الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرأي الثالث


رجل وهب نفسه.. لوطنه وشعبه

تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢

محميد المحميد



في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما تريد أن ترى الرجل المسئول الذي يتفاعل مع تطلعات الناس ويتابع تلبية احتياجاتهم وينزل الى الميدان، ويطالب باقي المسئولين بفتح أبواب مكاتبهم والرد والتوضيح على ما ينشر في الوسائل الإعلامية بكل أمانة ومسئولية، فما عليك إلا أن تنظر وتتابع ما يقوم به هذا الرجل.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما تبحث عن مشكلة تريد حلها كمواطن له حقوق في الإسكان والصحة والأشغال والخدمات كافة، وترجو أن تمارس دورك في المجتمع بكل كرامة من دون تعقيدات وبيروقراطية، فما عليك إلا أن تناشد ذلك الإنسان الكريم.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما تشتد الخطوب وتزداد الأزمات وتتعقد المسائل، وتتلاطم المسئوليات بين الرجال والمؤسسات، فما عليك إلا أن تبحث عن رجل صاحب قرار ورؤية وطنية وإنسانية، وستجدها عند ذلك الرجل الحكيم والمحنك.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما يبح صوت المواطنين من أمور تهدد أمنهم وسلامتهم، ولا يجدون من يقف معهم ويدعمهم ويساندهم، ويكون رجل الدفاع والمتصدي لكل العبث والتخريب، والذي يوجه دائما للأمن والاستقرار بكل قانونية، في زمن تخرس فيه بعض الألسن وتتجمد بعض الحناجر، ستجد ذلك الرجل المبادر للدفاع عن مصالح الوطن والمواطنين.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما تعصف الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ويتهرب البعض عن مسئوليته، ويتهافت سريعا من أجل أن يرمى بالمسئولية على أقرب شماعة وتبرير، ثم تبحث عن الرجل الذي يمسك بدفة الوطن، ويسير بالسفينة الى بر الأمان، من أجل تطور البلد، ويكون الوحيد في الساحة أمام الجميع ثم يتبعه الباقون، فما عليك إلا أن تنظر الى من هو في الصف الأمامي ويحمل بيرق مصلحة البحرين عاليا خفاقا.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما تريد أن تعرف أصالة البحرين والبحرينيين وسر تماسكهم الاجتماعي الذي توارثوه أبا عن جد، وجيلا بعد جيل، وسر استقرار العائلة وتلاحم الأسرة، وكيف هي سبل التكافل والتعاون وتعزيز المواطنة من دون تمييز، وتغليب المصلحة العامة من دون تسييس، فما عليك إلا أن تتابع أقوال وأفعال ذلك الرجل العزيز في زمن عز فيه الرجال.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما تود أن تشاهد من الذي يتعاطف مع الناس بجميع فئاتهم وأماكنهم، ويزور مجالسهم وأسواقهم، ويسعى الى فائدتهم ونفعهم، ويعمل من أجل توفير سبل العيش الكريم لهم، ويكون الشخص الأول الذي يحاسب المسئولين في تقاعسهم، ويشجع كل محسن منهم، ويدعم الإبداع والمبدعين، فستجد ذلك الرجل الأصيل.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما تسمع من رجل يرحب بالنقد المسئول ويتقبله بكل أريحية وأمانة، ويتابع وبحرص شديد كل كلام تكتبه، وكل حديث تقوله، وكل نداء توجه من أجل الوطن والمواطنين، فستجد ذلك الرجل صاحب القلب الكبير والعقل الراجح.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما ترى التهيدات الخارجية والداخلية تحاول أن تبث القلاقل والأخطار، وتزعزع أمن الوطن والمواطنين، وتحاول أن تبلع البلاد ومقدراته كلقمة سائغة، فستجد ذلك الرجل الذي يتصدى لهم منذ أن قامت الدولة، ويأخذ الشعب المخلص بأحضانه، فستجد ذلك الرجل الشجاع.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما تريد أن ترى المسئول المجتهد الذي يعمل طوال اليوم ولو كان على حساب صحته والتزامته الشخصية ومهامه السياسية، ويتعدى جميع البروتوكولات الأمنية من أجل أن يخدم الوطن ويتواصل مع المواطنين من دون حدود ولا قيود، سيبرز لك دائما ذلك الرجل.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. حينما تبحث عن الشخص الذي يقف وراء كل الإنجازات التي تحققت للوطن، وكل المشاريع التي تخدم المواطنين في المجالات كافة، في كل قرية ومدينة، وبدعم من القيادة الرشيدة، ستتمكن وبسهولة جدا معرفة رجل النهضة والبناء.
في هذا الوطن العزيز الغالي.. رجل وهب نفسه.. لوطنه وشعبه.. هو صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه.