أخبار البحرين
فيما أكد السفير دعم بلاده للإصلاحات
الوفد البرلماني والشعبي يلتقي السفير الروسي لدى المملكة
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢
قام الوفد الشعبي الذي يضم نوابا وفعاليات اقتصادية وأكاديمية بزيارة لسفارة جمهورية روسيا الاتحادية واجتمع مع السفير "فيكتور سميرنوف".
في بداية الاجتماع تحدث رئيس الوفد النائب أحمد الساعاتي فشكر السفير على مواقف بلاده تجاه البحرين وتصريحاته المنشورة في الصحافة، والتي اشاد فيها بالخطوات الاصلاحية لجلالة الملك وإدانته لاستخدام العنف في الشوارع.
وقال الساعاتي إنه بوصفه نائبا في البرلمان وفي لجنة متابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق يؤكد للسفير أن الحكومة ماضية قدما وجادة في خطواتها الإصلاحية.
وأضاف أن الشعب يوافق على90%من مطالب المعارضة المتعلقة بالاصلاحات وهي بالمناسبة ليست مطالب وليدة الساعة، ولكن الاسلوب المتخذ لتحقيق هذه المطالبات لا تتفق مع الديمقراطية، حيث تسبب بشرخ في اللحمة الاجتماعية واتاحة المجال للتدخلات الخارجية في شؤوننا.
ثم بدأ السفير الروسي حديثه قائلا: أتفهم حجم مخاوفكم وقلقكم من الاوضاع التي تمر بها بلادكم، حيث تعيش البلاد في اجواء عنف غير مبررة او مقبولة وتؤثر على بيئة التنشئة السليمة للاطفال وعلى بيئة تنمية الاعمال وكذلك على امكانية البلاد على تطوير علاقاتها الدولية.
واضاف: انا متأكد من أن جلالة الملك لديه اهتمام لإنهاء الأزمة، ولكن للاسف الازمة مازالت لم تحل والاصلاحات تحتاج إلى دعم كامل من الجميع.
واستطرد السفير: انا اسكن على شارع البديع واعرف جيدا ماذا يجري في المقشع وكرانة واشاهد الإطارات المشتعلة في الشارع كل يوم، وهذه الاعمال العنيفة هي فوق قدرة وطاقة بلد صغير مثل البحرين.
واضاف: لقد تابعنا منذ اليوم الاول تطور الأحداث ومؤتمر حوار التوافق الوطني وتشكيل لجنة تقصي الحقائق وموافقة جلالة الملك على جميع توصياتها، ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن لا تجد في التصريحات الرسمية الروسية كلها داعمة للبحرين.
ويواصل السفير الروسي: اذا اردتم ان تعرفوا الموقف الروسي إزاء ذلك فهو اننا دعمنا موقف البحرين خلال الأزمة ولا نريدكم ان تأتوا إلينا لتشكرونا، فنحن ليس لدينا موقفان احدهما معلن والآخر نعمل به، لأننا نريد تحقيق الإصلاح فعلا وجديا.
وقال: لقد استقبلنا وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة في موسكو ومن بعدها الأميرة سبيكة واقمنا معرض تايلوس البحريني في قصر "الارميتاج" وسوف نقيم حفلا موسيقيا روسيا في البحرين في شهر نوفمبر المقبل، ولكن كل هذه أمور ثقافية ونتمنى أن تنعكس أيضا على تطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
واضاف: نحن نثق في جلالة الملك الذي كان محل ترحيب خلال زيارته لموسكو في ديسمبر عام 2008 نأمل تفعيل نتائج تلك الزيارة. وفي يناير من هذا العام 2012 زار البحرين نائب رئيس الوزراء الروسي لحضور معرض الطيران وقد بذلنا جهدا كبيرا لتأمين المشاركة الجوية الروسية في المعرض.
ودعا السفير البحرين إلى ابتعاث أبنائها للدراسة في روسيا لتعزيز العلاقات بين الشعبين مشيرا إلى ان بلاده تقدم العديد من البعثات الدراسية لوزارة التربية سنويا. كما دعا البرلمان إلى زيارة موسكو لتحقيق التفاهم المشترك.
ويذكر السفير: لقد عرضنا عليكم شراء الغاز الروسي وجلسنا مع وزير النفط وتباحثنا واتفقنا ونأمل من الحكومة متابعة ذلك، معربا عن تفاؤله بزيادة مستوى التعاون الاقتصادي بين روسيا والبحرين وأشار إلى أن هناك فرصة سانحة لذلك خلال المؤتمر الاقتصادي الروسي البحريني الذي سيقام في المنامة في شهر سبتمبر القادم.
وطالب السفير تنفيذ عقد التعاون الاعلامي الموقع مع هيئة الاذاعة والتفزيون الذي ينص على بث برامج محطة "روسيا اليوم" عبر الاذاعة في البحرين اسوة بالمحطات الغربية التي تنتقد البحرين ليل نهار.
وعندما أشار النائب الساعاتي إلى ان الموقف الروسي من دعم النظام السوري ربما سيكون عائقا في المرحلة القادمة نحو تطوير العلاقات الثنائية بسبب الاستياء الشعبي في البحرين رد السفير: لقد بنيتم مواقفكم بناء على الاكاذيب التي روجتها أمريكا والإعلام الغربي في حين أن الموقف الروسي واضح وهو يدعو الى احترام القانون الدولي وعدم التدخل في سوريا وضرورة ايقاف العنف، وهذا ما اتفقت عليه الامم المتحدة في وثيقة جنيف التي لم تورد اي ذكر لاقالة الرئيس الاسد الذي يجب ان يقرر مصيره من خلال شعبه ولا نريد ان يتكرر ما حدث في ليبيا، مشيرا إلى أن روسيا تتحاور مع كل من الحكومة والمعارضة السورية ولديها سفارة في دمشق تستقي منها المعلومات حول الأوضاع والمواقف هناك ولا تعتمد على اكاذيب الاعلام الغربي.
كما دعا وزارة الداخلية إلى المشاركة في مهرجان موسيقى الشرطة الذي يقام في شهر سبتمبر سنويا في الساحة الحمراء من أجل التعريف بالبحرين للشعب الروسي مشيرا إلى ان مشاركة الشرطة البحرينية في مهرجان عام 2010 نالت اعجاب واستحسان الجمهور هناك، وما زالت صورة قائد الفرقة مبارك نجم معلقة في ميدان الكرملين وعندما يسأل الناس عنه يعرفون بلدا اسمها البحرين وهذه دعاية مجانية لكم.