المال و الاقتصاد
استثمارات تحت المجهر
"ساراسين" ترصد 10 أسباب لجدوى الاستثمار في الأسهم
تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٢
يعاني المستثمرون في الأسهم الآن من أوقات عصيبة، حيث اتسمت أسواق المال ولعدة سنوات بارتفاع معدل التذبذب مع بعض الارتفاعات المؤقتة فقط. وبالرغم من التحذيرات بالاستثمار في أسواق الأسهم على المدى القصير فإن هناك العديد من الأسباب، والمبررات التي تدعم الاستثمار في الأسهم على المدى الطويل.
جاء ذلك في تقرير بنك ساراسين "استثمارات تحت المجهر". وتتأثر أسعار الأسهم سلباً في الوقت الراهن، بالمخاوف حول التنمية السياسية والاقتصادية في منطقة اليورو بالإضافة إلى عدم التيقن تجاه الاقتصاد العالمي.
لذلك من المرجح أن تبقى البيئة الحالية تشكل تحدياً للأسهم على المدى القصير وبالرغم من ذلك يوصي بنك ساراسين بالتقرير الذي أعده حول أسباب الاستثمار في الأسهم، بإضافة الأسهم المصنفة بـ (Underweight) إلى محافظ المستثمرين مؤكداً في التقرير نفسه أن هناك العديد من المبررات القوية للاستثمار في الأسهم على المدى الطويل ولاسيما خلال فترة الركود الاقتصادي. وعلى الرغم من المبالغة التي تسوقها وسائل الإعلام المعنية حول عيوب الاستثمار في الأسهم وخاصة المخاطر المرتفعة مقارنة بالعوائد والتقييمات التي تعتمد على أسعار المضاربة واعتماد السعر على الدورة الاقتصادية، فإن بنك ساراسين ينصح المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم على المدى الطويل.
وذكر تقرير بنك ساراسين أن هناك 10 أسباب منطقية للاستثمار بالأسهم تفيد بشكل مباشر المستثمرين وتعود بالفائدة على بعض الأسواق والاقتصادات ككل، والأسباب هي:
} يمكن للأسهم توليد عوائد جذابة على مدى أفق زمني متوسط أو طويل.
} مع ارتفاع الأسعار يصبح توزيع الأرباح أحد العناصر المهمة من مجموع العائدات من الاستثمار في الأسهم. يحدد توزيع العائد النقدي باعتباره مقدار التدفق النقدي الذي يتم جنيه من وضع الأسهم في شكل أرباح موزعة. إن انخفاض الأسعار في الأسواق المالية توفر للمستثمرين فرصة لشراء أسهم الشركات بأسعار منخفضة مما يرفع العائد السنوي الموزع وتزيد البيئة الحالية التي تتسم بمعدل الفوائد المنخفضة من جاذبية الاستثمار في أسواق الأسهم.
} من خلال أسواق الأوراق المالية يمكن للمستثمرين تنفيذ قراراتهم الاستثمارية بسرعة. وبالمقارنة مع القطاع الخاص الذي يستثمر في الشركات أو العقارات، فإنه يمكن شراء أو بيع الشركات المدرجة بسهولة. وفي الأوقات المضطربة، توفر الاستثمارات السائلة ميزة لا تقدر بثمن.
} يوفر المستثمرون في الاسهم، للاقتصاد، رأس المال والوقود المالي الذي يتطلبه الأداء الاقتصادي الفعال، حيث إن أسواق المال تلائم الشركات التي تبحث عن تمويل من قبل المستثمرين الراغبين للاستثمار في رأس مال هذه الشركات. ومن جهة أخرى تسهل أسهم الشركات المدرجة في البورصات الحصول على رأس المال في حين تعزز منصات التداول السيولة في السوق بالإضافة إلى انخفاض تكاليف المعاملات وخلق درجة من الشفافية التي توفر درجة معينة من الحماية وتمنع التلاعب.
وقد أكد باتريك هاسنبوهلر محللا لأسهم فيبنكساراسين وشركاه المحدودة، أنه في ضوء الظروف الاقتصادية الراهنة يجب على المستثمرين تفضيل أسهم الشركات الكبرى مثل: ايرليكيد، أليانز، انجلوامريكان، إيه تي أند تي، بي جي جروب، إي أم أس كيمي، فريزنيوس ميديكال كير،آي بي أم، إنترتيك، مايكروسوفت، موبيمو، نستله، نوفارتيس، روش، شندلر، سولزر، سواتش جروب، سويسريوزوريخ إنشورانس جروب. مشيراً إلى أن هذه الأسهم ذات الجودة العالية تتميز بإمكانات كبيرة وسلوك مسؤول من قبل المسهمين الإداريين والخارجيين بالإضافة إلى سجلها المالي القوي.
} يعطي سوق الأسهم المستثمرين الفرصة للاستثمار في الشركات التي لديها نموذج أعمال قوي. وهذا يتيح للمستثمرين من القطاع الخاص المشاركة في نجاح ونمو رأس مال شركات مثل أبل وماكدونالدز ولكن ليس في شركات ذات ملكية خاصة مثل آيكيا وريدبول.
} ليس فقط المستثمرين ولكن يمكن للعامة أيضاً الاستفادة من الإطلاع على التقارير الدورية التي على الشركات الحكومية المدرجة في البورصة تقديمها حول تطوير الأعمال ووضعها المالي. بالإضافة إلى إمكانية المشاركة في عملية صنع القرار. وهذا المستوى من الشفافية هو ميزة للمسهمين.
} الاسهم العاملة في السوق ومستوى القبول الذي تلقاه من المسهمين من العامة يسهم في نجاح الاقتصاد. وتميل البلدان ذات القيمة السوقية المرتفعة الى الفرد الواحد، إلى جعل الناتج المحلي الإجمالي للفرد أعلى.
} يمكن للاستثمار في الأسهم ضمن بيئة تضخمية، أن يحمي المستثمرين من انخفاض القيمة من خلال زيادة أرباح الشركات. بالإضافة إلى ذلك وعن طريق شراء الأسهم يصبح المستثمرون جزءاً من أصحاب الشركات التي يستثمرون فيها، الأمر الذي يعني اكتساب الفائدة من العقارات والآلات والمنتجات المملوكة من قبل الشركات المدرجة في البورصة.
} وحتى الاستثمار بمخصصات صغيرة في الأسهم يوفر مزايا تنويع المخاطر بمعنى إتباع أهم قاعدة في الاستثمار التي تدعو إلى عدم وضع كل البيض في سلة واحدة.
} يولد الاستثمار في الأسهم على المدى الطويل عائدات أعلى من عائدات الاستثمار في السندات ذات الدخل الثابت فآفاق الاستثمار في الأسهم على المدى الطويل أفضل عائداً للمستثمرين.