الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

نشارك في الخليجية للمنافسة.. «هيدسون» في مؤتمر صحفي
الوقت لم يسعفنا في الآسيوية ونحتاج لست مباريات ودية للخليجية

تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢



أكد المدرب الانجليزي هيدسون إن الإعداد لتصفيات أولمبياد 2016 سيبدأ من الآن وعبر اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لتمثيل الفريق في البطولة الخليجية في سبتمبر المقبل بقطر وأن المرحلة الأولى من فترة الإعداد المطولة ستبدأ الأسبوع المقبل بتصفية العدد الكبير من اللاعبين الذين رشحوا من قبل مدربيهم للانضمام للمنتخب، إضافة إلى اللاعبين الذين كانوا مع الفريق في التصفيات الآسيوية التي أقيمت مؤخرا في ماليزيا. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الكابتن هيدسون بوصفه مدرب منتخبنا الأولمبي تحت 22 عاما وتحدد فيه عن المشاركة الأخيرة للفريق، والمقبلة التي تنتظره في الدوحة، وحضره رجال الإعلام وحرص الكابتن تايلور على الحضور والاستماع لما يدور فيه.
وفي البداية تحدث الكابتن هيدسون في البداية شاكرا الصحافيين الحضور معتبرا أن اللقاءات المتواصلة معهم سيساعد على سير العمل بشكل جيد من خلال نقلهم لتدريبات الفريق ومبارياته ومختلف الأمور التي تخص سير التحضيرات والمشاركات وبالتأكيد ستكون العلاقة أقوى في المرات المقبلة.
وقال هيدسون رغم أن النتائج التي عدنا بها لم تكن مسرة بالنسبة لنا لكوننا كنا نرغب في التأهل للنهائيات، ولكنني استفدت كمدرب كثيرا، فالبحرين أعطتني الكثير من الأفكار، والتعرف على لاعبي المنتخب وتفكيرهم.
أضاف لم تكن فترة الأسابيع الثلاثة للتحضير إلى المشاركة في التصفيات الآسيوية كافية للإعداد، ولكن الفرصة كافية للتعرف على أفكار اللاعبين وتطويرها، وقد كانت المباريات في البطولة تتسم بالتكافؤ بين غالبية الفرق المشاركة، وقد أتاحت الفرصة لي من خلال المباريات الأربع لإدخال تحسين على مراكز اللاعبين والتي كانت تحتاج إلى تطوير وهي لم تكن عملية سهلة، وقد كنت سعيدا باهتمام جميع اللاعبين ورغبتهم في تطوير قدراتهم وتصحيح أخطاءهم والاستفادة من كل الأفكار الجديدة التي تطرح عليهم، ومع مرور الوقت صار اللاعبون يتأقلمون بسرعة مع بعضهم، وقد ظهر أكثر من لاعب بمستوى متميز داخل وخارج الملعب ومن هؤلاء سيد أحمد جعفر (كريمي) وهو لاعب لناد في الدرجة الثانية وقد فوجئت بمستواه وأيضا اللاعب حسان جميل وعلي غالب وكميل عبدالله وهم قدموا مستويات راقية، ولكن هذا لا يعني أن الآخرين غير جيدين بل على العكس كانوا متحمسين، وحريصون على التطور.
وأشار هيدسون إلى أن المقارنة بين منتخب البحرين والمنتخبات الأخرى فهي تفوقت باللياقة البدنية، والمشكلة ليس في كون اللاعبين قد انتهوا من مشاركاتهم بل في نوعية المشاركة وقوتها في الدوري المحلي والخبرة التي يتمتع بها كل فريق لناحية وجود لاعبيه في فرق تعيش وضعا تنافسيا، ولاعبونا كانوا يفتقدون لحساسية المباريات في الملعب الكبير، بينما الفرق الأخرى كان لاعبوها يلعبون في فرق تنتمي إلى الدرجة الأولى.
