الجريدة اليومية الأولى في البحرين


بريد القراء


برنامج العمل المُقترح بجامع حسن كاظم الجديد

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٢



التقى مجموعة من شباب مدينة عيسى بفضيلة الشيخ إمام جامع حسن كاظم والحديث بينهم كان يدور حول البرنامج المفترض تفعيله بالجامع الجديد بمدينة عيسى فقال فضيلته بأن الجامع يا شباب لن يكون مكانًا للصلاة فحسب بل العمل فيه سيمتد إلى الإطار المجتعي العام «سليم» مقاطعا حديث الشيخ: وكيف سيخرج عمل المسجد إلى خارج حدوده؟ اجاب فضيلته: سنسعى جاهدين يا سليم بتشكيل إدارة متخصصة تهتم بشئون الحارة لحل مشكلاتها ، أما انتم يا شباب مدينة عيسى فستحظون بعناية خاصة وستقدم لكم برامج متخصصة رفعاً للقدرات وتوعية للأفهام، قال أحدهم مستغربا: ولماذا التركيز على الشباب؟ أجاب فضيلته: لأن الشباب يا بني كانوا وما زالوا هم عماد الأمة الإسلامية وسر نهضتها ومبعث مجدها فلقد كان للمسجد دور شديد الخصوصية في حياة الشباب؛ ففي أجوائه الربانية تربى الصحابي الجليل أسامة بن زيد (رضي الله عنه) الذي قاد جيشًا فيه أبو بكر وعمر (رضي الله عنهما) وعمره وقتها 17 سنة أرى أنه بالجد والعمل يمكن أن يكون لدينا أمثال شباب الرعيل الأول.
«سليم» كعادته مقاطعا: الحلم جميل يا شيخ ولكن.. ولكن! قبل أن يُكمل سليم قال فضيلته: بالتفاؤل يا بني وبالهمة وبالعلم والعمل نستطيع أن نحول أحلامنا إلى واقع ملموس فأيادينا يا سليم ممدودة لكافة الشرائح والفئات والهيئات لتتحقق الغاية الدينية والمصلحة الوطنية.
«أحمد» مستغربا: أممم.. هذا التعاون يا شيخ هل سيشمل كافة الجمعيات ومن دون استثناء؟ الشيخ ينظر للسائل من طرف عينه قائلا أعرف ما الذي ترمي إليه يا أحمد ومع ذلك أقول اعلم رحمك الله أنه متى تحول الجامع إلى ساحة للمعارك الحزبية ومتى تحول المنبر إلى بوق لتصفية الحسابات أو أداة لتوجيه الناس نحو مرشح بعينه في جولة الانتخابات البرلمانية حينها أستطيع القول بأن المسجد قد انحرف في مساره عن تحقيق رسالته التي ارادها الله لبيته في الارض. «عبدالرحمن»: من معرض كلامك فهمت يا شيخ انك تريد من جامع حسن كاظم أن يحقق التوازن السياسي في المحافظة؟ رفع الشيخ صوته باسلوب ساخر دع السياسة لأهل السياسة يا «دحوم» حتى ما تغرق نفسك وتغرقنا معك «تراك مُو سَهَل وأنا مُو قدك يا ولد» ضحك الجيمع ثم احتسى الشيخ كوبا من القهوة التركية الساخنة ثم قال لأبنائه الشباب والآن دعوني أستمع إلى مشاريعكم التطوعية في الجامع هات ما عندك يا رائد، قال حسنا: أنا سأهتم بأطفال المسجد سأرتب لهم دروسا ثابتة في العقيدة والأحكام والأخلاق وسأقدمها لهم بأسلوب سهل وميسر قال ناصر: وأنا لدي مقترح أرجو أن يحظى بإعجابكم، قال الشيخ قله ولا تتردد: قال اقترح بأن يُنشـأ مجلس للحي ينطلق من المسجد للمشاورة والتعاون على البر والتقوى، وتكون من مهمات هذا المجلس دراسة حالة أهل الحي والإشراف على أهل الحاجة من الفقراء والمساكين والأيتام ومد يد العون لهم وتعليم الجاهل ونصح المقصّر بالرفق واللين ،قال الشيخ بصوت خاشع بارك الله فيك يا بني ثم قال فتحي التونسي: ان اختي ليلى تحفظ القرآن بروايتي حفص وقالون وتود بأن تقيم حلقات في مصلى النساء لتعليم الفتيات وتحفيظهن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والاهتمام بالأطفال وجعل المسجد منطلقهم إلى الحياة، وكما تعلم يا شيخ فإن القرآن مصدر البركة والخير قال حسين وبما أن تخصصي الجامعي في المحاسبة المالية فإني اقترح إنشاء صندوق مالي يقوم على تبرع أهل الحي، وذلك بهدف تمويل أنشطة وبرامج الجامع قال الشيخ مقترحك جيد ولكن تفعيله يتطلب الإذن الرسمي من قبل الجهات المختصة وفي نهاية اللقاء قال أحمد للشيخ وهل سنراك مُجَددا على منبر جامع حسن كاظم وقبل أن يجيب فضيلته فإذا بالمؤذن يقول حي على الصلاة حي على الفلاح فقام الجميع من المجلس استعدادا للصلاة.
أديب البشير