المال و الاقتصاد
الأنظار على نتائج البتروكيماويات
محللون يتوقعون استمرار تذبذب المؤشر السعودي
تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢
الرياض ـ رويترز: يتوقع محللون بارزون استمرار تذبذب مؤشر سوق الاسهم السعودية الاسبوع المقبل على الرغم من النتائج القوية التي سجلتها البنوك في ظل توجه الانظار إلى نتائج البتروكيماويات والتي من المتوقع أن تتأثر بتراجع أسعار النفط والبتروكيماويات عالميا.
ويرى المحللون أن هناك عوامل أخرى تؤثر على معنويات المستثمرين من بينها التخوف بشأن التقلبات السياسية بمنطقة الخليج والشرق الاوسط واستمرار ضبابية الصورة بشأن الاقتصاد العالمي ولاسيما في الولايات المتحدة.
وأنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الاربعاء على تراجع للجلسة الرابعة اذ انخفض 0,8 بالمائة ليغلق عند 6660 نقطة مسجلا أدنى اغلاق منذ 27 يونيو.
وقال عبد الحميد العمري الكاتب الاقتصادي: انه «على الرغم من النتائج القوية التي سجلتها البنوك السعودية تأثرت السوق سلبا بالعوامل السياسية بمنطقة الخليج والشرق الاوسط والتي أثرت على معنويات المستثمرين، ومن المتوقع أن يستمر أداء السوق عند المستويات الضعيفة الحالية. من الممكن أن يرتد 150 نقطة إلى مستوى 6800 لكن من الصعب أن يتخطى ذلك المستوى وقد يستمر الوضع كذلك حتى نهاية شهر رمضان».
وأضاف العمري «من الممكن أن يتأثر السوق الأسبوع المقبل بنتائج البتروكيماويات التي من المتوقع أن تأتي عكس النتائج القوية التي سجلها القطاع البنكي...ستكون هناك أرباح لكن النمو سيكون أقل».
من جانبه قال أحمد كريم محلل الاسهم لدى الرياض كابيتال ان فترة اعلان النتائج عادة ما تتسم بالترقب والحذر من جانب المتعاملين، من بعدها يعيدون ترتيب محافظهم، كما أن المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة تلقي بظلالها على السوق.
وأضاف كريم «كان من المتوقع ألا تغلق السوق على انخفاض بعد النتائج القوية للبنوك لكن في ظل موسم الصيف وقرب حلول شهر رمضان ستشهد السوق هدوءا بعد موسم النتائج وستظل حالة التذبذب».
وعلى المستوى المحلي عادة ما يتجنب المستثمرون المخاطرة خلال اشهر الصيف ويخفض الكثير من المستثمرين مراكزهم في ظل تدني قيم التداول، والذي لا يؤدي لرد فعل قوي تجاه النتائج مع سفر الكثير من المتعاملين خارج المملكة لقضاء العطلات الصيفية.
وفي الولايات المتحدة أظهرت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) لشهر يونيو أن المسؤولين لا يستبعدون مزيدا من اجراءات التحفيز، لكنهم يرهنونها بتدهور الاوضاع الاقتصادية.
وقرر البنك المركزي في يونيو تعزيز جهوده لابقاء أسعار الفائدة طويلة الاجل عند مستويات منخفضة وأعلن أنه سيشتري سندات طويلة الاجل بقيمة 267 مليار دولار أخرى باستخدام حصيلة سندات قصيرة الاجل.
وأظهرت محاضر الاجتماع الذي عقد يومي 19 و20 يونيو أن بعض المسؤولين في لجنة السوق المفتوحة الاتحادية المسؤولة عن السياسة النقدية يرون أن ضعف الاقتصاد في الاونة الاخيرة يسوغ اتخاذ اجراء أكثر جرأة، لكن هؤلاء المسؤولين لا يشكلون أغلبية في اللجنة.
وسجلت البنوك السعودية المدرجة وعددها 11 مصرفا نموا قويا نسبته 111,8% في نتائجها المالية للربع الثاني ليصل اجمالي صافي ربح البنوك إلى 7,6 مليارات ريال (2,03 مليار دولار) مقابل 6,8 مليارات قبل عام وأتت نتائج معظم البنوك فوق متوسط توقعات المحللين.
وتستفيد البنوك السعودية من تعزيز الانفاق الحكومي بالمملكة ومن وفرة السيولة وتحسن الطلب على قروض الشركات.
وقال محمود أكبر المحلل لدى الاهلي كابيتال «جاءت نتائج البنوك ايجابية ولم تكن المخصصات السبب وراء ذلك بل ارتفع صافي الربع بفضل النشاط الاقتصادي في المملكة وقوة السيولة».
ومن المستبعد أن يسجل قطاع البتروكيماويات الذي يستحوذ على النسبة الاكبر من رسملة السوق نتائج قوية مقارنة بالبنوك في ظل تراجع أسعار النفط وأسعار البتروكيماويات خلال الربع الثاني.
وهبطت أسعار مزيج برنت 20,4% في الربع الثاني مسجلة ادنى مستوياتها في 16 شهرا في يونيو.
ويتوقع محللون أن تسجل الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) اكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية تراجعا نسبته 18,8% في صافي أرباح الربع الثاني.