أخبار البحرين
وزير العمل أمام ورشة المصالحة الوطنية:
البحرين كانت وستبقى بفضل قيادتها مستعصية على الانقسام
تاريخ النشر : الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢
أكد وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان قدرة مملكة البحرين تجاوز كل العقبات والمشكلات التي تعترض مسيرتها الحضارية والتنموية في ظل ما تزخر به من تراث حضاري عريق وتاريخ ثقافي يحمل كل معاني التسامح والتلاحم الوطني عبر العصور المختلفة، مما جعل من تجربتها الرائعة في العيش المشترك بين مكونات المجتمع انموذجاً يحتذى للأمم والشعوب الاخرى.
جاء ذلك خلال الكلمة التي افتتح بها حميدان ورشة عمل المصالحة الوطنية، التي استضافتها وزارة العمل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومعهد البحرين للتنمية السياسية، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين فيها، وبحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين السيد بيتر غروهمان، وقدمتها الدكتورة ألما جاد الله والدكتور روحي أفغاني.
وفي كلمة استهل بها أعمال الورشة أكد حميدان ان البحرين كانت وستبقى بفضل قيادتها الواعية وشعبها الوفي مستعصية على الانقسام وتواقة إلى قيم المحبة والتسامح وتكريس الوحدة الوطنية والترابط الاجتماعي.
وأكد أن تداول مصطلح المصالحة الوطنية لا يعني اننا منقسمون، ولكنه يرمي إلى تعزيز روح المواطنة واللحمة الوطنية ونبذ أسباب الفرقة والانقسام بين مكونات المجتمع الواحد، لكي يعمل الجميع، وكل في موقعه، لتفادي أية آثار سلبية نتجت عن الأحداث المؤسفة التي مرت بها البلاد، والقيام بالمبادرات الايجابية التي تجنب البلاد وتقيها من المنزلقات والتجاذبات السياسية والفئوية أو الطائفية التي تضر بالأفراد وتهدد وحدة وتماسك المجتمع.
وأضاف حميدان: ان وزارة العمل تعمل بكل عزيمة على تشجيع وتعزيز هذه القيم الوطنية الرفيعة في مواقع العمل في الشركات والمؤسسات المختلفة لضمان بيئة عمل صحية تحتضن الجميع وتقوم على التعاون والروح والمسئولية الوطنية العالية. وقد أثبت العمال وأصحاب العمل في مختلف المواقع نجاحاً مشهوداً في بناء جسور الثقة وإنجاح الحوار الاجتماعي والتواصل والتعاون البناء تعزيزاً للاستقرار وزيادة الإنتاجية ومضاعفة المكاسب العمالية والوطنية بشكل عام.
وقد تناول الخبيران في الورشة بالشرح والتحليل الوسائل والأدوات التي تساعد على ترسيخ ثقافة السلام وتقبل الآخر، فضلاً عن تناول العديد من القضايا المتعلقة بمفهوم وآليات المصالحة الوطنية في نطاقها المحلي، معتبرين أن لكل مجتمع خصوصيته الاجتماعية والتاريخية والسياسية، والتي منها تنبثق الأطر الخاصة بالمصالحة الوطنية.
وفي هذا السياق أكدا ضرورة إشراك قطاعات المجتمع المختلفة، علاوة على فعاليات المجتمع المدني لبناء وتهيئة الأرضية المناسبة لتعزيز المصالحة واللحمة الوطنية الدائمة في مملكة البحرين.