عربية ودولية
الجيش الحر في الداخل يعلن ان «معركة تحرير دمشق بدأت والمعارك لن تتوقف»
تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢
بيروت - الوكالات: أعلنت قيادة الجيش السوري الحر في الداخل أمس الثلاثاء ان «معركة تحرير دمشق» بدأت، مؤكدا ان هناك خطة للسيطرة على العاصمة وان «النصر آت».
وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين ان «معركة تحرير دمشق بدأت والمعارك لن تتوقف». وقال «لدينا خطة واضحة للسيطرة على كل دمشق»، رافضا كشف اي تفاصيل عنها. وأشار إلى ان «الجيش الحر يقاتل بالسلاح الخفيف لكنه كاف»، مؤكدا ان «النصر آت».
وقال سعد الدين ان الجيش الحر «قرر نقل المعركة إلى العاصمة ردا على مجزرة التريمسة والقصف العنيف الذي تتعرض له حمص». وأضاف أن «النظام هو من جنى على نفسه. ومنذ اليوم، كل مدينة سورية ستحاصر وأي مجزرة سترتكب سنرد عليها في كل أنحاء سوريا».
وردا على سؤال عن سير المعارك في العاصمة، قال إن عناصر الجيش الحر «منتشرون في كل الأحياء» الدمشقية وان كانوا لا يسيطرون تماما على اي حي بشكل كامل.
ولفت إلى ان الاشتباكات وصلت الاثنين إلى حيي المرجة والعباسيين في وسط العاصمة، مضيفا ان الجيش النظامي «اضطر الى استخدام المصفحات في حي الميدان». ووعد سعد الدين بمفاجآت كثيرة في دمشق.
وكانت «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل» أعلنت بدء عملية «بركان دمشق ـ زلزال سورية نصرة لحمص والميدان»، اعتبارا من الساعة 20,00 (17,00 تغ) في كل المدن والمحافظات السورية. وذكرت ان العملية ستشمل «الهجوم على جميع المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات» و«محاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة المنتشرة في سورية والدخول معها في اشتباكات ضارية للقضاء عليها».
وتستمر منذ مساء الأحد الاشتباكات العنيفة في دمشق التي وصفها ناشطون بأنها «منعطف حاسم» في المواجهة بين النظام السوري ومعارضيه، متنقلة بين أحياء الميدان، الأقرب إلى وسط العاصمة، والقابون وكفرسوسة والتضامن والعسالي والحجر الأسود. وقالت المعارضة انها اسقطت طائرة هيلكوبتر للجيش بحي القابون بدمشق.
من جانبه أعلن العميد مناف طلاس، وهو مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد وأعلى مسؤول عسكري سوري يعلن انشقاقه، أمس الثلاثاء انه في باريس ويأمل بقيام «مرحلة انتقالية بناءة» في سوريا.
وفي موسكو قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدعم لمبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان الذي اعتبر من جانبه ان الوضع «غير مقبول» في هذا البلد حيث وصلت الأزمة إلى «مرحلة حرجة». وقال بوتين لاعنان عند بدء اجتماعهما في الكرملين «منذ البداية، ومنذ الخطوات الأولى ونحن ندعم ونواصل دعم جهودكم الرامية إلى إعادة السلم الأهلي» على الاراضي السورية.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه «لا سبب» يحول دون التوصل إلى توافق حول مشروع قرار بخصوص سوريا في مجلس الأمن الدولي. وقال لافروف للصحفيين «لا أرى اسبابا تمنعنا من الاتفاق في مجلس الامن. ونحن على استعداد لذلك».
من جهته اعتبر مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية ان الوضع في سوريا «غير مقبول». وقال عنان «انتظر ان يبعث المجلس رسالة توضح ان جرائم القتل يجب ان تتوقف وان الوضع على الارض غير مقبول». وأضاف أن «الأزمة السورية بلغت مرحلة حرجة، وانا سعيد بان الفرصة أتيحت لنا للتحدث في هذا الشأن».
ويأتي أول اجتماع بين انان وبوتين منذ عودته إلى الكرملين في مايو عشية طرح مشروع قرار من القوى الغربية بفرض عقوبات على النظام السوري، على التصويت في مجلس الأمن يوم الأربعاء.
من جانبه دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون موسكو إلى زيادة الضغط على سوريا، وذلك في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي ان «بان دعا روسيا إلى استخدام نفوذها للتحقق من تطبيق تام وفوري» لخطة كوفي عنان.
وكان بان تحادث هاتفيا الاثنين مع لافروف بعد ان تحادث يوم الاحد مع وزير الخارجية الصيني يانغ جياشي. وقال المتحدث ان بان كي مون يولي اهمية كبيرة للمحادثات التي يجريها انان في موسكو «نظرا إلى تصاعد (العنف) والوضع المقلق في سوريا».
واكد وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ انه يجب عدم استبعاد اي خيار في سوريا مؤكدا الحاجة الىقرار يتخذه مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع. وقال هيغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان ان «الوضع خطير جدا ولا يمكن التنبؤ به لدرجة انني اعتقد انه لا ينبغي استبعاد اي خيار في المستقبل». واضاف «من الواضح اننا فشلنا حتى الآن. العملية التي اطلقها للامم المتحدة كوفي انان فشلت حتى الآن في تحقيق عملية سياسية سلمية ولهذا نحن الآن بحاجة الى ان يعزز مجلس الأمن بشكل كبير الضغط من اجل تحقيق ذلك».