الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرأي الثالث


شكر واجب لرجال الواجب الوطني

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٢

محميد المحميد



}} أول السطر:
في دولة الكويت قامت وزارة الكهرباء والماء بحصر أكثر من 200 وكيل وزارة ووكيل مساعد غير مسددين لفواتير الاستهلاك المستحقة عليهم، وقررت الوزارة أن تبدأ بمطالبتهم بتسديدها قبل البدء بمطالبة المواطنين، منطلقة من فكرة: "تطبيق القانون على الكبير حتى يقتدي به الآخرون"... يا ريت يصير عندنا.
}} للعلم فقط:
مجلس الوزراء المصري قرر تعيين موظف دائم ليكون مسؤولا عن إطفاء الأنوار وأجهزة التكييف والكمبيوتر غير المستغلة بالوزارات والهيئات الحكومية لترشيد استهلاك الكهرباء‏، وتوفير ما يقرب من ‏9‏ مليارات جنيه سنويا لخزينة الدولة‏.. فكرة جيدة، لماذا لا نجربها؟
}} شكر واجب:
لطالما عبر الشعب المخلص عن مطالبة وزارة الداخلية لتنفيذ القانون على كل العابثين والمحرضين، ولطالما نادى الجميع بحفظ الأمن والاستقرار، واليوم ومع تعافي البحرين وعودة الحياة والروح، وتعامل الناس مع الأوضاع والأحداث التخريبية التي تظهر بين فترة وأخرى، من دون الانجرار لفتنة أهلية وتصادم بين المواطنين مع المخربين الذين سعوا واستماتوا من أجل وقوع الفتنة، ومع قيام رجال الواجب من الأمن ووزارة الداخلية بأداء مسئوليتهم بكل وطنية وقانونية، فإن رجال الأمن جميعا وفي مقدمتهم معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية يستحقون الشكر والتقدير على ما يبذلونه من جهد كبير وعمل وطني في مواجهة المخربين وتوفير سبل الحماية والرعاية للمواطنين والمقيمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
ولربما كان توجيه وزير الداخلية الموفق إلى دراسة نقل المسيرات والاعتصامات إلى أماكن محددة بعيدة عن المناطق الحيوية والاستراتيجية بالعاصمة ومراعاة المصلحة العامة للمملكة على الاصعدة كافة، هو توجه حضاري وموفق.
مشكلتنا الكبرى في البحرين أننا ابتلينا بمعارضة طائفية وجماعات تخريبية أصبح شغلها الشاغل اليوم إيذاء المواطنين والإضرار بالمصالح العامة والخاصة، حتى وضعت نفسها في زاوية حرجة زادت من البعد والنفور بينها وبين الشعب المخلص، في حين أن المعارضة الرشيدة في كل دول العالم هي التي تعمل من أجل صالح الجميع، وبالتالي كسبت تعاطف المواطنين معها وتأييدهم، وهذا هو الفارق بين الجماعات التخريبية التي تسمى نفسها بالمعارضة، وبين الجماعات المعارضة في الدول الأخرى، وهذه نقطة جديرة بأن يراجعها ويعيد تقييمها زعماء تلك الجماعات والجمعيات عندنا، والإجابة عن السؤال المهم: لماذا أصبح الشعب المخلص يكرهنا وبعيد عنا؟
شهر رمضان الكريم على الأبواب واستمرار رجال الواجب الوطني أداء المسئولية، ومواجهة أعمال التخريب والتحريض بكل مهنية وقانونية، أمر محل تقدير وتعاطف الشعب المخلص، ولذلك تزداد الهوه والفرقة مع تلك الجماعات والجمعيات، تماما كما يزداد الترابط والتأييد والدعم مع رجال الأمن والداخلية.
}} ملاحظة واجبة:
لماذا لا تلزم هيئة الاتصالات الشركات العاملة في مجالها السماح لإنهاء إجراءات أي خدمة من مستخدم لمستخدم آخر عبر حضور مستخدم واحد وإحضار البطاقة الشخصية للآخر بدلا من طلب حضور الاثنين معا... العالم يتطور والخدمات السريعة في مجال الاتصالات مطلوبة، والاحتياطات القانونية كافية، ولكل مشكلة حل، وليس من المعقول إيقاف الخدمة بحجة تجاوز البعض.
}} آخر السطر:
هل من المعقول أن تفرض شركات الطيران رسوما مالية باهظة على المسافرين العجزة والمرضى نظير استخدام الكرسي المتحرك من وإلى الطائرة.. الإنسانية والرحمة مطلوبة، ومجانية خدمة الكرسي المتحرك أمر حضاري ورفيع.