الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢



لا أعلم بالضبط ما هو معنى تدريب كرة القدم؟ في أوروبا تجد أخبار المدربين في الأخبار الرياضية بمنتهى السهولة ولاتعلم هل ما يكتب عن المدربين صحيح أم فبركات وكلام صحافة؟! يوم فشل المنتخب الفرنسي في بطولة يورو 2012 قيل إن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يريد أن يعين زين الدين زيدان مدرباً وبعد أقل من يومين قال زيدان إنه يعاهد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن يدرب المنتخب بعد عشر سنوات من الآن، إننا في العالم العربي نستنكر على اللاعبين الدوليين أن يتجهوا إلى التدريب بمجرد أن يعتزلوا ونرضى للاعبين الأجانب حتى لو كانوا من أصول عربية أن يتجهوا إلى العمل الفني بل ننقسم على أنفسنا فتجد من بين المعارضين مؤيدين هكذا بسرعة متناهية دون أي تفكير في العواقب.
فمتى سمعنا أن اللاعب الفرنسي السابق زين الدين زيدان توجه لمعهد كروي تدريبي سواء في فرنسا أو خارجها وهل فتح في منزله هذا المعهد ويدرس فيه بصفة شخصية وسرية؟ لو أن الكابتن الدولي السابق فتح معهد تدريب في منزله وأحاطه بالسرية التامة ووظف على أبوابه رجالاً سريين مدججين بالسلاح لنفضح أمره وقرأنا الخبر في اليوم التالي لأن هذا النجم الشهير تلاحقه الكاميرات ووكالات الأنباء أينما توجه وليس من المعقول أن يلتحق بمعهد تدريب ولا يُكتب نصف خبر عنه؟!.
هل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم من الاتحادات المصابة بالجنون حتى تكلف نجمها المعروف بالإشراف على تدريب المنتخب ولديها عشرات المدربين المؤهلين الذين غزا الشيب رؤوسهم وتغفل عنهم أو لا تستعين بواحد منهم وتفضل زيدان غير المؤهل عليهم، في فرنسا يمكن أن يتدخل البرلمان في مسألة أي اختراق للقانون هناك فما بالنا بتعيين مدرب غير مؤهل للمنتخب الذي يمثل الكل بما فيهم لا معارضين! في اعتقادي إن التدريب في أوروبا ليس لمن هب ودب أو من القرارات الهينة التي تعودنا عليها في وطننا العربي ولو كان كذلك لسمعنا عن قيام النجم الأسطوري الانجليزي بوبي تشارلتون بتدريب فريق الكرة الأول بناي مانشستر يونايتد أو المنتخب الانجليزي أو غيره من اللاعبين الأحياء الذين فازوا بكأس العالم عام 1966، على هذا الأساس تبدو أخبار زيدان ملفقة ومن باب الإثارة إذ لا يمكن أن يتولى التدريب وهو لم يخض حصة تدريب واحدة أو حتى نصف حصة في حياته وعلينا أن نتجاهل الخبر.