تواصل لعبة الكاراتيه البحرينية بإدارة الدكتورعبدالجليل الأنصاري مدير اللعبة وإشراف الكابتن محمد العربي بومزبر المدير الفني مدرب المنتخبات الوطنية ومستشار لعبة الكاراتيه في الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس مشوارها الناجح على مستوى اكتشاف المواهب الواعدة في عالم لعبة الكاراتيه وذلك منذ ما يقارب الخمسة أعوام وفي إطار «برنامج زين لاكتشاف المواهب»، الذي تدعمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في إدارة شئون الشباب وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية البحرينية، الاتحادات الرياضية، إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم ومركز رعاية الموهوبين.
وأنطلق القائمون على المرحلة الخامسة من البرنامج في مشوارهم الجديد الذي تقرر أن تقام تدريباته خلال الفترة من 17 يونيو الماضي حتى 17 يوليو الجاري على صالة الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس في الفترة الصباحية وبشكل يومي ما عدا يومي الجمعة والسبت من الأسبوع، وشهدت النسخة الجديدة من البرنامج إقبالا متميزا على المشاركة حيث وصل العدد الإجمالي إلى 30 مشاركا من الجنسين ومما يعكس مدى النجاح الذي يحققه هذا البرنامج وحجم اهتمام الرياضيين البحرينيين بلعبة الكاراتيه التي شهدت في الآونة الأخيرة إقبالا منقطع النظير على ممارستها بفضل الجهود الطيبة التي يبذلها مدير اللعبة الأنصاري ويقدمها المدير الفني ومستشار اللعبة بومزبر.
ومن خلال الوجوه المتعددة للجنسين المشاركة في البرنامج الجديد نلمح بوضوح تام حرص القائمين على البرنامج في دمج المواهب القديمة التي تم اكتشافها في برامج تدريبية سابقة ومن سبق لهم وأن حققوا إنجازات في مشاركات خارجية سابقة مع المجموعة الجديدة التي التحقت توا بأجواء لعبة الكاراتيه وتحاول تلمس طريق هذا الميدان الرياضي المترامي الأطراف والمتعدد الأحزمة وألوانها، مما شكل حالة من التعاون المطلوب والحماسة العالية التي تشهدها التدريبات وتحظى باهتمام الجميع وبما فيهم أهالي المتدربين الذي يشاركون في دفع عملية النجاح المطلوب من خلال تشجيع أبنائهم وحثهم على المزيد من الاستفادة والتميز والوصول إلى المستويات الفنية العالية التي تؤهلهم إلى أن يكونوا نواة طيبة للمنتخب الوطني وبالتالي اقتناص دور تمثيل مملكة البحرين في البطولات الخارجية القادمة سواء على المستويين الخليجي والعربي أو الإقليمي والدولي.
مركز دائم لتدريب الكاراتيه
يسير برنامج اكتشاف المواهب في نسخت الخامسة بشكل منتظم جدا ودقيق إلى حد كبير بفضل الأسلوب المتبع في تسيير برامجه وأنشطته العديدة وتطبيقه لمبادئ اللعبة التي تحترم الوقت والنظام والتعامل مع الآخرين، ولعل أهم ما يسهم في النجاح الحاصل وانتظام 30 متدربا من دون أي إعاقات تذكر تعاون المسئولين في إدارة شئون الشباب وعلى رأسهم سلامة عتيق رئيس القسم ووفاء الجزاف التي تلعب دورا متميزا في المتابعة وتذليل العقبات التي تعترض المجموعة المتدربة.
ووفر قسم إدارة شئون الشباب للبرنامج وكما هو الحال بالنسبة للبرامج السابقة العديد من التسهيلات والمميزات المطلوبة للمتدربين وفي مقدمتها توفير المواصلات والمدارس والمكان الخاص بالتدريب، وكما علم «أخبار الخليج الرياضي» أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة تسعى إلى تخصيص فتح مدرسة كاراتيه في مركز سلمان الثقافي وليكون موقع تدريبها الدائم هناك بشكل دائم وبمعدل تدريب ثلاثة أيام في الأسبوع بالتنسيق مع المسئولين عن اللعبة في الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس وفي مقدمتهم الدكتور عبدالجليل الأنصاري مدير اللعبة ومحمد العربي بومزبر المدير الفني للعبة الكاراتيه.
ويؤكد المعنيون بالأمر على أهمية مثل هذه الخطوات الإيجابية من أجل الاستمرار في زرع النواة الطيبة والتي تتطور من حين إلى آخر لمرحلة الاكتمال والذي يمكن قطفها في الوقت المناسب والاستفادة منها في تعزيز دور المنتخب الوطني المطالب هو الآخر بمسايرة التطور الحاصل على المستويات الإقليمية والدولية وتحقيق النتائج العالية والتي تتناسب مع طموح المسئولين عن الرياضة البحرينية وما يقدمونه من دعم واهتمام كبيرين.
مشاركاته القادمة
ينتظر المنتخب البحريني الوطني للكاراتيه العديد من المشاركات الخارجية ضمن مشواره للعام الجاري 2012 وفي مقدمة هذه المشاركات البطولة العربية المقرر إقامتها في الجزائر خلال شهر سبتمبر القادم، بطولة دول مجلس التعاون الخليجي التي تقرر لها أن تقام في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في نفس الشهر وبطولة غرب آسيا الأولى للبنات التي تقام في العاصمة اللبنانية بيروت في منتصف شهر أكتوبر القادم.
ويدخل المنتخب البحريني تجاربه الجديدة بعد عدة مشاركات خارجية ناجحة تمكن من خلالها تحقيق إنجازات خليجية وعربية متميزة بفضل نجومه البارزين ومجموعة عناصره المكتشفة من برنامج زين لاكتشاف المواهب، وكانت آخر مشاركاته ضمن منافسات بطولة غرب آسيا الأولى للكاراتيه والتي أقيمت على صالة رعاية الشباب في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 16 إلى 21 يونيو الماضي، وتمكن أبناء البحرين من تحقيق ميدالية فضية واحدة وميداليتين برونزيتين في أولى مشاركاتهم الخارجية على هذا المستوى الإقليمي وبعد منافسة شديدة جمعتهم مع مجموعة من الأبطال العرب والآسيويين من ذوي الخبرة الواسعة والمشاركات الدولية العديدة.