الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

حريق ضخم بالسوق الشعبي يلتهم 450 محلا
رئيس الوزراء يتابع الحريق ويأمر بحصر الخسائر وتشكيل لجنة تحقيق عاجلة

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٢



تابع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حادث الحريق المؤسف الذي تعرض له السوق الشعبي بمدينة عيسى، والذي تسبب في أضرار كبيرة في السوق، وأمر سموه وزارة الصناعة والتجارة ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بحصر حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بالسوق، ومن ثم رفع تقرير عاجل بشأنها، كما وجه سموه بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة وزارة الداخلية وتضم الجهات ذات العلاقة للنظر في الأسباب التي أدت إلى وقوع حادث الحريق.
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الأسف لوقوع هذا الحادث في هذا السوق الذي يستفيد منه أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة، مشيدا سموه بالجهود التي بذلتها الأجهزة المعنية وتعاملها مع الحريق للخروج من الحادث بأقل الخسائر الممكنة.
وكان حريق ضخم قد شب أمس في السوق الشعبي بمدينة عيسى، وامتدت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة، لتلتهم حوالي 450 محلا، وبضائع. وقد نجحت 29 سيارة من سيارات الدفاع المدني، في السيطرة على النيران في 3 ساعات، ومنعت امتدادها إلى المحال والمنازل المجاورة.
وقد صرح العقيد محمد شويطر القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بأن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغاً عن الحريق عند الساعة (07:05) مساءً، وعلى الفور توجهت فرق الدفاع المدني إلى الموقع في وقت قياسي وباشرت عمليات الإطفاء والسيطرة على الحريق.
وقال العقيد حمد المعراج مدير إدارة الشئون الإدارية بالإدارة العامة للدفاع المدني إن 29 آلية من آليات الدفاع المدني شاركت في عمليات إخماد النيران، وشارك في أعمال الدفاع المدني 120 فردا و17 ضابطا، وتمت السيطرة على النيران في 3 ساعات تقريبا، فيما استمرت جهود آليات الإطفاء في التبريد والمتابعة بعد ذلك.
(التفاصيل)
شب أمس حريق ضخم أمس في السوق الشعبي بمدينة عيسى، وامتدت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة، لتحيل محال السوق وشبراته إلى كتلة من اللهب، أو إلى كتلة من الجحيم في يوم تميز بحرارة شديدة في الجو، وبسرعة تصاعد لسان الدخان الأسود الكثيف ليغطي سماء البحرين كلها، وتمكن أهل المحرق والرفاع من رؤيته، وتسببت أصوات انفجارات السلندرات وأجهزة التكييف لبث حالة من الرعب، دفعت بأجهزة وزارة الداخلية المختلفة التي تواجدت داخل وحول السوق، إلى إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مدينة عيسى خوفا من إصابة المارة، وتفاديا لانتشار الحريق إلى المحال والبيوت القريبة.
وفي دقائق قليلة كانت ألسنة اللهب قد التهمت حوالي 450 محلا، وبضائع بعشرات - وربما بمئات الآلاف- ونجحت الأعداد الغفيرة من سيارات الدفاع المدني، وسيارات إطفاء بابكو من محاصرة النيران لساعات طويلة لتبقى محصورة في منطقة المحال الصغيرة، بينما نجت المحال الكبيرة مثل رامز وبيت الالكترونيات والمخبز اللبناني من الحريق.
وقد صرح العقيد محمد شويطر القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بأن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغاً عند الساعة (075) مساءً يفيد باندلاع حريق في السوق الشعبي بمدينة عيسى، وعلى الفور توجهت فرق الدفاع المدني إلى الموقع في وقت قياسي وباشرت عمليات الإطفاء والسيطرة على الحريق.
وقال العقيد حمد المعراج مدير إدارة الشئون الإدارية بالإدارة العامة للدفاع المدني إن 29 آلية من آليات الدفاع المدني شاركت في عمليات إخماد النيران، وشارك في أعمال الدفاع المدني 120 فردا و17 ضابطا، وتمت السيطرة على النيران في 3 ساعات تقريبا، فيما استمرت جهود آليات الإطفاء في التبريد والمتابعة بعد ذلك.
واشار المعراج إلى ان الحريق قد انتشر على مساحة تتراوح بين 100 و150 مترا مربعا، وقال إن تجمهر المواطنين زاد من صعوبة وصول سيارات الدفاع المدني إلى مواقعها بسرعة، وقال إن سيارات الدفاع المدني جاءت من كل مناطق البحرين.
وقال المعراج إن الحريق لم يسفر عن حوادث وفاة أو إصابات بشرية، مشيرا إلى أن اثنين من رجال الدفاع المدني قد أصيبا بالإغماء نتيجة الحرارة واستنشاق كميات كبيرة من الأدخنة وتم إسعافهما على الفور.
وزير البلديات في الموقع
وزير البلديات الدكتور جمعة الكعبي الذي كان قد زار السوق الشعبي الأسبوع الماضي، انتقل إلى السوق فور وقوع الحريق وظل يتابع جهود الإطفاء، ولم يغادر السوق إلى بعد انطفاء النيران.
الحريق بدأ صغيرا
وفيما قال بعض شهود العيان أن الحريق بدأ من محال لبيع العطور، ذكر عبدالجليل خليل صاحب محل مفروشات الذي أتت عليه النيران، إن الحريق بدأ في حوالي الخامسة وخمس دقائق مساء، وأشار إلى مكان قريب قائلا: بدأ على بعد حوالي 10 أمتار من محلي، وكان صغيرا لكن النيران سرعان ما انتشرت.
ويشير خليل إلى نقطة مهمة في كلامه، قائلا: الحريق بدأ في المنطقة التي يتجمع فيها باعة الطيور يومي الخميس والجمعة، وهي منطقة ليس بها غاز ولا كهرباء، وبالتالي فإما ان يكون الحريق بدأ بسبب إلقاء سيجارة مشتعلة وسط النفيات المنتشرة، أو لقيام شخص بإشعال نار لسبب أو لآخر.
ويضيف: بدا الحريق صغيرا جدا لذلك حضرت سيارة اطفاء واحدة، وسرعان ما انتهت مياهها، وانتشرت النيران بسرعة غير متوقعة، بسبب النفايات والقمامة وبقايا الأقمشة التي تملأ السوق. ويشير خليل إلى أن حرارة الجو ونوعية البضائع المعروضة من أقمشة وتانكات غاز وأخشاب وأحذية وأدوات بلاستيكية ساعدت بلا شك على انتشار النيران.
انقاذ ما يمكن إنقاذه
وفور انتشار النيران سارع بعض أصحاب المحال والعاملين بها، بنقل بضائعهم إلى خارج المحلات، ونقلها إلى أبعد نقطة عن النيران، وهو ماوصفه البعض بأنها محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فإذا كانت ابعاد النيران عن بعض المحال أصبح في وقت من الأوقات مستحيلا، فلا بأس من إنقاذ البضائع والأجهزة والكهربائية، وصناديق الكاشير بما فيها من أموال.
النيابة تبدأ التحقيق
وقد انتقل علي الشويخ رئيس نيابة المحافظة الوسطى إلى موقع الحريق، لمعاينة الأضرار الكبيرة التي نتجت عن الحريق، وأمر باستدعاء فريق مسرح الجريمة والمختبر الجنائي لرفع الآثار من مواقع مختلفة لتحليلها والوصول إلى سبب الحريق، كما طلبت النيابة تحريات الشرطة حول الحريق.