مصارحات
.. والرّأس واحد!!
تاريخ النشر : الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
لم تكتف أحداث سوريا وقبلها البحرين، بتعريفنا بحقيقة مواقف الدول التي تكيد لنا ليلاً ونهاراً فحسب؛ ولكنّها كشفت الغطاء عن شخصيات سياسية ودينية وحقوقية وإعلامية خلعت تُقيتها، وبدأت تنافح جهاراً نهاراً عن مشروعها الصفوي المرتبط بالأجندة الإيرانية في المنطقة.
هذه الأيّام، الشيطان الأخرس وحده الذي يصمت عن فضح أولئك خوفاً من اتهامه بالطائفية، تلك الكلمة التي لم نعرف معناها الحقيقي، إلاّ بممارسات الجوقة الإيرانية التي باتت تفاخر بعزف ألحان الولي الفقيه، كما باتت تفاخر بدقّ أجراس الحقد والكراهية والفرز المذهبي، عبر جميع ممارساتها المعلنة قبل الخفيّة؟!
نمر النّمر، يسبّ ويشتم الأحياء والأموات، يبثّ الفتنة والفرقة، وعندما يُقبض عليه، تجد الفزعة الطائفية والمذهبية في أبشع صورها؟! تجد شرر نيران الفزعة الطائفية تتطاير في البحرين كما هي في عواميّة القطيف، حيث الرّأس المحرّك واحد!!
يضيق الخناق على الأسد وكلابه في سوريا، فتجد الفزعة الطائفية والمذهبية تجول في الكويت والبحرين والسعودية ولبنان والعراق، لا تستغربوا؛ فالرّأس المحرّك واحد!!
مذابح سوريا تتواصل على يد الأسد وشبّيحته من العلويين والحرس الثوري الإيراني وجيش المهدي العراقي وحزب إيران في لبنان، والصمت سيّد الموقف!
مجازر الحولة ثم التريمسة وأكثر من 18 ألف شهيد أبيدوا حرقاً ونحراً وإعداماً جماعيا، واغتصاب أكثر من 5 آلاف امرأة سوريّة حرّة على يد الشبّيحة من داخل سوريا وخارجها، لم يحرّك إنسانية الشبّيحة في خليجنا العربي، بل فضح خيانتهم وفزعتهم الطائفية، حيث مازالوا يدافعون عن القتلة والمجرمين؟!
صمّوا آذاننا عن المقاومة والممانعة، وها هي أحداث البحرين وسوريا أسقطتهم واحداً تلو الآخر!
خدعوا العالم بسلمية مطالبهم، ومازالوا يمارسون عنفهم الطائفي والمذهبي، بل ومازالوا يبرّرون الاعتداء على الآمنين، ويروّجون الأكاذيب في أحاديثهم، ليُثبتوا وللمرّة الألف أنّ شرف المعارضة في أي وطن لا يناله أمثال أولئك الأقزام الذين استمرأوا تدمير بلدانهم تحت الحماية الأمريكية والإيرانية؟! بل وباتوا يرفعون أصواتهم ضدّ عروبة الخليج وهويّته أكثر من الإيرانيين أنفسهم.
برودكاست: حدّث العاقل بما لا يعقل فإن صدّق فلا عقل له! ونحن نقول أنّ خبر إدخال 11 مليون عبر المطار من قبَل موظّف أمريكي، كرواتب للجنود الأمريكان في الخليج، نكتة سمجة، لن يصدّقها إلاّ الحمقى؟!
للأسف أجهزة الدولة ما زالت تتعامل مع المواطنين وكأنّهم أطفال، لا يستوعبون ما يدور حولهم؟!
آخر السّطر: لن يدمّر بنيانكم إلاّ من تثقون فيهم تحت مسمّى (الدول الصديقة)!! لن نقول إلاّ: الله يرحم سيادة الدولة، إذا كانت سفارة واحدة، تخيط وتبيض بتلك الصورة المكشوفة، وبأقصى درجات القُبح والدمامة؟!!