أخبار البحرين
النائب عبدالله بن حويل في رده على تعقيب الخارجية:
الشعب يرفض أن يتجاوز السفير الأمريكي مهامه الدبلوماسية
تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢
وصف نائب رئيس كتلة المستقلين عبدالله بن حويل رد وزارة الخارجية الأخير حول بيانه المطالب بتغيير السفير الأمريكي بأنه رد غير دقيق خاوٍ من الروح، ولا يجسد حقيقة المستجدات الراهنة على الساحة المحلية والتي يتابعها الجميع بكل توجس وقلق.
ودعا بن حويل وزير الخارجية وهو ناشط تويتري معروف إلى الولوج إلى شبكات التواصل الأجتماعي، تويتر، الفيس بوك، والمنتديات ليتابع بنفسه حجم الاحتقان الشعبي الكبير التي خلفتها تصرفات السفير الأمريكي، باعتباره شخصا غير مرغوب فيه شعبياً، مزيداً بأن "الإرادة الشعبية مؤشر ديمقراطي مهم تدعو إلى احترامه أمريكا قبل غيرها".
وأضاف "ما ذكر ببياني السابق يمثل إرادة شعب البحرين والتي لا أمثل فيها سوى مجرد طرف، وهو بذلك رفض لم يولد من فراغ، وإنما يرتكز إلى معطيات عديدة، أهمها استمرار السفير الأمريكي بدس أنفه في شئوون المملكة الداخلية، وإسناده وتشجيعة الملازمين لمطالب وتحركات المعارضة، وأيضاً تصريحاته التأزيمية المسيئة الى البحرين، وعدم احترامه للبلد التي تستضيفه".
وأضاف "وصفي السفير الأمريكي بالتأزيمي منطقي وصحيح ويرتكز الى الحجج والوقائع الدامغة، حيث استعجل الأخير اختلاق التأزيم قبل أن يتسلم مهام عمله فعلياً بالمنامة، إذ وجه خطاباً حاداً ضد حكومة البحرين باجتماع للكونجرس، ذكر خلاله وقائع عارية عن الصحة، أضفت الشرعية على الانقلاب المجرم الذي قادتها الجماعات الطائفية التي تمثل شريحة من الأقلية الشيعية، ومثلت سلوكاته تقويضاً مباشراً لجهود المملكة لمعالجة آثار الأزمة الغابرة، ولم الشمل، وفند - في ذات الوقت- دوره كسفير له مهام دبلوماسية محددة ومعروفة، ناهيكم عن تصريحاته الاستفزازية للصحافة المحلية مؤخراً، ولغيرها، والتي استمات بها في الدفاع عن المعارضة المجرمة".
وأضاف "كما أن اجتماعات كراجيسكي المشبوهة مع قادة المعارضة الطائفيين مرفوضة شعبياً وليست من صميم عمله الدبلوماسي، وتلقي بظلالها بأنه يمثل دوراً استخباراتياً يقوض سيادة الدولة، فهو ليس بالمصلح السياسي، ولم يطلب منه ذلك، وإنما مجرد سفير له مهام محددة نرفض أن يتجاوزها قيد أنملة".
وأكمل نائب رئيس كتلة المستقلين بيانه قائلاً "استمات كراجيسكي بلقاء ممثلي المعارضة من دون غيرهم من ممثلي الجمعيات السياسية البارزة وذات الثقل بالبلاد، كتجمع الوحدة الوطنية والأصالة والمنبر الإسلامي وغيرهم، يمثل تحيزاً واضحاً، واستفراداً بالمواقف السياسية، وينقل فكرة واضحة حول حقيقة الأجندات التي يحاول كراجيسكي تمريرها على أرض البحرين".
وأكد بن حويل في ختام بيانه أنه سيستمر في توظيف كل صلاحياته التشريعية لمحاصرة أي تجاوزات تبدر من السفير الأمريكي أو غيره أيا كان، والعمل على كشفها للرأي العام، وإلزام الدولة بعدم التهاون مع متسببها، مزيدا "الأجدر بوزارة الخارجية أن توفر ردودها لمن يستحق، فنحن رجال مخلصون نشارك الخارجية وغيرها شرف الدفاع عن البحرين وعن هويتها وحفظ كرامتها، ونرتكن إلى ضفة واحدة".