للمرة الثانية في تاريخ بريطانيا تغلق الأسواق اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء بمناسبة عطلة رسمية استثنائية احتفالا باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية التي تربعت على العرش عام 1952، بعد وفاه والدها الملك George السادس، والتي تحتفل فيها بريطانيا بمرور 60 عاما على حكم مكل او ملكة ولكن ماذا عن أثر العطلة على الاقتصاد البريطاني.
تستعدُّ بريطانيا لما تتفوقُ فيه على بقيةِ دولِ العالم، احتفاليةٌ ملكيةٌ مدتُها أربعة أيام بمناسبةِ اليوبيلِ الماسي لعهدِ الملكةِ اليزابث الثانية ومرورِ 60 عاما على تربُّعِها على العرش، في كل أنحاء البلاد، المتاجر والفنادق والمطاعم والمتاحف والاماكن العامة تكرمُ هذا الحدثَ التاريخي.
ويتوقعُ الخبراءُ زيادةَ عددِ الزائرين هذا العام اكثرَ من 5% إلى 13 مليونَ سائحٍ من المتوقعِ ان ينفقوا اكثرَ من 12 مليارَ جنيه استرليني.
وقال مارتين ويلز، مدير التسويق في هيئة تسويق مدينة لندن «عطلة اليوبيل الماسي تشمل عدة أحداث وأنشطة مختلفة تروق لكل الزائرين من كل أنحاء العالم، في مجال التسوق لشركائنا في متاجر التجزئة مثل harrods وSelfridges أعدوا جو تجزئة خاصا باليوبيل واما حجوزات الفنادق فهي عديدة من الزوار المحليين والدوليين ونأمل ان يتمتع الزوار بما توفره لندن من مطاعم ومتاجر رائعة لديها 80 الف متجر في لندن والخيارات عديدة لشراء المنتجات التذكارية».
في المقابل يحذرُ البعضُ من ان العطلةَ الرسميةَ مدة يومين متتالين قد تؤثر في الإنتاجية ونموِّ الاقتصاد في الربع الثاني.
وقال المحلل المالي كريس بوشام، في إي جي اندكس «التوقعات الحالية تشير إلى انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.3% في الفصل الثاني من العام واثر اليوبيل قد يشطب نحو 0.5% من النمو اذن قد يدفع الاقتصاد إلى المزيد من الانكماش».
وأضاف أن العام الماضي الزفاف الملكي كان له اثر سلبي بواقع 0.5% وقد يتكرر ذلك مرة أخرى هذا العام بسبب العطلة الرسمية ليومين متتاليين، البعض سيأخذ الأسبوع بأكمله إجازة وهذا قد يؤثر على إجمالي الناتج المحلي ولكن بشكل عام نأمل ان يكون هناك منفعة للاقتصاد من اليوبيل».
ولكن هناكَ إجماع على أن التغطيةَ الإعلامية لليوبيل الماسي ستدعم الاقتصاد على المدى الطويل، ورحلة الأسطول ستقطعُ مسافة سبعةَ 7 أميالٍ على النهر بدايةً من جسر Battersea غربَ لندن مروراً على 14 جسرا لترسُوَ الباخرةُ الملكيةُ عند جسر tower bridge الشهير شرقَ لندن.