قضايا و آراء
خدمات بحاجة إلى التطوير: البنوك والإذاعة (2)
تاريخ النشر : الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢
في إطار ملاحظاتنا على بعض المواقع الخدمية ذات التعامل المباشر مع المواطنين، يمكن القول ايضا ان عددا من البنوك الوطنية والأجنبية لا تؤدي الخدمة المطلوبة للمواطن وذلك على النحو التالي:
1) دفتر الشيكات:
كانت كل البنوك في الماضي القريب تحتسب دينارين للدفتر ثم رفعت الكلفة إلى أربعة دنانير، ولم تكتف بذلك بل جعلتها حاليا خمسة دنانير علما بأن طباعة هذا الدفتر لا يكلفها إلا الشيء القليل في الوقت الذي فيه البنوك هي المستفيدة من استعمال هذا الدفتر إن كان لدى شركة أو مؤسسة أو مواطن، لذا فان هذا الأمر يطرح علامة استفهام ويحتاج من البنوك إلى تفسيره أو الأسباب التي استدعت هذه الزيادة للقيمة الاسمية للدفتر.
2) رسوم السحب من الصراف الآلي:
كانت الرسوم المستوفاة عند السحب من بنك لآخر (مائة فلس) وهذا لا غبار عليه ولكن بقدرة قادر وصل المبلغ حاليا إلى (مائتي فلس) وهذا أمر غريب وخال من أي خدمة تدعي فيها البنوك بأنها تقدم للمواطن والمقيم خدمة تقتضي زيادة الكلفة، والمعالجة هنا تكمن في العودة إلى المبلغ السابق (مائة فلس).
3) الحساب الجاري في حدود خمسين دينارا:
قد لا يعلم بعض المواطنين ان من له مبلغ في حدود خمسين دينارا مودع في حسابه الجاري لا يحركه يخصم منه كل شهر (خمسة دنانير) والسؤال الذي نرجو الإجابة عنه من البنوك هل في الأمر سر؟ أفيدونا به أيها البنوك، ناهيك عن اختلاف قيمة الفائدة بين بنك إلى آخر وأين أنت يا مؤسسة النقد؟ ومتى التحرك لمعالجة هذه الإشكالات؟
4) الإذاعة الطربية:
واذا انتقلنا إلى قطاع الإعلام فيمكن ابداء الملاحظات التالية:
في فترة الخمسينيات والستينيات انتشرت في البحرين المقاهي الشعبية بشكل عجيب كقهوة الفارة وقهوة بوضاحي وقهوة معرفي وغيرها من المقاهي التي امتازت بسماع من يرتادها الأغاني الشعبية والمصرية والعراقية من خلال اسطوانات (الكار) واليوم جاءت وزارة الإعلام واستحدثت موجة خاصة تحت مسمى (الإذاعة الطربية) لإذاعة الأغاني، وحسنا فعلت إذ أخذت تقدم أغاني لأم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وفيروز وشادية وليلى مراد وغيرهم كثيرون على مدى أربع وعشرين ساعة، ولكن ان تذاع تلك الأغاني بأسلوب يتسم بالرتابة والتكرار فهو امر مزعج عن طريق جهاز الكمبيوتر عبر تكرارها في اليوم الواحد أكثر من مرة، فهذا يعتبر في حد ذاته تشويها للفن الجميل، بالإضافة إلى ذلك عدم ذكر اسم المطرب والملحن والمؤلف، لماذا لا يكون هناك مذيعو ربط لإذاعة تلك الأغاني بأصوات إذاعية جميلة؟ عليها أيضا أن تبتعد عن تكرار عبارة (هذه الأغاني تذاع من الإذاعة الطربية).
وللمسئولين نداء في هذا الشأن فان مثل هذه الموجة ينقصها الإبداع ودورها كبير كإعداد لقاءات فنية لمطربين ومؤلفين وملحنين وهم كثر، وإعداد مسابقات حتى يكون المستمع قريبا من هذه الإذاعة لتكون فعلا مرتبطة بالزمن الجميل.