الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

رئيس الوزراء يفتتح حديقة خليفة الكبرى بالرفاع ويؤكد:
خدمة الحكومة للمواطنين أقوى من أي تحدٍّ

تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢



تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بافتتاح حديقة خليفة الكبرى بالرفاع صباح أمس وسط حضور كبير من المسئولين والمواطنين والعائلات الذين تدافعوا لرفع الشكر إلى سموه على اهتمامه وانشغاله الدائمين بخدمات المواطنين وبكل ما يلبي طموحاتهم وآمالهم.
أكد سموه بهذه المناسبة أن أي مشروع يحقق فائدة مضافة إلى نوعية حياة المواطن ورفاهيته، فإن الحكومة داعمة له، ذلك لأنها تنظر بشمولية إلى كل ما يرتقي بالخدمات المقدمة إلى المواطنين.. مؤكدا سموه أن اندفاع الحكومة نحو البناء والمشاريع الموجهة إلى المواطنين وتسخير الإمكانات لها مستمر ومتجدد.
وقال سموه: إن مشاريع المجالس البلدية تمثل تطلعات الأهالي واحتياجاتهم الخدمية والبلدية، لذا فإنها تجد التجاذب الإيجابي من الحكومة، كما نحرص على توجيه الأجهزة الحكومية للتعاون مع هذه المجالس لتنفيذ مشاريعها، حيث إن عمل المجالس البلدية مع الجهاز التنفيذي في الحكومة هو عمل تكاملي يسعى الجميع إلى إنجاحه.
وأكد سموه أن أجهزة العمل البلدي نجحت في إضفاء بصمتها المتميزة على واقع التنمية الحضرية الممتازة في المملكة.
وقال: لدينا الإصرار في الحكومة على الإنجاز على الرغم من الظروف الاقتصادية السائدة التي يمر بها العالم، وهي التي لم تؤثر على اندفاعنا، بل زادت من وتيرته؛ لأن هدفنا خدمة المواطن، وهو أقوى من أي تحد.
وأكد وزير البلديات الدكتور جمعة الكعبي أن حديقة خليفة الكبرى بالرفاع تقام على 78 ألف متر مربع.. وقد حول مشروع الحديقة هذه المنطقة المقامة عليها من منطقة جرداء إلى أرض خضراء.
(التفاصيل)
لدى تفضل سموه بافتتاح حديقة خليفة الكبرى بالرفاع، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن أي مشروع يحقق فائدة مضافة الى نوعية حياة المواطن ورفاهيته فإن الحكومة داعمة له لأنها تنظر بشمولية إلى كل ما يرتقي بالخدمات المقدمة الى المواطنين، لذا فجهودها منصبة نحو النماء والتنمية، مشيرا سموه إلى أن اندفاع الحكومة نحو البناء والمشاريع الموجهة الى المواطنين وتسخير الإمكانات لها مستمر ومتجدد، والمنصف بحق نفسه وغيره لابد وأن يشهد بالتطور الملحوظ والمتسارع الذي تحققه البحرين في كل المجالات، مؤكداً سموه استمرار الحكومة في نهجها الدؤوب لتحقيق التنمية الشاملة التي تلبي متطلبات النهوض الاقتصادي والاجتماعي، وتضمن أن تكون كل الخطط والاستراتيجيات محققة لعملية التطوير والتحديث بوتيرة سريعة وشاملة تغطي مناحي الحياة كافة.
وقال سموه: "إن مشاريع المجالس البلدية تمثل تطلعات الأهالي واحتياجاتهم الخدمية والبلدية، لذا فهي تجد دائماً التجاوب الإيجابي من الحكومة ونحرص على توجيه الأجهزة الحكومية بالتعاون مع هذه المجالس لتنفيذ مشاريعها وفق الموارد المتاحة لأن عمل المجالس البلدية مع الجهاز التنفيذي في الحكومة هو عمل تكاملي يسعى الجميع إلى إنجاحه".
وشدد سموه على ضرورة الحرص على ما يخدم مصلحة الوطن، والترفع عن أي أمر يؤثر في الخدمات المقدمة إلى المواطنين والابتعاد عن البيروقراطية التي تعطل المشروعات.
