الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٢ - الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


مقتل ٢٠ شخصا بينهم نائب برلماني في هجوم انتحاري على حفل زفاف في أفغانستان





قندز - (د ب أ): ذكر مسئولون أن أكثر من ٢٠ شخصا، من بينهم نائب برلماني والعديد من رجال الشرطة ومسئولون استخباراتيون قتلوا عندما فجر انتحاري نفسه في حفل زفاف شمال أفغانستان أمس السبت.

واستهدف المهاجم حفل استقبال ضم شخصيات مشهورة حكومية ومدعويين في أحد الفنادق التي أقيم بها حفل زفاف ابنة البرلماني البارز أحمد خان سامانجاني في العاصمة الإقليمية أيباك. وقتل سامانجاني على الفور إلى جانب قائد استخبارات محلي وحوالي ١٧ مدنيا. وكان سامانجاني وهو حليف رئيسي للرئيس حامد قرضاي بالشمال من أمراء الحرب أصحاب النفوذ الذي بزغ نجمه خلال المقاومة الأفغانية للاحتلال العسكري السوفيتي خلال ثمانينيات القرن الماضي. وكان من أقلية الأوزبك وأصبح عضوا في البرلمان العام الماضي.

وتوفي سيد أحمد ساماي قائد شرطة غرب أفغانستان والكولونيل محمد قائد إحدى كتائب الجيش الأفغانية في الشمال في وقت لاحق بالمستشفى متأثرين بجراحهما وفقا لصديق عزيزي المتحدث باسم حاكم إقليم ساماجان.

وساماي هو أبرز مسئول شرطة أفغاني يلقى حتفه في عام ٢٠١٢. وأوضح غلام محمد خان مسئول الشرطة بإقليم سامانجان: "دخل المهاجم الانتحاري القاعة حيث كان يقام حفل زفاف ابنة سامانجاني وفجر سترته". وهناك تقارير أولية متضاربة بشأن حصيلة القتلى. وذكر لال محمد أحمد ضيا المتحدث باسم الشرطة بشمال أفغانستان أن ٢٣ شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ٦٠ آخرين لكن القصر الرئاسي والمسئولين المحليين في إقليم سامانجان يقولون إن ١٧ شخصا قتلوا وأصيب نحو ٤٣ آخرين. وكلف الرئيس حامد قرضاي فريقا للتحقيق في التفجير حسب بيان رئاسي. وقال قرضاي في البيان: "استهدف أعداء أفغانستان مجددا المدنيين الأبرياء وأحد المجاهدين الذي من خلال جهوده اضطلع بدور حاسم في تشكيل الوحدة الوطنية بالبلاد".

ونفى مقاتلو طالبان مسئوليتهم عن الهجوم، قائلين إن أحمد خان ربما استهدف بسبب عداوات شخصية. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: "أحمد خان كان شخصية ذات نفوذ في الشمال وبالتأكيد كان لديه أعداء".

ويأتي الهجوم غداة مقتل مسئولة الشئون النسائية بإقليم لاغمان وزوجها في انفجار سيارة مفخخة. واستهدف مقاتلو طالبان العديد من المسئولين والمدنيين الأفغان من قبل، ومن بين ذلك هجوم وقع الشهر الماضي قتل خلاله ٢٤ مدنيا في فندق بأحد المنتجعات في كابول.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة