عربية ودولية
أول زيارة لفلسطينيين من غزة لأبنائهم الأسرى في السجون الإسرائيلية منذ خمس سنوات
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢
معبر بيت حانون - (ا ف ب): توجه عدد من اهالي الاسرى الفلسطينيين من غزة صباح أمس الاثنين لزيارة ابنائهم في السجون الاسرائيلية للمرة الاولى منذ خمس سنوات في إطار اتفاق تم التوصل اليه في مايو بعد اضراب المعتقلين عن الطعام 28 يوما.
وتجمع اربعون من ذوي الاسرى الحاصلين على تصريح اسرائيلي لزيارة 24 معتقلا في السجون الاسرائيلية، فجر أمس الاثنين امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في مدينة غزة قبل نقلهم بحافلة واحدة إلى معبر بيت حانون (ايريز). وقد توجهوا بعد ذلك مباشرة إلى عدد من السجون الاسرائيلية.
وقال ايمن الشهابي المتحدث باسم لجنة الصليب الاحمر الدولي في غزة لوكالة فرانس برس ان "اربعين زائرا من اهالي الاسرى وصلوا فجرا حسب المواعيد المحددة، وغادروا غزة بحافلة لزيارة ذويهم الاسرى" يرافقهم طاقم من اللجنة، مؤكدا ان الزيارة "تتم بحسب ما تم التوافق عليه ولا توجد أي عقبات". وأضاف أن "سبعة اشخاص فقط لم يتمكنوا (من المشاركة) ربما لاسباب تقنية أو شخصية". وعبر الشهابي عن امله في ان "تستمر" زيارات اهالي المعتقلين وان "تشمل كل الاسرى" من سكان قطاع غزة، مشيرا إلى ان منظمة الصليب الاحمر "على اتصال" مع السلطات الاسرائيلية حول اي تفاصيل جديدة بخصوص الزيارات القادمة، من دون ان يضيف أي ايضاحات.
من جهته، قال رأفت حمدونة مدير مركز دراسات الاسرى في غزة ان اسرائيل "تمنع اهالي الاسرى من زيارة ذويهم وابنائهم الاسرى في السجون منذ يونيو 2007". وأضاف أن "الاحتلال (الاسرائيلي) ما زال ينتهك القانون الدولي الانساني بحق 475 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة لم تشملهم الزيارة تحت ذرائع وحجج غير مقبولة". وتأتي هذه الزيارة ضمن اتفاق تم التوصل اليه بوساطة مصرية بين الاسرى ومصلحة السجون الاسرائيلية في 14 مايو بعد اضراب عن الطعام نفذه الاسرى واستمر 28 يوما، كما تقول جمعية "واعد" للاسرى في غزة. وظهر امس عادت عائلات الاسرى إلى قطاع غزة على متن حافلة تابعة للصليب الاحمر عبر معبر ايريز.
وتعقيبا على الزيارة تقول ام ابراهيم (43 عاما) زوجة الاسير حلمي العيماوي المحكوم مدى الحياة قضى منها 19 عاما في السجن "بكيت حين رايته، ملامحه تغيرت ولم اصدق نفسي اني اراه، الزيارة كانت نصف ساعة فقط لكنه يوم عيد بالنسبة لي". وتتابع السيدة "انا في قمة السعادة، لم انم منذ ان ابلغني الصليب الاحمر قبل ثلاثة ايام اني سازور زوجي الذي لم اره منذ سبع سنوات".
اما ام ابراهيم بارود (75 عاما) وهي والدة الاسير ابراهيم بارود المحكوم 27 عاما قضى منها 26 في السجن فتقول "اشعر اني عاجزة عن الكلام ووصف شعوري، اشعر بفرحة لا توصف فقد رأيت ابني اليوم بعد 15 عاما من آخر مرة زرته فيها، لقد تغير شكله كثيرا". تضيف "لم يخبروننا مبوعد الزيارة المقبلة لكنهم ابلغونا اننا سنقوم بزيارة ابنائنا باستمرار".
من جانبه اعتبر سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس ان "سماح الاحتلال لـ25 عائلة فلسطينية فقط بزيارة ابنائهم المعتقلين خطوة فاقدة القيمة في ظل استمرار حرمان نحو 500 اسير فلسطيني من سكان القطاع من حقهم في زيارة أهلهم لهم". وأضاف أن "استمرار حرمان الأسرى الفلسطينيين من زيارة الاهل لهم هو تنكر للمواثيق الدولية وحقوق الانسان وتنصل اسرائيلي من الاتفاق مع الاسرى". وتابع ان "حركة حماس تدعو إلى تحرك دولي لكل المؤسسات المعنية للضغط على الاحتلال لإلزامه باحترام حقوق الاسرى وإنهاء معاناتهم".