أخبار البحرين
كفرصة لإيجاد مخرج سياسي
النائب الساعاتي يقترح على المعارضة تعليق مظاهراتها في رمضان
تاريخ النشر : الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢
ناشد النائب أحمد الساعاتي الجمعيات المعارضة وعلى رأسها جمعية الوفاق بتعليق تظاهراتها الجماهيرية خلال شهر رمضان، وذلك احتراما لقدسية الشهر الكريم ولإتاحة الفرصة لجميع الأطراف أن تهدئ نفوسها وتهيئ الأجواء لجولة جديدة من العمل السياسي بعد رمضان.
وذكر الساعاتي أنه على الرغم من إيمانه الشخصي بحق الجمعية دستوريا في استخدام المظاهرات كإحدى وسائل حرية التعبير والعمل السياسي والتي كفلها الدستور البحريني فإنه يرى من الأفضل على قاعدة أن "سد الذرائع تقوم على المقاصد والمصالح" تأجيل استخدام هذا الحق لأن "الأمور ليست بحسب مآل نية الفاعل، وإنما بحسب نتائجها وغاياتها".
وأضاف الساعاتي أن البحرين في حاجة إلى هدنة وطنية حتى نهاية شهر رمضان احتراما للشهر الفضيل، داعيا الى الاحتكام للعقل الذي وحده القادر على مساعدتنا في تجاوز أزمتنا المؤلمة، ومن أجل البحث عن منفذ يساعد على إضاءة شمعة في هذا النفق السياسي المظلم.
وقال: من المهم الآن أن يتنادى الجميع لهدنة وطنية تقوم فكرتها على التوقف كلياً ومن الجميع عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذا الشهر المبارك سواء من أقوال أو أفعال داعيا المواطنين إلى مساندة هذا المقترح من أجل إلزام كل الأطراف بالتوقف من أجل إعادة التفكير بكل ما قامت به على مدار أشهر الأزمة المتعبة التي أنهكت المجتمع البحريني برمته، ثم تكون الهدنة مقدمة لإيجاد حل سياسي توافقي جديد يمكّن الجميع من الخروج من الأزمة بفعل وطني خالص من دون املاءات أو مصالح خارجية وتجنيبا لبلدنا من أن تتحول إلى كرة في لعبة الأمم.
كما دعا النائب الساعاتي الشباب الذين يضعون الحجارة وجذوع الأشجار والمخلفات في الشوارع والطرقات بغرض الاحتجاج ضد الحكومة إلى التوقف عن هذه الأعمال لأنها تؤذي الناس وتعطل حركتهم مطالبا المراجع الدينية من منطلق واجبها الشرعي إصدار الفتاوى الدينية التي تحرم مثل هذه الأعمال وتبطل معها الصيام.
كما طالب في المقابل تخفيف الوجود الأمني في داخل القرى ومحيطها وإبقاؤه فقط في المناطق الرئيسية من أجل حفظ الأمن مع ضرورة أن يمارس أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المجموعات التي تخرج في تلك المناطق من أجل تجنيب الأهالي الغازات المسيلة للدموع وهم يؤدون شعائرهم الدينية أو يتبادلون الزيارات الاجتماعية التي تنشط خلال هذا الشهر الكريم.
وأقترح بأن تبادر السلطات بإطلاق سراح عدد من الشباب الموقوفين الذين ارتكبوا جنحا بسيطة بمناسبة هذا الشهر الكريم من باب حسن النوايا ولإتاحة الفرصة لهم مرة أخرى أن يعودوا إلى جادة الصواب ولكي يقضوا رمضان والعيد مع أهاليهم الأمر الذي سيعزز الأجواء الايجابية بين الأهالي.
وذكر الساعاتي أن شهر رمضان هو شهر العبادة والتقوى والتقرب إلى الله بالصلاة ودراسة القرآن الكريم والتواصل ما بين المسلمين وفيه ليلة القدر التي هو خير من ألف شهر حيث أنزل فيه القران فلذلك لا يجب أضاعته بالتظاهرات والتصادم مع رجال الأمن وقطع الطرقات مهما كانت الأسباب والمبررات.
وأعرب الساعاتي عن خالص أمنياته أن يكون رمضان هذا العام هو شهر خير وسلام وبركة على الجميع في البحرين وأن يلهمنا الله عز وجل الحكمة ويجمعنا على كلمة سواء لما فيه خير وصلاح شعبنا ووطننا.