أخبار البحرين
الملك لدى استقباله الجالية اليابانية:
التزامنا ثابت ومستمر في مسيرة الإصلاح التوافقية
تاريخ النشر : الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التزامه الثابت واستمراره في مسيرة الإصلاح الشاملة التوافقية.
وقال جلالته لدى استقباله السفير الياباني لدى المملكة شبيكي سومي والجالية اليابانية أمس: إن الأحداث التي واجهت البلدين خلال العام الماضي قد أكدت إصرارهما على المضي قدما بعزم وقوة في معالجة الصعاب عبر الوحدة الوطنية والتضامن والانفتاح والشفافية، ونحن هنا في البحرين قد رأينا باحترام وإعجاب شديدين كيف أن الشعب الياباني أثبت مثابرته وقوة عزمه في التغلب على آثار الزلزال والتسونامي المدمرة، وسنظل نتابع باحترام وإعجاب شديدين تقدم البشرية جمعاء.
وأشار جلالته إلى أن البحرين تتطلع إلى المزيد من التطوير للعلاقات البحرينية اليابانية الوثيقة خلال السنوات القادمة.
وأكد السفير الياباني أن بلاده تتطلع إلى استمرارية علاقات الصداقة المتينة بين العائلتين المالكتين خلال السنوات القادمة. وأن جميع الجهات المعنية تتابع الآن كل المشروعات التي تم بحثها خلال زيارة جلالة الملك لطوكيو، بما فيها المشروعات التجارية والتعليمية والأمنية والتعاون الدفاعي.
(التفاصيل)
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بقصر الروضة أمس السيد شيجيكي سومي سفير اليابان وعددا من أفراد الجالية اليابانية في البحرين.
وفي بداية اللقاء تفضل جلالة الملك المفدى بإلقاء كلمة ترحيبية هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السفير، ضيوفنا الكرام،،
إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم هنا في هذا اليوم ونلتقي مع الكثيرين من أصدقاء مملكة البحرين من الجالية اليابانية التي نعتبرها جزءاً لا يتجزأ من الأسرة البحرينية الكبيرة.
وإننا لنتذكر باعتزاز كبير زيارتنا التاريخية الرائعة لليابان بناءً على الدعوة الكريمة التي تلقيناها من جلالة الإمبراطور، كما نتذكر كذلك حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المتميزة التي قوبلنا بها من لدن جلالته ومن حكومة اليابان والشعب الياباني الصديق. لقد تزامنت زيارتنا مع الذكرى الأربعين لنشأة العلاقات الدبلوماسية المتينة والمتنامية بين بلدينا الصديقين والتي أتت ثمارها، ونحن هنا في البحرين نتطلع إلى المزيد من التطوير لهذه العلاقات الوثيقة مع أصدقائنا في اليابان خلال السنوات القادمة.
ضيوفنا الكرام:
إن الأحداث التي واجهت البلدين معاً خلال العام الماضي قد أكدت اصرارهما على المضي قدماً بعزم وقوة في معالجة الصعاب عبر الوحدة الوطنية والتضامن والانفتاح والشفافية. ونحن هنا في البحرين قد رأينا باحترام وإعجاب شديدين كيف إن الشعب الياباني قد أثبت مثابرته وقوة عزمه في التغلب على آثار الزلزال والتسونامي المدمرة وسنظل نتابع باحترام وإعجاب شديد اصرار اليابان على تعزيز السلم والرخاء على الصعيد العالمي بجانب مساهمة الشعب الياباني في مسيرة تقدم البشرية جمعاء.
ونحن هنا في مملكة البحرين نؤكد التزامنا الثابت واستمرارنا في مسيرة الإصلاح الشامل والتوافقي، وبينما سنظل نمضي على نهجنا الإصلاحي القويم فإننا في نفس الوقت نثمن عالياً دعم الحكومة اليابانية والدور المهم الذي تقوم به الجالية اليابانية في مملكة البحرين.