وأشار سموه إلى مواصلة الحكومة في مشروعاتها التطويرية من أجل تأمين راحة المواطن، وأن تكون عملية الارتقاء بالمستوى الخدمي في المملكة عملية مستمرة وستسخر في سبيلها جميع الموارد والإمكانات. وقال سموه "إن تجربة العمل البلدي نجحت في إضفاء بصمتها المميزة على واقع التنمية الحضرية المستدامة في المملكة من خلال الجهود النوعية التي يقوم بها أعضاء المجالس البلدية، في تلمس احتياجات المواطنين واقتراح المشروعات التي تلبي طموحاتهم في بيئة معيشية أفضل".
وأضاف سموه: "إننا في الحكومة لدينا إصرار على الانجاز وبالرغم من الظروف الاقتصادية السائدة التي يمر بها العالم فإنها لم تؤثر في اندفاعنا بل زادت من وتيرته لأن هدفنا في خدمة المواطن هو أقوى من أي تحد".
وقال سموه "إن الاهتمام بالمشروعات الترفيهية يأتي في إطار التزام الحكومة ببرنامج عملها الذي يركز على توفير مستلزمات البنية التحتية كافة، ودعم التوسع في تدشين المشروعات الحيوية التي تلبي احتياجات المواطنين".
وأضاف سموه أن الاهتمام بالبيئة وحمايتها وإضفاء اللمسة الجمالية على جميع المناطق بالمملكة يهدف إلى تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة التي تراعي المتطلبات البيئية وتعمل على زيادة الرقعة الخضراء، وتحافظ على الخصوصية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لكل منطقة.
وأشاد سموه بجهود وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ومجلس بلدي الوسطى في إنجاز هذا المشروع، معربا سموه عن دعمه لأي مبادرة أو مشروع من شأنه تحقيق احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية والترفيهية.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعاية سموه الكريمة حفل افتتاح حديقة خليفة الكبرى بالمحافظة الوسطى.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور جمعة بن احمد الكعبي وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني كلمة أكد فيها أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد أسس صروحا، وأعلى بناء، وحقق سموه بحنكته ونظرته الثاقبة، نهضة الوطن في مختلف مجالات التنمية، فأصبحت مملكة البحرين مفخرة لكل بحريني وكل مقيم على هذه الأرض المعطاء، وأضحت بلادنا أنموذجا متميزا في التنمية المستدامة الشاملة، تباهي دول العالم بريادتها الاقتصادية والتنموية والبشرية والمعيشية، ودولة يشهد لها العالم ومنظماته بأنها رائدة في صنع الحضارة وتحقيق رفاهية أجيالها الحالية والمستقبلية.
وقال الكعبي: "لقد حرصنا على أن يكون هذا المنتزه في المحافظة الوسطى بما يحويه من منشآت ومرافق على مساحة كبيرة تزيد على ثمانية وسبعين ألف متر مربع، متميزا من نواحي الحداثة في التصميم، والعصرية في التنفيذ، متنفسا اخضر في قلب المحافظة، ومرفقا من المرافق المحققة للتنمية الحضرية الشاملة، وإضافة نوعية في صرح التنمية والإعمار في وطننا الغالي".
وأشار الكعبي إلى أن الوزارة وضعت ضمن برنامجها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية المحققة لرؤيتنا الطموحة في عمل بلدي شامل قائم على أساس الاستدامة، وحرصت على أن تكون مشاريعها التنموية وفقا لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الكريمة وملبية لاحتياجات المواطنين والمقيمين كتنمية مستدامة للمدن والقرى وإعداد المخططات التفصيلية شاملا المرافق العامة وتطوير الواجهات البحرية والمسطحات الخضراء والتشجير والتجميل وتطوير الأسواق وإحياء العيون التقليدية وتسهيل إجراءات الحصول على الخدمات البلدية المختلفة.
