الجريدة اليومية الأولى في البحرين


معنى الكلام


أعظم

تاريخ النشر : الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢

طفلة الخليفة



يتساءل بعض المراقبين هل أمريكا فعلا أعظم دولة في العالم ولماذا ؟
طرحت هذا السؤال احدى القنوات التلفزيونية الأمريكية الشهيرة وكان جواب الحضور على ذلك بنعم ولأنها دولة الحريات.
لكن العديد يتذكر ان هناك 180 دولة من أصل 200 دولة في العالم تحترم الحريات ولم تدع أي دولة منها انها أعظم دولة في العالم.
ويتذكر انه ليس هناك ما يدعم القول بأن أمريكا ما زالت أعظم دولة في العالم، وخصوصا ان أمريكا تحتل المرتبة السابعة عالميا من ناحية الأمية و27 في مستوى تعلم الرياضيات و22 في مستوى تعلم العلوم و49 في طول الأعمار و7 في عدد وفيات الأطفال عند الولادة والرابعة من حيث حجم القوة البشرية والرابعة من حيث حجم التصدير وخاصة تصدير الأسلحة..
ربما كانت أمريكا في يوم من الأيام من أعظم أقطاب دول العالم عندما كانت تدافع عن حقوق الشعوب ضد المستعمر وضد العنصرية وعندما كانت تعلن الحرب على الفقر وليس على الفقراء وتصرف الأموال على التنمية وليس على الأسلحة وكانت تستخدم التكنولوجيا لبناء أضخم المباني وليس لقصف المباني وعندما كانت تغزو الفضاء لا الدول الضعيفة، لقد بنت أمريكا اقوى اقتصاد ووصلت إلى أبعد الكواكب والنجوم ولكنها اليوم وصلت إلى أدنى حد من التغطرس والكذب والتسلط حتى يقوم حكامها وسفراؤها بالتضليل وحجب الحقيقة عن الشعب الأمريكي الذي انتخبهم وبات هو يعاني كما يعاني العالم أجمع من قرارات وأكاذيب حكامه فهل أمريكا بعد كل هذا أعظم دولة في العالم! نترك الجواب لفطنة القارئ.
أما عن الاتحاد السوفيتي فحدث ولا حرج ويكفي موقفهم من سوريا وصمة عار تجللهم مدى الدهر.