الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

رئيس المؤتمر التأسيسي للاتحاد حمد الذوادي:

لن يكون الاتحاد عيدان ثقاب تحرق الوطن من أجل مصالح خاصة ولن يستخدم من قبل منظمات أجنبية تأخذ البحرين نحو المجهول

تاريخ النشر : الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢



في كلمته أمام جلسة الافتتاح للمؤتمر التأسيسي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين قال السيد حمد بن محمد الذوادي رئيس اللجنتين التحضيرية والتأسيسية للاتحاد ورئيس المؤتمر التأسيسي أمس:
نجتمع معكم اليوم لتأسيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين كنواة جديدة لعمل نقابي حر بعيد عن التجاذبات السياسية وداعم للخط الوطني والقومي لشعب البحرين. هذا الشعب الذي شارك الأمة العربية نضالها وأفراحها وأحزانها من ثورة يوليو إلى النكبة وانهيار جدار بارليف وإلى غزو لبنان في عام 1982 واحتلال الكويت الغاشم واحتلال العراق للمرة الثانية.
وعلى الصعيد النقابي، لن اتكلم اليوم عما حدث وانتقد اطراف سياسية او نقابية محلية، بل أريد ان اتكلم عن المستقبل المشرق الذي نتمناه نحن المؤسسين للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.
في هذا الاتحاد نحن نحلم بأن ندافع عن كل العمال مهما اختلفوا في طوائفهم وأعراقهم وأجناسهم وتوجهاتهم السياسية. ونحلم ان نبني وطنا يكون فيه العمال وأصحاب الأعمال على قدر من المسؤولية، يعملون جنبا إلى جنب من اجل بناء هذا الوطن الذي سلمه إباؤنا لنا أمانة في أعناقنا. ومع تمكين المرأة من تسلّم دورها في المجتمع بما يراعي تعاليم ديننا الإسلامي السمح.
فمنذ شروق شمس المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى، ونحن في البحرين قد قطعنا أشواطا في حريات العمل النقابي كان أخرها التعديل رقم 35 لسنة 2011 على قانون النقابات العمالية والتي سمح بتعددية النقابات في المنشأة الواحدة. هذا القانون قد فتح الباب واسعا لمن يرى نفسه كفؤا لتمثيل العمال والدفاع عنهم في تمثيل وتنافس شريفين بعيد عن أطماع بعض السياسيين والانتهازيين والذين لا يرون في عمالنا إلا فرصا لهم في التسلق وتحقيق المكاسب الشخصية.
وهكذا انطلقت عشرات النقابيين من الاتحاد الحر لشهور مضت في حراك نقابي نشط لتأسيس نقاباتهم واتحادهم الحر هذا من خلال عمل اللجنة التحضيرية التي تنتهي اعمالها في هذه اللحظة التاريخية، لتطلق الشرارة والنواة والوجه الآخر من الحراك النقابي البحريني على الساحة العربية والدولية.
والكل اليوم يتساءل، هل هذا الاتحاد الحر في البحرين سوف يكون أداة أخرى بيد بعض السياسيين لا يرون بالعمال إلا عيدان ثقاب تحرق من اجل مصالحهم؟ أم أن الاتحاد الحر سوف يستخدم من قبل المنظمات الأجنبية لخدمة أهداف يعلم الله وحده أين سوف تقذف بالبحرين وشعبها.
وجوابنا نحن في هذا الاتحاد الحر هو أننا مع قضيتنا الفلسطينية وشعبنا هناك الرازح تحت الاحتلال وضد التطبيع والتوطين ومع المقارعة والمواجهة ونرفض ان نكون جزءا من المؤامرة على الأهداف القومية للشعوب العربية والإسلامية.
نحن مع تطلعات شعبنا بمصر العربية، القلب النابض للامة، ومعه في تطلعاته بتحقيق الديمقراطية والحرية بعيدا عن التدخل الاجنبي، وان ترتقي مصر السياسية لمستوى تطلعات شعبها، المفعم منذ الأزل بالروح القومية المدافعة عن حق الشعوب العربية بالحرية.
ومع الثورات العربية واستمرارها في كل من تونس وليبيا واليمن من اجل ان تحقق شعوبنا العربية ما تصبو اليه من ازدهار وتطور.
ونقابيا لا نجد أنفسنا الا مع اخواننا في الاتحاد العام لعمال مصر واتحاد العام لعمال العراق والاتحاد العام لعمال فلسطين والاتحاد العام لعمال الكويت تحت مظلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بقيادة الاخ رجب معتوق. ونحن اليوم نعلنها صراحة انه لن نقبل بأي بديل عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب شاء من شاء أو أبى من أبى.
لابد هنا من ان أوجه كل التحية والتقدير إلى اتحاد النقابات العالمي على دعمهم لقضيانا القومية والوطنية العربية ومساندتهم لاتحادنا الحر هذا على أساس أممي بعيد كل البعد عن المصالح الصغيرة.
وأتوجه بالشكر إلى ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المفدى وحكومته الرشيدة على دعمهم للعمل النقابي من خلال المساندة الدائمة للحركة النقابية في دفاعها عن مصالح الطبقة العاملة البحرينية.
ونسأل العلي القدير ان يحفظ الشعب السوري العظيم ويحقن دماءه ويحقق طموح شعبه بالعيش بحرية وكرامة، وان ترجع سوريا الينا نحن العرب قوية ومنيعة بشعبها الذي قدم الكثير من التضحيات إلى الامة العربية.
وأقولها لكل اخواننا النقابيين والسياسين في البحرين، ان يدنا في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين لا تزال ممدودة لكم لنرتقي بهذا البلد، ولا نشترط عليكم الا ان نعمل جميعا لرفعة اسم المملكة عربيا ودوليا وان نسهم في وحدة شعبنا وتعزيز لحمته الوطنية. وألا نكون نحن النقابين في يوم من الأيام وصمة عار في تاريخ امتنا العربية.
تستحق البحرين منا كل العطاء.
وتستحق امتنا العربية منا ان نسهم في وحدتها ودعم قضاياها
فلنتحد على هذه المبادئ.
وبعدها نستحق ان نقول:
يا عمال البحرين اتحدوا
عاشت الطبقة العاملة