عربية ودولية
إعدام 4 ناشطين من العرب والحكم على 5 بالإعدام في إيران
تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢
نيقوسيا - (ا ف ب): ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان، ان إيران شنقت في يونيو أربعة ناشطين من الأقلية العربية في خوزستان ادينوا بالإرهاب، وان خمسة آخرين حكم عليهم بالإعدام للسبب نفسه يمكن ان ينفذ فيهم الحكم على الفور.
ودعت المنظمة السلطات الإيرانية إلى ان تلغي «على الفور» الحكم بالإعدام على خمسة ناشطين يتحدرون من منطقة خلف آباد في خوزستان متهمين بالانتماء إلى مجموعة مسلحة انفصالية عربية.
ونقلت المنظمة عن عائلة الرجال الخمسة الذين تتفاوت اعمارهم بين 25 و38 عاما، ان محكمة الثورة في الأهواز، العاصمة الإقليمية لخوزستان، حكمت عليهم بأنهم «اعداء الله» و«بالإفساد في الأرض». وهم هادي رشيدي وهاشم شعباني ومحمد علي عموري وسيد مختار وسيد جابر البوشوخه. وقد اعتقلوا في فبراير 2011 مع ناشطين آخرين، قبل تظاهرات محتملة في ذكرى انتفاضة السكان العرب في خوزستان في عام 2005، كما أفادت المنظمة الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا.
وأشارت المنظمة إلى «انعدام الشفافية» في محاكمتهم التي جرت بعيدا عن الإعلام، وكشفت ان القضاء لم يؤمن على ما يبدو اي دليل آخر غير «الاعترافات» المتلفزة التي بثت في ديسمبر 2011.
وذكرت هيومن رايتس ووتش ان أربعة ناشطين عربا آخرين من المنطقة نفسها، اتهموا بالاشتراك في قتل شرطي، قد شنقوا في مستهل يونيو. ولم تعلن وسائل الإعلام الإيرانية هذه الأحكام ولا تنفيذها.
وقد شهدت خوزستان المتاخمة للحدود العراقية والتي يعيش فيها ما بين مليون ومليونين من الأقلية العربية وفق مختلف التقديرات، نزاعا عرقيا قمعته السلطات بقسوة في عام 2005، ولا تزال مسرحا لاضطراب مزمن. وتحدثت تقارير مرارا عن اعتداءات وتظاهرات واعتقالات في خوزستان منذ 2005 وخصوصا في إبريل 2011 عندما أسفر هجوم نسبته طهران إلى «ارهابيين» عن ثلاثة قتلى منهم شرطي في الأهواز.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن 12 ناشطا من الأقلية العربية في خوزستان اعدموا منذ مايو 2011 بينهم فتى في السادسة عشرة من العمر. وقضى ستة آخرون على الأقل في الاعتقال تحت التعذيب، كما تفيد شهادات حصلت عليها المنظمة.