الرياضة
21 ألف صحفي لتغطية ألعاب الأولمبياد
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢
لندن - أ ف ب: قبل أقل من أسبوعين على بدء الألعاب الأولمبية، بدأت دفعات المتنافسين بالتدفق على لندن من كل إنحاء العالم... لكنهم ليسوا رياضيين. مع تغطية موعودة على نطاق غير مسبوق، واستخدام قياسي لوسائل الإعلام الاجتماعي، سيكون عدد الصحفيين والمصورين والتقنيين الـ21 ألفاً، ضعف عدد الرياضيين الذين قدموا لتغطية منافساتهم.
وستقدم هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الناقل الأولمبي الرسمي، نحو 2500 ساعة من التغطية المباشرة: "وخدمات الكترونية وخليوية أكثر من أي وقت مضى". وأضافت: "ستكون الألعاب الأولمبياد الرقم الفعلي الأول، مع تقديم الهيئة إلى مشاهديها التغطية الأكثر شمولاً لألعاب أولمبية". ومع تخصيص 765 موظفاً للألعاب، سيكون فريق "بي بي سي" أكثر بثلث من العدد الذي تولى تغطية دورة بكين 2008. وستوفر صفحة "بي بي سي" على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، بثاً تلفزيونياً مباشراً للمرة الأولى. أما الابتكار الثاني فيكون متوافراً لمالكي التلفزيونات ذات الشاشة الثلاثية البعد، الذين سيحظون بفرصة رؤية الرياضيين "يقفزون" من الشاشة إلى غرف جلوسهم.
وستعرض "بي بي سي" حفلي الافتتاح والختام والنشرات الليلية بالتقنية الثلاثية الأبعاد، إضافة إلى نهائي سباق 100م رجال، وهو الحدث الوحيد الذي سيبث مباشرة باستخدام هذه التقنية. وتنوي شبكة "أن بي سي"، ناقلة الألعاب في الولايات المتحدة، تخصيص أكثر من 200 ساعة من البث بتقنية الإبعاد الثلاثية، مع تأخير إلى اليوم التالي. وسيرسل العملاق الأميركي فريقاً من 2700 شخص إلى لندن لإنتاج 5500 ساعة من التغطية على الأقل، موزعة على عدد من القنوات. وفي سابقة أخرى، ستبث كل الأحداث الرياضية مباشرة عبر موقعها الالكتروني. وقال رئيس مجموعة "أن بي سي" الرياضية مارك لازاروس: "ستكون تغطية هذا الحدث الأكثر شمولاً في تاريخ التلفزيون".
وفي ما يتعلق بالوكالات الدولية، ستنشر وكالة فرانس برس فريقاً متعدد اللغات من نحو 150 صحفي ومصور (صور وفيديو)، يضاف إليهم 30 صحافياً من وكالة "أس أي دي" الألمانية التابعة لها. أما وكالة "اسوشيتد برس" الأميركية فسترسل 200 موظف إلى لندن، في مقابل 26 صحفيا لموقع "ياهو!" الالكتروني، بزيادة 10 أشخاص عن الفريق الذي تولى تغطية دورة بكين 2008.
والى الصحفيين الـ21 ألفاً "المعتمدين" للمراسلة من المنشآت التي تستضيف الألعاب، سيتولى ما بين 6 و8 آلاف من زملائهم تغطية الجوانب "غير الرياضية" من الألعاب، من النقل إلى الأمن. وشيد منظمو الألعاب مركزين إعلاميين ضخمين في قلب الحديقة الأولمبية، مع تجهيزات تقنية من الأحدث عالمياً، وكل الخدمات التي قد يحتاجون إليها. فقد أنشئت فروع لمصارف ومتاجر لبيع الصحف ومكاتب بريدية ومتجر بقالة ونادٍ رياضي وصالون لتصفيف الشعر ومركز طبي. كما يمكن الصحفيين الذين يعانون الضغط الاسترخاء في قاعة التدليك الخاصة بهم.