أشكركم على انضمامكم إلينا هنا في هذا اليوم ومشاركتكم لبلادنا إذ نخطو خطواتنا التالية نحو المستقبل المشترك بروح مفعمة بالتضامن والشراكة.
أشكركم جزيلاً.
ثم ألقى السفير الياباني كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
في البداية يطيب لي شخصياً وجميع أفراد الجالية اليابانية المقيمين هنا في مملكة البحرين أن نعرب لجلالتكم المعظم عن عميق شكرنا وتقديرنا لمقام جلالتكم المعظم على هذه الدعوة الكريمة لنا لحضور هذه المأدبة الميمونة في هذا القصر العامر. وإنه لتشريف عظيم لنا من مقام جلالتكم المعظم.
لقد كانت زيارة جلالتكم لليابان في شهر إبريل الماضي زيارة تاريخية بحق بالنسبة إلى كلا البلدين وخصوصا وقد تواكبت مع الذكرى الأربعين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين. وبالرغم من قصر مدة الزيارة التي لم تتجاوز ثلاثة أيام، فإنها كانت زيارة حافلة بجدول أعمالها. واستطيع أن أتذكر كيف كانت مأدبة الغداء الودية التي أقامها صاحب الجلالة امبراطور اليابان والتي كانت أشبه بمأدبة غداء عائلية ضمت العائلتين المالكتين الكريمتين من كلا البلدين. ويسرني للغاية أن أستذكر اجتماع العائلتين المالكتين الكريمتين للمرة الثانية في قصر (وندسور) بمناسبة حضورهما احتفالات اليوبيل الماسي لجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في مايو الماضي.
وأنني لأتطلع إلى استمرارية علاقات الصداقة المتينة بين العائلتين المالكتين خلال السنوات القادمة.
لقد كان الاجتماع الذي عقدتموه جلالتكم المعظم مع فخامة رئيس الوزراء (يوشيهيكو نودا) خلال زيارة جلالتكم لليابان فرصة سانحة لمناقشة مختلف الأمور السياسية والاقتصادية والثقافية وانعقاد حوار حول قضايا حقوق الإنسان.وفي أعقاب تلك الزيارة الميمونة، استمرت متابعة المشروعات في جميع المجالات التي تمت تغطيتها خلال المباحثات في طوكيو بما فيها التجارية والتعليمية والشرطة والتعاون الدفاعي.
إن الجالية اليابانية المقيمة هنا تلعب دوراً حيوياً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. ومن الواضح فإن الشراكة بين البلدين في المجالات المالية والتجارية وفي قطاع التشييد تركت بصماتها الواضحة في مجالات الأعمال في البحرين.
وأضاف السفير الياباني إن هذا ينطبق كذلك على دعمنا للإصلاحات التي أطلقتموها جلالتكم. وخلال اجتماع جلالتكم المعظم مع فخامة رئيس الوزراء الياباني، أوصلت اليابان رسالتها بشأن الدعم للمبادرات السامية التي أطلقتموها جلالتكم المعظم في أجواء من الشفافية وحرية التعبير. وترغب اليابان في العمل سوياً مع مملكة البحرين من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية. واليابان على أتم الاستعداد للتعاون مع مملكة البحرين في جميع المجالات، وانه خلال زيارة جلالتكم المعظم لليابان، فقد تم إنجاز كل شيء بدقة متناهية تماماً كالساعات اليابانية الصنع ولقد ترك ذلك انطباعاً طيباً لدى الشعب الياباني. وقال السفير الياباني، إن في السفارة اليابانية توجد صورة رسمية تزين الجدار، تضم كل من جلالتكم المعظم وجلالة الإمبراطور وأنتما تبتسمان وهذه الابتسامة إن دلت على شيء فإنما تدل على نجاح زيارة جلالتكم المعظم لليابان.
وأنني على ثقة ويقين تامين بأن المدعوين هنا في هذه الليلة سوف يعملون جادين من أجل تعزيز هذه العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين.
أشكر جلالتكم جزيل الشكر على عنايتكم السامية الكريمة.
وقد أقام جلالة الملك المفدى مأدبة عشاء تكريماً للحضور.