الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

الدوري المثالي للكبار في الكرة الطائرة (2)
المرباطي:النظام العالمي هو دوري من دورين وغيره لا يفيد

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢



كانت لعبة الكرة الطائرة منذ انطلاقتها رسمياً في عام 1974 وحتى مراحل متقدمة هي اللعبة الجماعية التي جذبت الجماهير الرياضية من كل مكان ولم تكن هناك لعبة جماعية باستثناء كرة القدم يمكن أن تنافسها والفضل يعود إلى التنظيم الواضح لمسابقات الدوري عامة ودوري الكبار خاصة لكن مع إدخال نظام (اجتهادات الأشخاص) غير الفنيين تحولت اللعبة إلى معمل تجارب كان آخرها الموسم الأخير الذي كان من أضعف المواسم ولأسباب كثيرة عجز المتابعون عن تقديم جزء من السبب والملحق الرياضي بأخبار الخليج يستطلع آراء المعنيين وأقرب الفنيين لهذه اللعبة لتعم الفائدة على الجميع.
النظام العالمي هو المثالي
قال مدرب نادي المحرق صاحب أكبر الانجازات المحلية والخليجية الكابتن محمد المرباطي:في كل أنحاء العالم لا يمكن أن يكون الدوري من غير دورين لأنه المنافسة المثالية التي تدفع الفرق إلى جمع أكبر عدد من النقاط أما تنظيم دوري من غير دورين فهو لا يفيد، وأضاف:في منافساتنا المحلية يحاولون الاجتهاد كثيرا ويصنعون منافسات لا تمت إلى البطولات بأدنى صلة وكل محاولاتهم باءت بالفشل لماذا؟لأن تفكيرهم ينحصر في أشياء لا تحقق للعبة أي نتائج ايجابية أو تخدم المنتخبات الوطنية والأندية التي هي أساس اللعبة. وقال:بعد أن ننتهي من مسابقة الدوري لا يمنع أن نتجه لتنظيم منافسة أخرى خارج المسابقة الأصلية إذا كانت مباريات الدوري قليلة واستحداث منافسة جانبية شيء آخر لن نعترض عليه كفنيين ومدربين لكن أن تزج الدوري بأشياء أشبه بمن يرتدي الذهب المزيف (الإكسسوارات) فهذا لا يفيد الأندية والمنتخبات بل يقوض فكرة الدوري من الأساس. وقال أيضا:اللاعب البحريني لا يتحمل الإرهاق البدني لأنه غير محترف وعندما تنقله من مرحلة إلى مرحلة فإنك تعرضه إلى بذل الجهد المضاعف والمؤثر على التحمل والتركيز الذهني وعلينا أن ننظر إلى نادي المحرق الذي فاز ببطولة الأندية الخليجية لكنه فشل في تحقيق أو إكمال مباريات الدوري المحلي والسبب أن البطولة الخليجية في نظر اللاعبين كانت أكبر وتقام في مكان واحد وتتطلب مجهود مضاعف في حين نجد أن تداخل المنافسات المحلية والخارجية تضر اللاعبين وتمنع المدربين من التفكير الصحيح، وقال المرباطي أيضا:إن اللاعب المحلي يشعر بالملل الشديد من تكرار مشاهدة الفرق المحلية ووجوه اللاعبين المنافسين لأنه لا جديد في كل مباراة يخوضها إضافة إلى ضعف التسويق وعدم إقبال الجماهير وسوء إدارة المسابقات.
وقال:يمكن أن نستحدث مسابقة جانبية لأفضل أربعة فرق تتأهل وتحتل المراكز من الأول إلى الرابع وهؤلاء يكونون الأفضل وعلينا أن نرسم لهم خططاً تنافسية تجذب الجماهير والرعاة لكن أن نغير ونستبدل التقاليد المتبوعة في كل أنحاء العالم فهذا خطأ كبير فهل لدينا أندية تصل إلى عشرين كل ما لدينا أندية قليلة ومعروفة ويمكن من خلالهم أن نصنع مسابقة قوية لكن شيء غير الدوري من دورين هذا من أكبر الأخطاء.
