الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣١ - السبت ١٤ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


ديانا حداد: عبدالحليم غيّر موازين الأغنية وفرض نمط الأغنية الشبابية





(اليوم السابع): كتبت الفنانة اللبنانية ديانا حداد على صفحتها الخاصة على موقع الفيس بوك قصة حكاها لها من قبل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي عن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، عن ذكاء العندليب الحاد وخفة دمه، حيث كتبت «في يوم من الأيام اخبرني الشاعر الكبير الأب عبدالرحمن الأبنودي عن حياة عبدالحليم حافظ، ومواقفه المرحة وأسلوبه المتواضع مع الناس وذكائه الحاد، ونظرته المستقبلية الثاقبة باختيار الأغاني، وبتنويعه بالجمل الموسيقية والألحان، لدرجة وقت تلحين أغنية «على حسب وداد»، كان يتوقع الأبنودي الكلام يتلحن بطريقة كلاسيكية، كون الأغنية من كلماته، وفوجئ عند بروفات الحفل أن العندليب اختار لحنا راقصا وإيقاعيا للأغنية، فما كان من الأبنودي إلا إبداء استيائه من اللحن، وسرعة الإيقاع، ورفضه للحن، لكن رد عليه عبدالحليم، ونقل له صورة اللحن، وكيف يتطلع أنه يوصلها للشباب».

وأضافت ديانا حداد «وبعدين قال له الأغنية لما تنزل سوق الكاسيت ما بتعودش لا أغنيتي ولا أغنيتك، تصبح أغنية ملك الناس، المهم مرت الأيام ورحل العندليب، ومن بعد رحيله رجعت نجحت أغانيه، ومن ضمنها «على حسب وداد»، وتذكر الأبنودي كلام العندليب وإصراره على تلحين الأغنية بها النمط لكسب جيل الشباب، يعني كان يحسبها لبعدين، وهذا من شدة ذكائه، ومخيلته الواسعة بالموسيقى، ومعظم أغانيه استخدم فيها هالطريقة، وهو اللي غير موازين الأغنية، وفرض نمط الأغنية العاطفية الشبابية، هيدا هو العندليب رحمة الله عليه، حبيت بس أخبركم هالقصة من ضمن قصص تانية، الله على عبدالحليم حافظ وتواضعه، وعلى صوته وإحساسه وبساطته في الأداء، الله على زمن الفن الجميل».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة