى لتحسين قدراتها الصاروخية للتصدي للدفاعات الصاروخية الأمريكية ولدول مجلس التعاون الخليجي وأنها تشكل تهديدا جديدا محتملا للملاحة في الخليج.
وأشار التقرير إلى أن إيران، مثل الصين، «تطور وتزعم أنها نشرت صواريخ باليتسية قصيرة المدى مزودة بجهاز باحث يمكنها من تحديد السفن والمناورة للوصول إليها خلال القتال». وقال البنتاجون: «هذه التكنولوجيا ربما تكون قادرة على ضرب أهداف على الأرض».
كانت إيران قد اختبرت الأسبوع الماضي سبعة صواريخ محلية الصنع قصيرة ومتوسطة المدى تتراوح ما بين 300 و1300 كيلومتر، بحسب قائد قسم الفضاء الجوي بالحرس الثوري الإيراني الجنرال حاج زاده. وأضاف أن إيران لديها أيضا صواريخ يبلغ مداها 2000 كيلومتر أي قادرة علي ضرب أهداف في إسرائيل ولكن لم يتم اختبارها في المناورات حتى الآن.
وأعربت الولايات المتحدة عن «قلق عميق» إزاء اختبارات الصواريخ.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: «إيران لديها برامج نشطة لتطوير الصواريخ منذ عقدين وتواصل تطوير قدرات الصواريخ المتقدمة وبينها زيادة نظم الصواريخ الأطول مدى، هذا الأمر يثير قلقا شديدا».
من جانبه أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إن إيران اليوم «أقوى 100 مرة» مما كانت عليه قبل 30 سنة رغم كل العقوبات الغربية التي تواجهها منذ الثورة الإسلامية في 1979.
ونقل التلفزيون الإيراني عن خامئني قوله «يثير الغربيون ضجة كبيرة بشأن العقوبات المفروضة على إيران لكنهم لا يفهمون انهم هم من حصن الشعب الإيراني من خلال فرض عقوبات عليه منذ 30 سنة». وأضاف في خطاب أمام مؤتمر دولي حول «الصحوة الإسلامية» نظم في طهران ان إيران «قاومت كل العقوبات وهي اليوم اقوي 100 مرة مما كانت عليه قبل 30 سنة».
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ بداية السنة حظرا نفطيا على إيران، شدد العقوبات الاقتصادية الدولية الصارمة المفروضة على البلاد منذ 2010 بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وتطول هذه العقوبات وخصوصا النظام المصرفي والقطاع النفطي الذي يلقي بثقله أكثر وأكثر على الاقتصاد الإيراني رغم أن حملة الدعاية الرسمية تؤكد انها لا تؤثر على البلاد.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن الحكومة حذرت وسائل الإعلام من نشر اي معلومات «تضر بالمصلحة القومية» في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الاقتصادي تدهورا في البلاد بسبب العقوبات.
واعتبر وزير الثقافة محمد حسيني في تصريح نشر على موقع «دولة» الإيراني ان «الوضع في البلاد نتيجة العقوبات والضغوط الحالية وخصوصا في المجال الاقتصادي.. تتطلب مزيدا من التعاون من جانب وسائل الإعلام». وتابع حسيني ان «إيران ليست في وضع يسمح لوسائل الإعلام بنشر معلومات او تحليلات تخالف مصلحة البلاد والنظام».
وأوضح ان المسؤولين في جميع وسائل الإعلام الإيرانية سيدعون إلى اجتماع «قريبا» مع المسؤولين الاقتصاديين في البلاد «سيتم اطلاعهم خلاله على الوضع الحالي المرتبط بالعقوبات بحيث يأخذون في الاعتبار المصلحة القومية».
وتخضع وسائل الإعلام لرقابة مشددة في إيران. وغالبا ما تتلقى تحذيرات من المسؤولين ضد نشر معلومات «سلبية» وخصوصا في المجال الاقتصادي والاجتماعي، لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول عن تأثير العقوبات الغربية لتبرير الرقابة.
وتتفادى غالبية وسائل الإعلام نشر معلومات او أرقام تبرز مدى تأثير العقوبات لكن بعضها ينقل تصريحات لمسؤولين اقتصاديين يقرون بتأثيرها في مختلف النواحي.