المربع ينقذ المسابقة
وقال مدرب الكرة الطائرة في النادي الأهلي عبد الجليل العرادي:في رأيي الفني أن الذي ينقذ المسابقة التوجه إلى نظام المربع ويمكن إجراء نظام من دورين أو دور واحد لكن علينا أن ننظم بطولة الدوري لأفضل أربعة فرق ويمكن أيضاً أن ندمج فرق الدرجتين معاً لأن الدمج لن يغير من الفكرة، وأضاف العرادي:الدوري في هذا الموسم لا بأس به لكن فيه فراغات كان لها تأثير على بعض الفرق ولمسنا هذا التأثير كمدربين ومن الأمثلة هبوط الأداء الفني العام، وقال العرادي:الدورة السداسية كانت من أقوى المنافسات والدليل إن الفرق كانت تفوز وتخسر والكل فيها تعرض للخسارة وهي ميزة هامة أعطت المسابقة قوة وإثارة غير متوقعة. وأكد عبد الجليل العرادي إن إقامة بطولة الدوري بهدف جمع النقاط ويفوز به من يجمع أكثر فهذا لا يصلح إلى الأندية المحلية لأنه يعرض الفرق الضعيفة إلى الظلم لأن الفرق القوية تكسبها بسهولة وعلى ظهورها تكسب النقاط والمستوى لن يكون قوياً وبالتالي الدوري من دورين على فرقنا المحلية لا يصلح بل سيكون ضاراً لأن معظم الفرق ليست على مستوى واحد والأندية التي تتنافس على بطولة الدوري في كل موسم أندية معروفة ومحدودة.
الدورة السداسية غير صحيحة
وقال اللاعب الدولي السابق لنادي النصر والمنتخب الكابتن رضا علي:أنا أعتقد أن لعبة الكرة الطائرة المحلية مرت بعدة تجارب ومسابقات كثيرة أيام ما كنا لاعبين وأيام ما كنا مدربين وحتى يومنا هذا ومن الأشكال التي ساعدت اللعبة على التطور تلك الفكرة التي كانت تسمى المربع الذهبي، وأضاف:المربع الذهبي هو النظام المثل لتنظيم بطولة الدوري العام وهو نتاج دوري من دورين لعدد الأندية الموجودة في الوقت الحالي وليكن العدد (8) فمن خلالهم نأخذ أفضل أربعة فرق شريطة أن يكون صاحب المركز الأول على الثمانية لديه مميزات أن يستحق المشاركة في أي بطولة خارجية ولتكن عربية أو آسيوية فالمهم أن يُكافأ ولا يذهب تعبه هدراً دون طائل أما الذي يفوز بالدورة الرباعية فهو حسب المسمى المحلي والخليجي بطل المسابقة ومن حقه أن يلعب ويمثل الأندية على المستوى الخليجي، وقال:هذا لا يحتاج إلى تفكير أو اجتهادات ويمكن أن يوضح في أي اجتماع ونؤسس له التقاليد التي لا تتغير لكن أن نجتهد كل يوم وننظم الدوري حسب (التصنيفات) الفردية أو الشخصية كما حدث للدورة السداسية فهذا أمر غير مقبول.
