الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


كلينتون في إسرائيل: الربيع العربي لا يزال يمثل "فرصة"

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢



قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون امس الاثنين خلال قيامها بأول زيارة لإسرائيل منذ ما يقرب من عامين إن إيقاع التغيير السريع في الشرق الأوسط خلال الـ18 شهرا الماضية قد خلق غموضا بالنسبة لإسرائيل، ولكنه خلق أيضا "فرصة". وقالت: "إنه تغيير لتطوير أهدافنا المشتركة للأمن والاستقرار والسلام والديمقراطية إلى جانب الرخاء لملايين الناس في هذه المنطقة".
وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية في تصريحات للصحفيين بعد لقائها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس المحتلة، أن ذلك "يتطلب أصدقاء مثلنا يفكرون ويعملون معا".
ووصلت كلينتون الأحد إلى إسرائيل بعد زيارة لمصر التقت خلالها الرئيس المصري المنتخب حديثا محمد مرسي، بالإضافة إلى مسئولين آخرين. وقال بيريز للصحفيين إنه ناقش مع كلينتون أهمية العلاقات الإسرائيلية بمصر كبرى الدول العربية.
واستغل الرئيس الإسرائيلي الزيارة ليحث القادة الجدد في مصر على احترام اتفاقية السلام التي عمرها 33 عاما مع الدولة العبرية، والتي قال إنها "أنقذت حياة مئات آلالاف".
وعقدت كلينتون مباحثات في وقت سابق مع نظيرها الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ومع القائم بأعمال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في القدس المحتلة قبل اجتماعها مع بيريز. وقال مسئول في الحكومة الإسرائيلية، طلب عدم الكشف عن اسمه إن إسرائيل ترغب في معرفة انطباع كلينتون عن القادة الجدد في مصر. وأضاف أن المباحثات ستتناول أيضا موضوع إيران، حيث إنه "محوري للغاية" بالنسبة الى مخاوف إسرائيل. وناقش المسئولون الإسرائيليون مع وزيرة الخارجية الأمريكية عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين.
وكثفت واشنطن من جهودها لإحياء عملية السلام المتعثرة منذ انضمام زعيم المعارضة السابق شاؤول موفاز من حزب كاديما لائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم في إسرائيل. وأعلن موفاز منذ انضمامه الى الحكومة عن إحياء عملية السلام كشرط، ولكنه منذ ذلك الحين لم يكرر هذا الطلب.
ويشترط الفلسطينيون تجميد عملية الاستيطان كشرط مسبق لاستئناف عملية السلام، ولكن إسرائيل تصر على استئنافها من دون أي شروط مسبقة.
ولم يذكر أي بيان بعد لقاء كلينتون بفياض، ولكن مسئول فلسطيني كشف أن اللقاء ناقش الأزمة المالية الحادة التي تواجه السلطة الوطنية الفلسطينية.
ولم تلتق كلينتون الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارتها الحالية، حيث إنها قد سبق والتقته في باريس في وقت سابق هذا الشهر.
يذكر أن زيارة كلينتون لإسرائيل هي المحطة الأخيرة في جولتها الخارجية التي استمرت 12 يوما.