الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢



انتشرت صور المهاجم الدولي الايطالي بالوتيلي لاعب نادي مانشستر سيتي الانجليزي الذي كاد أن يصبح واحداً من أهم لاعبي بطولة يورو 2012 الأخيرة التي أقيمت في بولندا بالاشتراك مع أوكرانيا حينما أحرز هدفين في مرمى المنتخب الألماني ساهما في خروجها وتأهل ايطاليا إلى المباراة النهائية لكنها خرجت هي الأخرى بخسارة مدوية من اسبانيا صفر/4 في أكبر مفاجآت البطولة، الصور التي انتشرت تظهر اللاعب في واحد من الملاهي الليلية وهو يدخن الشيشة وبيده زجاجة الشامبانيا وتحيطه مجموعة من بنات الهوى والليل.
وبعد هذه الفضائح المدوية طالب المسئولين عن الدوري الانجليزي لكرة القدم إبعاد اللاعب عن الملاعب الانجليزية في الحال لأنه حسب رؤيتهم يمثل خرقاً للتقاليد الكروية الانجليزية الصارمة التي تمنع انتشار الفضائح والأعمال التي تمس كرامة الدوري سواء من اللاعبين الانجليز أو الوافدين أو المدربين والإداريين ومن له علاقة بكرة القدم في انجلترا، لقد قمت بتخزين هذه الصور عندي للعودة إليها في الوقت المناسب فهي في الحقيقة تظهر الاستهتار الكبير لأخلاق اللاعبين وتحط من كرامة المنتمين إلى الرياضة ورسالة سوداء إلى الأجيال الكروية القادمة.
أنا أتفق مع الاتحاد الانجليزي لكرة القدم فيما يرمي إليه وأعتقد أن منعه من اللعب في بلادهم سوف يمنع تأثر اللاعبين به لأنه شاب على درجة عالية من الاستهتار الذي لا يليق أن يلعب في الدوري الانجليزي ومثلما يعاقب الاتحاد الانجليزي اللاعبين الانجليز الذين يتلفظون بالكلمات العنصرية البغيضة عليه أن يقف في وجه من يستهتر بالقيم الكروية ويدوسها تحت قدميه بمنعه من اللعب هناك ليكون درساً أخلاقياً ورسالة إنذار قاسية لمن يفكر في ارتكاب المحرقات التي لا تقبلها الأخلاق الرياضية عامة وكرة القدم خاصة.
الكل يعلم أن اللاعب من أم غانية إفريقية وقد تبنته عائلة إيطالية ومن الطبيعي أن نشأته كطفل لها تأثير على سلوكه اليومي ووجد نفسه وسط اللاعبين المشاهير وبين يديه الأموال يلعب بها وينثرها في كل مكان كما أن المجتمع الذي يعيش فيه مفتوحاً والمغامرات متاحة والجنس والعربدة تمارس بالحرية المطلقة فالشاب الذي لم يتجاوز ال (25) سنة لم يضبطه والد أو والدة فنال الحرية التي لطّخها بتصرفاته غير المقبولة والمكروهة في المجتمع الكروي الانجليزي.