شهدت سوق الأسماك أمس في أول يوم لرفع الحظر عن صيد الروبيان بعد انقطاع دام 4 أشهر ضعفا في عرض محصول الروبيان بعد تكهنات بزيادته جراء فترة الحضانة والنمو في موائله التي من المفترض أن يكثر فيها.
وقال عبدالامير المغني أمين سر جمعية الصيادين ان التوقعات بزيادة المحصول في أول يوم للصيد لم تكن في محلها مقارنة بالسنوات الماضية حيث شهدنا في يوم أمس أن الصيادين لم يصطادوا سوى محصول لا يكاد يغطي أربع ثلاجات وأقل بالمناطق المعروفة في المحافظة الشمالية وفي الوسطى ثلاث ثلاجات والأغلبية أقل من هذا العدد مبينّاً أن أسعار الروبيان تراوحت بين دينارين ودينار ونصف الدينار حسب العرض المطروح لكمية الثلاجات بالسوق.
وتمنى المغني أن تكون الأيام القادمة مبشرة بالزيادة في المحصول بغية انعاش سوق الأسماك وتغطية الكلفة اليومية لأصحاب البوانيش و(الطراريد) واصفا البوانيش الكبيرة المبحرة بالمكلفة وقال إن الكلفة اليومية للبانوش الواحد لا تقل عن 60 دينارا للوقود و(الدوشن) فضلا عن عطب شباك الصيد حال تمزقه والبانوش الصغير تترواح كلفته بين 30 حتى 50 دينارا فيما (الطراريد) لا تزيد كلفة رحلتها اليومية لصيد الروبيان عن 40 دينارا إلا في حالة خسارة شباك الصيد.
وكانت أسواق الأسماك في السنوات المنصرمة تزخر بالروبيان لدرجة استخدام الشاحنات الصغيرة لنقلها من البحر إلى السوق بسبب زيادة وفرتها بيد أن تدمير مصائدها بسبب عمليات الدفان كان له أثر في تراجع المحصول فضلا عن خسارة بعض مناطق الصيد بعد ترسيم الحدود البحرية مما أبعد تلك المناطق الغنية بالمخزون السمكي عن حدود مياهنا الإقليمية.