وردا على سؤال حول عدم تطوير لياقة الفريق قبيل المشاركة قال هيدسون لقد كانت الفترة قصيرة لا تزيد على عشرة أيام حين اكتمل الفريق في التدريبات لكون معظم اللاعبين مع فرقهم، وكان من المستحيل في ظل الوقت الضيق التركيز على اللياقة ونحن في مرحلة استشفاء، وقد عملنا على تخطي هذا الأمر لكي لا تقع إصابات بين اللاعبين.
أضاف إن اللاعبين كانوا بحاجة فعلية لمباريات أكثر، فلاعبو الكويت وإيران مثلا لعبوا مباريات قوية مع الأندية التي يلعبون فيها، وعموما فنحن سنعمل على تلافي هذه السلبيات في الفترة المقبلة، ولدي رسالة مهمة أريد أن أوجهها للاعبين الذين عليهم أن يفرضوا وجودهم مع أنديتهم لكي يلعبوا بصورة كبيرة معها، لأنه من الصعب اختيار لاعبين لا يلعبون مع فرقهم في الدوري.
وبشأن البرنامج المعد للفريق الأولمبي الذي سيتكون من اللاعبين مواليد 93 و94 قال هيدسون ستكون المرحلة الأولى من الإعداد مع المجموعة الكبيرة التي رشحت من قبل مدربي الأندية الذين طلبنا منهم ترشيح أفضل اللاعبين لديهم، وستكون البداية بأربعة أيام فالمجموعة الأولى ستتدرب يومي السبت والاثنين بينما المجموعة الثانية ستتدرب يومي الأحد والثلاثاء حيث تم ترشيح ما يقارب المائة لاعب، وسنختار منهم الأفضل لينضموا إلى اللاعبين الذين كنا نعرف مستوياتهم من خلال منتخب تحت 22 عاما، وأتمنى من اللاعبين الذين لن ينالهم الحظ للانضمام معنا هذه المرة أن يثبتوا لنا مستوياتهم من خلال الدوري العام.
وحول طموحه في البطولة الخليجية التي ستنطلق في بداية سبتمبر المقبل قال هيدسون لقد كان الهدف الذي ذهبنا إليه في ماليزيا هو التأهل إلى النهائيات وفي البطولة الخليجية سيكون هدفنا هو الفوز باللقب وسنعد اللاعبين بدنيا وفنيا لهذه الغاية، وأن فترة الإعداد ستكون مدة ستة أسابيع، وأعتقد بأن الفترة ستكون كافية، فبرنامج الإعداد سيبدأ يوم 23 يوليو وسنلعب قبل الذهاب إلى قطر ست مباريات، ويمكن أن يكون هناك معسكرا للفريق سواء محليا أو خارجيا في واحدة من الدول المجاورة قبل أسبوع من البطولة، وأن التدريبات ستقام على ملاعب ذات عشب صناعي لكون مباريات البطولة ستقام على ملاعب عشب صناعي، وسنعمل من البداية على تصحيح الأخطاء التي حصلت في ماليزيا والتي كانت خارجة عن إرادتنا.
وحول استعداد فريقه قياسا باستعدادات الفرق الأخرى (قطر والإمارات) قال الكابتن هيدسون لقد حددنا موعد انطلاق تدريباتنا، ولكن من الصعب أن نقارن حاليا بالفرق الأخرى لوجود الاستقرار الفني لديها ولديهم تصور ورؤية فنية مسبقة عن البطولة، وقد يكون ما ينقصنا هو الوقت ولكن سنتعامل معه برؤية جيدة وسنستفيد منه قدر الإمكان.
وختم هيدسون حديثه بالقول إن المنتخب المكون من لاعبي 93 و94 هو نواة المنتخب الأولمبي للتصفيات التي ستقام لأولمبياد 2016م، وهذه المجموعة تمثل أمل الكرة البحرينية ونحتاج إلى تطويرهم وتثقيفهم ونحتاج إلى علاقات قوية برجال الصحافة والإعلام الرياضي.