الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


الدوري المثالي للكبار في كرة اليد

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٢



حدث لغط كثير عن صلب تنظيم دوري الكبار في كرة اليد في الموسم الماضي والذي أحرز بطولته النادي الأهلي وتطورت المناقشات بين المؤيدين والمعارضين لمثل تلك الأنظمة التي تطيل أمد الدوري لكنها لا تحقق الأهداف الفنية المرجوة أو تصنع جيل جديد من اللاعبين يحلُّون مكان اللاعبين المخضرمين أصحاب الخبرة الذين اقتربوا من نهاية المشوار وهو ما يشكل عقبة مستقبلية تضر اللعبة وتوقف ديناميكيتها المعهودة، الملحق الرياضي في أخبار الخليج استطلع آراء عدد من المدربين والفنيين وأصحاب الخبرة وطرح السؤال التالي:ما هو الدوري المثالي للكبار في كرة اليد؟.
جمع أكبر عدد من النقاط
قال عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد السابق نائب الرئيس أمين الوطني:في كل أنحاء العالم يتم تطبيق النظام الاعتيادي في مسابقات الدوري لكن عندنا يحدث نوع من التحدي أو الفلسفة لكل ما هو عالمي فيتم استحداث أنظمة غير قانونية تورط الاتحاد ولجنة المسابقات لكن لو أتبعنا نظام جمع النقاط ويفوز بالبطولة من يجمع النقاط الأكثر لأن هذا الأسلوب هو المثالي ويجنبنا الكثير من المزالق التنظيمية والمباريات السلبية أو التهاون بعد معرفة النتائج والتلاعب أحياناً بها.
وأضاف الوطني:المربعات والمستطيلات لا تنتج أشياء فنية لها قيمة تنظيمية أو تساهم في التطوير لأن النهاية هي المباراة النهائية فلماذا التعقيد في الأمور والمباراة النهائية هي التي تفرض إرادتها على المتنافسين ويفوز بها من هو الأحق والأجدر، وأشار إلى أن التطويل أو إطالة أمد المسابقات فيه الكثير من الضرر على اللاعبين والآثار السلبية التي يعرفها البسطاء من عشاق كرة اليد فما بالنا بالخبراء والمطلعين.
وأكد الوطني إن عدد الأندية المتنافسة في الدوري المحلي محدود جداً وتنظيم الدوري يجب أن يكون حسب الإمكانات المتوفرة وقال:يكفنا الدوري من دورين بالإضافة إلى مسابقة الكأس وعلينا أن نراعي الجوانب التنسيقية في المشاركات الخارجية وبرامج الأندية والمنتخبات والمناسبات فلماذا الإطالة إذن؟.
استقطاب الجماهير والرعاة
وقال المدرب عادل السباع:أنا أرى أن الدوري المثالي لكبار اللاعبين هو الذي يستقطب الجماهير والرعاة والممولين أما الدوري الجامد الباهت الذي لا يجذب الناس من كل مكان لا داعي لتنظيمه واستغلال الفراغ بما يحقق الفائدة الفنية والتنظيمية، وقال:الدوري كما نعلم يجب أن يقدم للأندية واللاعبين مباريات كافية طوال الموسم وليس مباريات على شكل كلمات متقاطعة ويتطلب أن يكون للدوري جهة تسويق واستقطاب للرعاة والممولين لأن هذا العنصر هام لشحذ همم الأندية واللاعبين ويقوي التنافس ويرفع المستوى نظراً لوجود أهداف لها قيمة مادية وأخرى معنوية.
وأضاف:علينا أن نحقق الأهداف من إقامة أو تنظيم أي نظام للدوري للكبار وما لم تكن هناك أهدافاً يكون الدوري لا قيمة له البتة، وأشار إلى أن هناك أساليب متنوعة دوري من دورين أو دور واحد وسداسي ورباعي وغيرها لكن علينا أن ندرس الأمثل لنا والذي يحقق لنا الأهداف وقال:كل ذلك متروك للاختصاصيين والفنيين ونحن كمدربين نسعى وراء النظام الأمثل الذي يحقق لنا الأهداف المرسومة في الفكر أو الخطط التدريبية أو المدونة على الورق بما فيها النظرة المستقبلية للاعبين الكبار والصاعدين من الفئات العمرية.
الدوري من دورين
وشدد المدرب الكابتن إبراهيم عباس:أن الدوري من دورين هو الأمثل وقال:في كل أنحاء العالم نجد الدوريات هناك من دورين حتى أن اللاعبين الذين مضوا وتركوا اللعبة انغرست في أفكارهم تقاليد الدوري ونحن اليوم بحاجة شديدة لأن نغرس فكرة وأسلوب الدوري من دورين في نفوس الأجيال الحالية ليكون تقليداً متبعاً للحاضر والمستقبل، وقال:إن نظام الدوري من دورين يجنب المسابقات أي تلاعب في النتائج من قبل الذين لا يفكرون في تحقيق البطولات أو الألقاب ومن دورين أيضاً لا يضمن للمتقدم أن يتقدم لأن المنافسة تشتد كلما سخنت المباريات وتعقد موقف الفرق وهو الدوري الذي يكشف لنا الصورة واضحة عن المستويات، وأشار إبراهيم عباس إلى أن الدوري من دورين يحقق للمدرب الاكتفاء الخططي لأنه يدرك مع من يلعب المباراة القادمة وماذا تتطلب فالجدول يمنح بُعد النظر للكل ولا يستثني نادياً أو آخر عن غيره، وقال:لا أؤيد إطلاقاً التسميات الأخرى على المسابقات فالمربعات والسداسيات مضيعة للوقت والجهد وعلينا الابتعاد عنها لأنها ظواهر وقتية لابد أن تزول مع التطور.
الأندية المنافسة محدودة
من جانبه قال اللاعب الدولي السابق باسم الدرازي:أنا أتفق على أن تنظيم الدوري من دورين هو الأفضل والأنسب لأنديتنا المحلية والسبب محدوديتها من جهة والجماهير تعرف من سينافس على البطولة في نهاية المطاف، وقال:لا فرق بين أن تقيم الدوري من دورين أو تأخذ أربعة صاعدين يلعبون بنظام (التقاطع) ونأخذ الفائزين المتأهلين إلى المباراة النهائية وهو أمر متبع وفقاً للإمكانات الفنية المتاحة، وقال الدرازي أيضا:لو كانت الأندية أكثر عدداً من الموجودين اليوم وكلهم في مستوى واحد لكان الدوري من دورين هو الأقوى لكن الموجودين فيهم من يلعب لإكمال العدد وفيهم من يلعب لنيل البطولة والفارق بين النظرتين كبير.
وأضاف:الدوري الأمثل هو المسابقة التي تحقق الأهداف ولدينا لا يزيد عن أربعة أندية هم من ينافس على البطولتين دوري وكأس وحتى لو أقمنا دورة رباعية بينهم لن يختلف الأمر والمطلوب من الأندية الأخرى أن تستقوي من خلال الاعتماد على البنى التحتية وتصنيع اللاعبين بشكل سليم لأن اللاعب الجيد هو الذي يساهم في صناعة دوري قوي ومنافسة محتدمة تشارك فيها كل الأندية دون استثناء.