المال و الاقتصاد
دول الخليج تخصص مليارات الدولارات لتطوير مطاراتها
تاريخ النشر : السبت ١٤ يوليو ٢٠١٢
دبي ـ (ا ف ب): تخصص دول الخليج مليارات الدولارات لتوسيع وتحديث البنى التحتية لمطاراتها وهي تتطلع لترسيخ مكانتها كمنصة حيوية للطيران العالمي، ولاسيما الامارات وقطر.
وقال الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مطارات دبي ورئيس شركة طيران الامارات السريعة النمو، «نحن نحاول ان نلاقي مستويات الطلب ولا نقوم بالافراط في الانفاق»، مبررا بذلك المبالغ الضخمة التي تخصصها الامارة لقطاع الطيران والمطارات.
وجدد الشيخ احمد خلال معرض المطارات في دبي، تأكيد وجود خطة لانفاق 7.8 مليارات دولار بموجب الخطة الاستراتيجية للمجموعة لعام 2020، وهي يفترض ان ترفع القدرة الاستيعابية لمطار دبي الاكثر اشغالا في الشرق الاوسط من 60 مليون راكب إلى 90 مليون راكب في عام 2018.
ومع احتساب مطار آل مكتوم الدولي في منطقة جبل علي، وهو المطار الذي يفترض ان يصبح الاكبر في العالم عند انتهاء اعمال انشائه والذي لايزال مقتصرا على عمليات الشحن في الوقت الراهن، ستصل القدرة الاستيعابية لمطارات دبي إلى 98.5 مليون راكب في 2020.
وحققت حركة المسافرين عبر مطار دبي نموا بأكثر من الضعف في غضون سبع سنوات، وقد ارتفع عدد مستخدمي المطار من 24.8 مليون مسافر في 2005 إلى 50.1 مليون مسافر في 2011.
ويعد مطار دبي حاليا رابع اكبر مطار في العالم من حيث حركة المسافرين الدوليين، اذ انه يستخدم خصوصا من قبل المسافرين العابرين بين الغرب وآسيا واستراليا.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي بول غريفيث ان المجموعة تركز حاليا في انجاز مبنى ركاب جديد هو الكونكورس 3 الذي سيرفع القدرة الاستيعابية للمطار إلى 75 مليون مسافر سنويا.
وقد بني هذا الكونكورس خصيصا لاستقبال طائرات الايرباص ايه 380 العملاقة، مع العلم ان طيران الامارات هي اكبر زبون في العالم لهذه الطائرات.
وقال غريفيث للصحفيين «ان انجاز الكونكورس 3 هو اولويتنا في الوقت الراهن، ومن المتوقع ان يصبح هذا الكونكورس شغالا بشكل كامل في الربع الاول من 2013».
وبات قطاع الطيران يسهم بنسبة 28% من اجمالي الناتج المحلي لامارة دبي، أي بمقدار 22 مليار دولار.
وفي مدن الخليج الاخرى، يتم توسيع المطارات او انشاء مطارات جديدة لتلبية الارتفاع في حركة المسافرين، وخصوصا في قطر وفي امارة ابوظبي.
وتظهر الارقام ان القدرة الاستيعابية لمطارات دبي وابوظبي والدوحة مجتمعة ستكون بحدود 190 مليون مسافر سنويا في 2015.
وتأتي هذه الارتفاعات فيما خفضت المنظمة الدولية للطيران «اياتا» الشهر الماضي توقعاتها لارباح الطيران في 2012 بسبب ارتفاع اسعار الوقود نتيجة للتوترات في الخليج، الا انها قللت من تأثير ازمة ديون منطقة اليورو.
وتظهر دراسة ان مطارات المنطقة مكتظة، اذ ان دول مجلس التعاون الخليجي تستخدم 115% من القدرة الاستيعابية لمطاراتها، وترتفع هذه النسبة إلى 130% في السعودية.
ووحدها الامارات تتمتع بقدرة استيعابية فائضة بفضل الاستثمارات التي وضعتها امارة دبي.
وشهد مطار ابوظبي، وهو مقر شركة طيران الاتحاد السريعة النمو، ارتفاع عدد الركاب الذين استخدموه من 5,3 ملايين راكب في 2006 إلى 12 مليون راكب في 2011.
وتصل القدرة الاستيعابية لمطار ابوظبي حاليا إلى 12.5 مليون مسافر سنويا، الا ان هذه القدرة سترتفع إلى 47 مليون مسافر عند انجاز مشروع مجمع المطار الجديد في 2017.
وتبني قطر مطارا جديدا يبعد نحو اربعة كيلومترات عن المطار الحالي.
والمطار الجديد الذي حددت كلفته بـ 5.14 مليارات دولار يبنى على ارض نصفها مساحات مردومة في البحر، وتبلغ قدرته الاستيعابية 24 مليون مسافر عند افتتاح المرحلة الاولى منه هذه السنة، وسترتفع القدرة الاستيعابية إلى 50 مليون مسافر سنويا عند انجاز المطار بشكل كامل في 2015.
كما ان الكويت اعلنت انها ستنفق ستة مليارات دولار على توسيع مطارها لتضاعف قدرته الاستيعابية إلى 13 مليون مسافر في 2016 بحسب مدير الطيران المدني فواز الفرح.
وتدير الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة عملياتهما من مطار الكويت الذي استقبل 8.5 ملايين مسافر في 2011.
اما السعودية التي تشكل اراضيها القسم الاكبر من شبه الجزيرة العربية، فقد اعلنت عزمها انفاق ما بين 10 و15 مليار دولار في توسعة وبناء مطارات جديدة قبل عام 2020.
ويفترض ان ترتفع القدرة الاستيعابية لمطار الملك خالد الدولي في الرياض من 14 إلى 25 مليون مسافر، فيما سيرفع المبنى الجديد الذي يبنى في مطار جدة بقيمة 21.7 مليار دولار، القدرة الاستيعابية من 17 إلى 30 مليون مسافر سنويا.