ثم ألقى السيد عبدالرزاق عبدالله حطاب رئيس المجلس البلدي في المحافظة الوسطى كلمة أكد فيها أن توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد حولت مقر حديقة خليفة الكبرى من أرض جدباء إلى أرض خضراء يانعة، ليدلل أن عهد النماء والاخضرار قد تجدد، وان توجيهات سموه جددت النماء والتنمية في كل مناطق المملكة، مؤكدا أن رؤية سموه جعلت في كل منطقة ينطلق مشروع ويفتتح آخر، وتنطلق الأيادي في كل شبر لتزرع وتحصد، ونقل حطاب إلى صاحب السمو الملكي رئيس تحيات أهالي المحافظة الوسطى ووقوفهم مع سموه في هذه المسيرة الخيرة التي تقودها الحكومة للتطوير والتحديث.
بعد ذلك تم عرض فيلم عن حديقة خليفة الكبرى، ثم ألقيت قصيدتين شعريتين بهذه المناسبة، بعدها تم تقديم أوبريت غنائي.
جاء تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بافتتاح "حديقة خليفة الكبرى" بالرفاع، ليجسد ما يوليه سموه من اهتمام للتنمية الحضرية والمستدامة في أنحاء مملكة البحرين كافة، واستمراراً لحرص سموه المتواصل على دعم المشروعات التنموية والترفيهية التي تلبي احتياجات المواطنين، انطلاقا من رؤية سموه بأن مجمل عمليات التنمية هي من أجل المواطن ورفاهيته.
وترتكز الملامح الأساسية التي تحكم عمل سموه في بناء نهضة البحرين على أن التنمية هي لصالح الناس، وأن تحقيق رفاهية المواطن وتطلعاته هي محور أي جهد إنمائي، ووفقًا لهذه النظرة الثاقبة، جاء دعم سموه للمشروعات التنموية في مختلف قرى ومدن المملكة، وحظيت إقامة الحدائق والمتنزهات بنصيب وافر من الاهتمام، إذ يحرص سموه على التوجيه بضرورة إنشاء هذه الحدائق في كل منطقة من مناطق المملكة.
كما أن برنامج عمل الحكومة برئاسة سموه، يتضمن خطة استراتيجية متكاملة للتشجير والتجميل وزيادة الرقعة الخضراء في مختلف مناطق المملكة، وقد أثمرت هذه الخطة عن انجاز ما يزيد عن 120 حديقة ومنتزه في مختلف المحافظات حتى الآن، بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من المشاريع قيد التنفيذ، والتي روعي فيها أن تكون ملبية للاحتياجات السكانية والعمرانية لكل منطقة.
ومن أبرز ما تم انجازه ضمن هذه الخطة الحكومية هو افتتاح "متنزه الأمير خليفة بن سلمان" بالحد، وافتتاح منتزه عين عذاري، ومنتزه الحنينية، والانتهاء من حديقتي السلمانية والأندلس والعديد من المتنزهات والحدائق في مختلف محافظات المملكة، التي تسهم بدورها في تنشيط حركة السياحة إلى المملكة، بفضل ما تتمتع به البحرين في هذا المجال من إمكانات ومزايا نسبية تجتذب العديد من الزوار من دول المنطقة.
ويشار في هذا الصدد إلى أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وضعت خلال السنوات الماضية قضايا التنمية في صلب اهتماماتها، من خلال حزمة من البرامج المتكاملة الهادفة إلى الارتقاء بأوضاع المواطن الحياتية والمعيشية تعليميا وصحيا واجتماعيا تجسيدا لرؤيتها المؤمنة بأن المواطن هو عصب التنمية وهدفها الأول.
كما اهتمت الحكومة بقضايا البيئة واتخذت الكثير من القرارات والإجراءات التي من شانها حماية البيئة والمحافظة عليها في البر والبحر والجو، من خلال تحديث منظومة القطاع الصناعي وجعلها أكثر أمانا وحماية للبيئة من الانبعاثات الضارة.
كما اتخذت الحكومة خطوات للحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال الاهتمام بالمحميات الطبيعية ومراقبة أداء جميع الجهات للتأكد من مدى تلاؤم آلياتها ومشروعاتها مع القوانين التي تتعلق بالبيئة.
إن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، قد أسهمت في تحقيق نقلة نوعية في مختلف مظاهر الحياة في مملكة البحرين، وكان العماد الأول والغاية الرئيسية لجميع السياسات والخطط التي تبنتها الحكومة، هو تحقيق تطلعات المواطن ومتطلباته.