الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

السوق المركزي يعج بمختلف أنواع السلع قبيل رمضان

الباعة والمشترون يثنون على الزيارات التفقدية لوزير الصناعة

تاريخ النشر : السبت ١٤ يوليو ٢٠١٢



أعرب عدد من أصحاب محلات بيع الخضروات والفواكه والمتعاملين من باعة المفرد بسوق المنامة المركزي عن غبطتهم لقيام وزارة الصناعة والتجارة بتوفير مختلف مواد الاستهلاك الغذائية الطازجة والمستوردة مشيرين الى أن هذه الأجواء ستنعكس إيجابا على وفرتها استعدادا لمقدم شهر رمضان المبارك الذي يطل علينا ببهائه خلال الأيام القريبة المقبلة.
توصلنا الى هذه القناعة من خلال زيارة، قامت بها «أخبار الخليج» في التاسعة والنصف صباح أمس الى مختلف أماكن ومحطات سوق المنامة المركزي منها: المحطات الشمالية (المكشوفة) ومحلات (الفرشات الداخلية)، ومؤسسات يوسف يعقوب، اسواق ميديا، شركة آل شرف، البردستاني، السماهيجي وغيرها، وكشفوا عن توافر المواد الغذائية من خضار وفواكه على افضل حال، حامدين ربهم، ومقدرين لوزير الصناعة والتجارة هذا الجهد.
وفي المحطات الكائنة خارج سوق الفواكه ، شاهدنا مختلف أنواع الخضار والفواكه سواء المعبئة في صناديق أو في خيش أو موضوعة في كوارتين أو تنقل عبر الشاحنات، كما شاهدنا مواد غذائية مازالت معروضة تنتظر قدوم الزبون على أمل ان تستقطب عددا كبيرا لشرائها واحتوائها قبل حلول رمضان.
ووصف تجار منهمكون في البيع حين سألناهم عن وضع السوق ، فقالوا : ز كل شيء متوفر ، وشراء المواطن بأكثر من حاجته الفعلية أي «التخزين» عادة غير مرغوبة ، ودعوا الى تجنبها ليبقى كل شيء متوفر بالتمام والكمال لجميع المواطنين والمقيمين في الشهر المبارك مرددين ان شهر رمضان هو شهر الخير والبركة وليس شهر النقص والعجز، وهذا ما تعودنا عليه وسماعه من آبائنا، فلنعمل جميعا على تكريسه كنهج خاص برمضان.
لقد شاهدت «أخبار الخليج» أثناء الزيارة أمس وجود حركة متفاعلة بين الباعة والمستهلكين، وبين التجار الكبار والصغار، غدت على إثرها شاحنات (سيكس ويل) بعضها ينتظر دوره وبعضها شحن، وينتظر سائقه ليحركه من مكانه الى محل المشتري وهو محمل بأكياس البطاطس والبصل الأحمر والثوم فيما وقفت على بعد آخر شاحنات تنتظر دورها للدخول لتشحن بالطماطم والخيار والبطيخ والبرتقال والتفاح وغيرها.
وفي لقاء سريع مع التاجر البردستاني، أشاد فيه بخطوات وزارة الصناعة والتجارة في الحرص على حل قضايا التجار، واشاد بقيام وزير الصناعة والتجارة بالتجوال والزيارات للأسواق، ليتعرف على واقعها مشيدا في الوقت ذاته بتوفير الفواكه والخضار في السوق وبأسعار لم تتغير مع العلم ان الطلب على الفواكه والخضروات يرتفع بنسبة كبيرة خلال شهر رمضان في جميع الدول الإسلامية، إلا أنه الحرص هنا ان لا يتغير كثيرا ويبقى ضمن ميزانية المواطن والمقيم.
وفي سؤال لأكثر من مواطن التقيناه في السوق صباح امس، وسألناه عن انطباعه عن مدى توفر الحاجات والمواد الغذائية هذه الأيام، وانعكاس ذلك على توافرها في شهر رمضان، فقالوا: «نلاحظ ان معظم المواد الغذائية من فواكه وخضروات متوفرة، ونتوقع ان تكون بنفس المعدل في شهر رمضان، وان لا ترتفع الأسعار أيضا».
ونوهوا الى ان الزائر للسوق يلمح حجم الحركة الشرائية سواء من خلال أناس اشتروا، وحزموا موادهم، ولمحوا على سواق (العربات) للقدوم لجرها الى سياراتهم فيما لمحنا أناسا مازالوا يساومون مع باعة المفرق الأسعار علهم يحصلون على قليل من التخفيض بينما ذكر الباعة ان الأسعار منخفضة وأقل من قبل أسبوعين وذلك تمهيدا لتشجيع المشترين للقدوم الى هذا السوق خلال الشهر الفضيل حيث تقدم أفضل الأسعار.
ومن جانب آخر، طلب منا أحد المواطنين المعروفين التطرق الى وضع العمالة الآسيوية في السوق المركزي، وأعرب اكثر من مواطن عن عدم رضاهم على وجود (العمال الآسيويين) في سوق المنامة المركزي، وخاطبونا بالقول: أنظر كيف أنهم يتبعون الزائر للسوق، ويضايقونه لكونهم يلتصقون به من جهة، ويأخذون رزق ابن البلد من جهة أخرى، وتساءلوا: أليس لديهم كفلاء؟ فأين ذهب هؤلاء الكفلاء الذين أحضروهم الى البلاد، ورموهم في الأسواق؟