الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

المؤشر العام يواصل اتجاهه صوب مستويات القاع
صفقات مكثفة على بنك البحرين الوطني تنعش عناصر البورصة

تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢



كان واضحا من التدني الشديد في عدد المؤسسات التي يتم التداول على أسهمها يوميا في سوق البحرين للأوراق المالية، إلى جانب الصفقات الزهيدة التي أبرمت على أسهم المؤسسات المتداولة، أن تأتي نتائج التعاملات في البورصة متواضعة في نهاية أيام العمل الأسبوعي الخمسة التي أنهى المؤشر العام عندها أعمال الأسبوع متراجعا أكثر من 0.7 نقطة مئوية، مواصلا مسلسل التراجعات صوب مستويات القاع.
وعلى الرغم من الارتفاعات التي سجلها بعض عناصر البورصة قياسا بمستويات إقفالها الأسبوع المنصرم، حيث ارتفع حجم التداولات من نحو مليوني سهم الأسبوع الماضي إلى أكثر من 2.9 مليون، كما ارتفع عدد الصفقات المبرمة من 120 إلى 150 صفقة خلال فترة المقارنة، وبالتبعية، فقد ارتفعت قيم التداولات من 498.8 ألفا الأسبوع الماضي إلى 531.8 ألف دينار، إلا أن المؤشر العام أنهى أسبوعه متراجعا عند مستوى 1113.9 نقطة مئوية، فيما أنهى مؤشر استيراد للأسهم المنتقاة الأسبوع متراجعا نحو 9 نقاط عن مستويات اقفاله الأسبوع الماضي إلى 1163 نقطة.
وكما أسلفنا في تحليلنا قبل يومين، فإن محركات البورصة البحرينية في واقع اختفت فيه معالم الحديث عن اكتتابات جديدة، سوف تعتمد اعتمادا كليا خلال الأسبوع أو العشرة الأيام المقبلة على نتائج الشركات المدرجة، وهو ما حدث يوم أمس، في آخر تعاملات الأسبوع في البورصة، حيث نشطت التداولات إثر نشر الصحف المحلية خبرا حول نتائج بنك البحرين الوطني، فتكالب المستثمرون على أسهمه، الأمر الذي رفع حصة البنك من إجمالي قيم التداولات إلى أكثر من 17.3%، حيث تصدر البنك بذلك قائمة الشركات التي تم التداول على أسهمها طيلة أيام الأسبوع، على الرغم من عدم مساهمة سهم البنك في عمليات التداول طيلة أيام الأسبوع.
وقال البنك إنه حقق أرباحا صافية بلغت 25.10 مليون دينار بحريني للأشهر الستة الأولى من هذا العام، بزيادة نسبتها 4.2% على الفترة المقابلة من العام الماضي الذي بلغت فيها الأرباح 24.09 مليون دينار.
وأضاف البنك أن ذلك تحقق بالرغم من تخصيص مبلغ 6.06 ملايين دينار، كمخصص عام لمحفظة القروض وذلك من أجل تعزيز الميزانية العمومية ومبلغ 1,00 مليون دينار كمخصص لهبوط أسعار الأسهم لبعض الاستثمارات، مشيرا إلى أنه سجل في الربع الثاني من عام 2012م، صافي أرباح بلغ 10.99 ملايين دينار بحريني (29.23 مليون دولار أمريكي) مقابل مبلغ 10.45 ملايين دينار بحريني للفترة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة 5.2%.
ودفعت عمليات التداول النشطة على أسهم البنك قطاع المصارف التجارية إلى تصدر قائمة ستة قطاعات جرت عمليات التداول على أسهم المؤسسات المنضوية تحت مظلتها، حيث أسفرت 70 صفقة جرت على أسهم المصارف المتداولة هذا الأسبوع، عن تداول 2.2 مليون سهم بقيمة 261.9 ألف دينار،A وهي ما تعادل نحو 49.3% من إجمالي قيم التداولات.
وحل قطاع الخدمات في المركز الثاني، حيث أسفرت 34 صفقة أبرمت على الأسهم في هذا القطاع عن تداول 527.1 ألف سهم بقيمة 166.6 ألف دينار، وهي ما تساوي نحو 31.3% من إجمالي قيم التداولات لهذا الأسبوع.
كما أسلفنا، فقد تصدر سهم بنك البحرين الوطني الصدارة بين الأسهم التي جرت التداولات عليها، حيث أبرم المستثمرون 20 صفقة نقدية على أسهم البنك، أسفرت عن تداول 175.3 ألف سهم بقيمة 92.2 ألف دينار، وهي ما توازي 17.34% من إجمالي قيم التداولات، تلتها شركة البحرين للسينما (المرة الأولى منذ مدة طويلة)، حيث أسفرت الصفقات التسع التي أبرمها المستثمرون على أسهمها عن تداول 110,8 الاف سهم بقيمة 88.6 ألف دينار، وهي ما تعادل نحو 16,7% من إجمالي قيم التداولات.