عربية ودولية
2.5 مليون شخص مازالوا في خطر بعد عام على المجاعة في الصومال
تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢
نيروبي - (أ ف ب): أكدت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء ان أكثر من 2,5 مليون شخص مازالوا يواجهون الخطر في الصومال بعد عام على المجاعة، على رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المجموعة الدولية لمساعدتهم.
وقال مارك بودين منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في الصومال، لمجموعة من الصحفيين في العاصمة الكينية نيروبي ان «نسبة الوفيات وسوء التغذية في الصومال قد تحسنتا تحسنا جذريا، لكنهما مازالتا من بين أدنى النسب في العالم». وأضاف «يجب ان نبني على النتائج التي حققناها منذ حصول المجاعة في يوليو 2011، وإلا انقلبت هذه النتائج».
وأوضح ان 232 ألف طفل، او خمس الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، مازالوا يعانون من سوء التغذية في هذا البلد الذي شهد حربا أهلية استمرت عقدين ويواجه موجات جفاف مزمنة وسوء تغذية حادا.
وتفيد التقديرات ان الجفاف الذي اصاب القرن الإفريقي العام الماضي مضافا إلى المعارك المستمرة في الصومال، قد حصد عشرات آلاف الضحايا في البلاد. وفي فبراير أعلنت الامم المتحدة انتهاء المجاعة في الصومال. لكن الظروف مازالت بالغة الهشاشة وقد تشهد مزيدا من التفاقم بسبب الأمطار الضعيفة واستمرار المعارك.
وأوضح بودين ان «النزاع وتعذر تقديم المساعدة إلى المحتاجين مازالا يشكلان مشاكل كبيرة»، مشيرا إلى ان البلدان المانحة لم تقدم حتى الآن سوى نصف الأموال الضرورية لمواجهة الوضع. وقال انه مازال من الضروري تأمين 576 مليون دولار إضافي.
ومنذ سقوط الرئيس سياد بري في عام 1991، لم تتشكل حكومة فعلية في الصومال الذي يواجه حالا من الحرب الاهلية الدائمة إلى حد ما. ويحاول مئات آلاف الأشخاص في البلاد العيش في معسكرات للنازحين، ويعيش مئات الاف آخرون في معسكرات للاجئين في البلدان المجاورة ككينيا على سبيل المثال.
من جهتها، أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين أمس الثلاثاء، ان عدد اللاجئين الصوماليين قد تخطى هذا الاسبوع المليون شخص بعد حرب مستمرة منذ اكثر من عقدين. لكن تدفق اللاجئين شهد في الأشهر الستة الأولى من السنة، تراجعا واضحا بالمقارنة بالفصل الاول من 2011. فقد فر حوالي 30 الف صومالي من بلادهم بين يناير ويونيو، في مقابل اجمالي 294 الفا على امتداد عام 2011.