وتابع:لو كنت مكان نادي المحرق لما قبلت ما آلت إليه النتائج فأنا بطل الخليج وفي الدوري المحلي أخسر البطولة وتذهب إلى نادٍ آخر لم يكن في بداياته موفقاً (النصر) هذا نادينا لكن المحرق تعرض للظلم وتلك حقيقة لأن تداخل المسابقات والمشاركات لها تأثير سلبي على الجميع، وقال:أنا أعرف أن المدربين المحليين غير مرتاحين من الدورة السداسية لأنها عديمة الأهداف وحتى نتطور في هذا العصر لابد أن نرسم مخططاً بمشاركة الأندية وأخذ آراء النقاد الرياضيين والخبراء فلماذا لا تكون لدينا مشاركة على المستوى الآسيوي وبانتظام كما هو الحال في المشاركة الخليجية؟إن منح أفضلية للنادي الذي يفوز ببطولة الدورين قبل المربع شيء له قيمة فنية لهذا النادي والخلط بين البطولات من الممكن أن يؤدي إلى التدهور الفني. وأشار رضا علي إلى مشكلة قلة عدد أندية الكبار في الدرجة العليا وقال:الحل واضح لأن تقسيمها يحتاج إلى دوري من دورين وما هو المانع من الدورة الرباعية المباشرة التي كانت سائدة في الماضي؟ وتساءل الكابتن رضا علي:لماذا الاهتمام مركز على أندية الدرجة الأولى وأندية الدرجة الثانية وكأن بطل المسابقة غريب عنا وكل مكافأته الصعود فقط إلى الدرجة الأولى؟.
النظام القديم حقق لنا التطور
وقال مدير الكرة الطائرة في نادي النجمة يوسف الزياني:أنا أختصر لك القضية برمتها فكل التجارب التي خضناها لم تجد التقييم المناسب وأقصد التقييم من رجال اللعبة وخبراؤها لكن المشكلة تكمن في أن الموجودين الحاليين لا يمتلكون الجرأة في قول كلمة تتناسب والإمكانات المتاحة للأندية أو اللاعبين أو المدربين، وأضاف:كل مسئول يأتي ويلغي الفكرة السابقة ويعتقد إنه يقدم الجديد وهو السبب الذي جعل جماهير الكرة الطائرة تهرب إلى العاب أخرى تقام في الصالات المغلقة ككرة السلة، وقال الزياني:نظام المربع الذهبي (القديم) هو الصحيح على أن يكافأ صاحب المركز الأول إما بجائزة شرفية مالية أو مشاركة خارجية تكون واضحة في لائحة المسابقات ولا يهضم حقه لأنه إذا تركنا الأول بلا هدف لن نحقق الأهداف الأخرى.
ظُلم حاق بالمحرق
وكشف اللاعب الدولي ومدرب نادي النجمة السابق الكابتن هشام داود عن نقطة هامة قال عنها:كان المحرق متسيداً الدورين الأول والثاني من الدوري وشارك في بطولة الأندية الخليجية وفاز ببطولتها وفي الدورة السداسية تراجع مستواه إنه فاز خليجياً وصارت البطولة المحلية لا تشكل له أي أهمية ومن الطبيعي أن يحدث هبوطاً بدنياً للاعبين ويتعرضون إلى تشتيت ذهني وهذا ما حدث، وقال:ليس المحرق بمفرده هو من تعرض لهذا الهبوط فالأندية التي تم استعارة لاعبيها منها أُجبرت على التوقف وكان المحرق أكبر الضحايا. وأضاف هشام داود:هذا من أكبر الأخطاء التي يجب على نادي المحرق أن يحاسب عليها لجنة المسابقات باتحاد الكرة الطائرة لأنهم غير مدركين لأخطاء تداخل المسابقات وتأثيرها السلبي على الأداء العام والخاص هؤلاء أشبه بمن يمشي في الظلام ولا يبصرون نور التقدم في المسابقات العالمية، وأكد أن الحل السليم هو النظام السابق للمربع الذهبي وقال:لماذا تفوق اتحاد كرة السلة وجذب جماهير الكرة الطائرة من هذه اللعبة؟، وختم الكلام:على اتحاد الكرة الطائرة أن ينقذ اللعبة من الهبوط ويسلم المسابقات لأشخاص قادرين ومحنكين يعرفون أن الواحد زائد واحد يساوي أثنين وليس ثلاثة.